أفاد تصريح اليوم لوزير الخارجية الصيني، تشين جانج، بأن الصين تطمح إلى إعادة توحيد تايوان بطريقة سلمية، لكنها لن تستبعد اللجوء إلى خيارات أخرى في حال فشل الحوار والتفاوض، ويعد هذا البيان جزءًا من الجهود المستمرة للصين لتعزيز سيادتها وسيطرتها على تايوان، الذي ينظر إليه بعض الصينيين على أنه جزء لا يتجزأ من بلادهم، في حين ينظر إليه البعض الآخر على أنه دولة مستقلة.
تصاعد التوتر في الفترة الأخيرة بين الصين وتايوان، خاصة بعد لقاء الرئيسة التايوانية تساي إنغ وين مع رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي في لوس أنجلوس.
قام الجيش الصيني مؤخراً بإجراء مناورات عسكرية حول جزيرة تايوان، ويعتبر هذا الإجراء تحذيراً قوياً من الحكومة الصينية إلى الرئيسة التايوانية تساي إنغ وين لاستقرار العلاقات بين الطرفين.
وتتلقى تايوان دعماً عسكرياً من الولايات المتحدة، حيث تستعد لتسلم طائرات مقاتلة جديدة من طراز F-16V، وذلك في إطار استراتيجية تدعم استقرار المنطقة وتحمي مصالح الولايات المتحدة في آسيا.
وأشارت وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن تزويد تايوان بطائرات بدون طيار من طراز MQ-9B يأتي في إطار الجهود الأمريكية لدعم قدرة تايوان على الدفاع عن نفسها، وذلك في ظل التوترات الحالية بين تايوان والصين.
صرح وزير الخارجية الصيني تشين جيانغ يوم الأربعاء 5 مايو بأن بكين تسعى لاستعادة تايوان بأي وسيلة ممكنة إلى الوطن الأم، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يتطلب إجراءات قوية وحزمة، وأضاف تشين جيانغ أن الصين تؤمن بأن تايوان هي جزء لا يتجزأ من أراضيها وسيادتها، ولا يسمح لأي دولة أو قوة خارجية بالتدخل في شؤونها الداخلية، وقال إن الصين تريد إعادة توحيد تايوان بطريقة سلمية، لكنها لن تتردد في استخدام وسائل أخرى إذا لزم الأمر، ويأتي هذا البيان في ظل توتر العلاقات بين البر الرئيسي وتايوان، وتصاعد الإجراءات العسكرية من الجانب الصيني.