ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الأربعاء شهد استشهاد فلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وأفادت الوزارة بأن الضحيتين هما “أحمد جمال توفيق عساف كميل (19 عامًا) من قباطية، وراني وليد أحمد قطنات (24 عامًا) من مخيم جنين”، وأشارت إلى أن القوات الإسرائيلية قتلتهما بواسطة الرصاص في منطقة قباطية بجنين.
وأثار إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن استعداد الجيش لمواجهة “حرب متعددة الجبهات”، في ظل التصاعد الحاد للأزمة في قطاع غزة، تساؤلات حول نواياه وراء هذا الإعلان وإمكانية استغلاله للتخفيف من التحديات الداخلية التي تعاني منها حكومته منذ تشكيلها.
وشهدت الأراضي الفلسطينية، يوم الثلاثاء، انطلاق عملية “السهم الواقي” التي نفذتها إسرائيل، حيث تم استهداف ثلاثة من قادة حركة الجهاد في قطاع غزة، وبالأثر الفوري للعملية، لقي عشرة أشخاص مصرعهم، بينهم نساء وأطفال، في تصعيد جديد ينذر باندلاع جولة جديدة من التوتر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعًا مع الكابينت، المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، حيث دعا إلى التوافق على تنفيذ عملية عسكرية في قطاع غزة، وفي سياق ذلك، طلب نتنياهو تفويضًا يمنحه صلاحيات لاتخاذ القرارات بشأن العملية العسكرية دون الحاجة لعقد اجتماع مجلس الوزراء.
وجاءت هذه التطورات بعد أن قامت فصائل فلسطينية بإطلاق صواريخ نحو جنوب إسرائيل في الأسبوع الماضي، ردًا على وفاة الأسير البارز خضر عدنان في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد أن أضرب عن الطعام لمدة 87 يومًا.
الدول العربية تواصل إدانتها للأحداث الجارية
أعربت وزارة الخارجية المصرية عن استنكارها الشديد لتصاعد عنف اسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أدانت بشدة الهجمات التي قامت بها القوات الإسرائيلية بقصف قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط 13 قتيلاً وإصابة 20 آخرين حتى الآن، بينهم نساء وأطفال من المدنيين، كما أدانت أيضًا اقتحام مجموعة من المستوطنين للمسجد الأقصى تحت حماية القوات الإسرائيلية، واستمرار الاقتحامات في المدن الفلسطينية بما في ذلك نابلس.
وأعلنت الخارجية المصرية بوضوح تام عن رفضها القاطع لتلك الهجمات التي تتنافى مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي والشرعية الدولية، فهذه الاعتداءات لا تقوم إلا بتصعيد الوضع بشكل خطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتهديد استقرارها، كما تعرقل جهود تحقيق التهدئة وخفض التوتر بما يتماشى مع الاتفاقات التي تم التوصل إليها في اجتماعات شرم الشيخ والعقبة، والتي تهدف إلى توفير الأجواء الملائمة لإعادة تفعيل عملية السلام.
وأعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن استنكارها الشديد للغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق في قطاع غزة، وأدت إلى سقوط ضحايا فلسطينيين بينهم نساء وأطفال.
وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية على ضرورة وقف التصعيد العسكري وعدم اتخاذ أي إجراءات تزيد من التوتر والاضطرابات في المنطقة، وناشدت السلطات الإسرائيلية بضرورة التحلي بضبط النفس والامتناع عن التصرفات التي تؤدي إلى تفاقم الوضع وعدم استقرار المنطقة.
وأعربت الإمارات عن استعدادها للعمل مع المجتمع الدولي والشركاء الإقليميين لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ودعم جهود إحلال السلام وتحقيق توافقات عادلة تضمن الحقوق القانونية والإنسانية للشعب الفلسطيني.
