يشير تقرير رويترز إلى أن الدولار بدأ هذا الأسبوع تحت ضغط بسبب الترقب المتزايد لصدور بيانات التضخم والقروض، حيث قد يؤثر ذلك على قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي فيما يتعلق بسياسات الفائدة والتحفيز النقدي، ومن المتوقع أن تتأثر أسعار العملات العالمية بالتطورات القادمة في هذا الصدد.
تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.2 بالمئة إلى 101.11 نقطة في بداية هذا الأسبوع، وقد سجل أدنى مستوى له في العام الحالي في الشهر الماضي بلغ 100.78 نقطة، ويعتبر المؤشر الدولار مؤشراً يقيس أداء الدولار الأمريكي أمام سلة من العملات الأخرى المهمة، وهذا التراجع يأتي بعد ارتفاع قوي حققه المؤشر خلال الشهور القليلة الماضية، ويعزى تراجع المؤشر إلى ترقب المستثمرين لصدور بيانات حول التضخم والقروض.
“صعد الجنيه الإسترليني لأعلى مستوى له في 11 شهرًا مقابل الدولار الأمريكي عند 1.2652 دولار، ويترقب المتعاملون قرار زيادة سعر الفائدة الذي سيعلن عنه بنك إنجلترا في وقت لاحق من هذا الأسبوع.”
شهد الجنيه الإسترليني ارتفاعاً ملحوظاً أمام الدولار الأمريكي ليصل إلى أعلى مستوى له في 11 شهرًا عند 1.2652 دولار، وذلك قبل الزيادة المتوقعة لسعر الفائدة من قبل بنك إنجلترا في الأيام القليلة القادمة، كما ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل اليورو ووصل في آخر تداول إلى 87.36 بنس بعد أن انخفض إلى 87.11 بنس في جلسة التداول السابقة.
شهد اليورو ارتفاعًا ملحوظًا مقابل الدولار الأمريكي، حيث زاد بنسبة 16% تقريبًا منذ تحقيقه لأدنى مستوى له في سبتمبر من العام الماضي.
تمكن اليورو من الارتفاع بنسبة 0.25 بالمئة مقابل الدولار ليصل إلى مستوى 1.1047 دولار في آخر تداولاته، وذلك بفضل توقعات المستثمرين بأن يبقى البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه المقبل في الأسبوع الحالي، ويأتي هذا الصعود في سياق ارتفاع اليورو بنسبة تقريبا 16 بالمئة منذ مستوياته المنخفضة التي سجلها في سبتمبر من العام الماضي.
من المتوقع أن تكون بيانات التضخم الأميركية لشهر أبريل محور اهتمام المستثمرين حول العالم، حيث تنتظر الأسواق تحديثات على نسبة التضخم التي تأثرت بشكل كبير بالتغيرات الاقتصادية التي نجمت عن جائحة كوفيد-19، وقد يؤدي أي تغيير في هذه البيانات إلى تغيرات في سوق العملات والأسواق المالية بشكل عام.
تحرك الدولار بشكل متباين مقابل العملات الآسيوية الأخرى، حيث سجل ارتفاعًا طفيفًا مقابل الين الياباني بنسبة 0.1 بالمئة عند 135.0، في حين انخفض بنسبة 0.46 بالمئة مقابل الفرنك السويسري ليصل إلى 0.8874، ويأتي ذلك في ظل توقعات باستمرار الضغوط على الدولار الأمريكي قبل صدور بيانات التضخم المرتقبة يوم الأربعاء، والتي قد تشير إلى زيادة التضخم وتعزيز التكهنات برفع أسعار الفائدة.
سجل الدولار الأسترالي ارتفاعًا قويًا في التعاملات، وتم تعزيته بزيادة أسعار الخام الرئيسية، وارتفاع الأسهم العالمية، حيث قفز العملة الأسترالية 0.5 بالمئة إلى 0.6784 دولار، وهو أعلى مستوى لها في ثلاثة أسابيع، ويأتي هذا الارتفاع على خلفية تحسن الثقة بشأن التعافي العالمي بسبب تحسن البيانات الاقتصادية في الصين والولايات المتحدة.