صرح الضابط الأمريكي المتقاعد، سكوت ريتر، اليوم الاثنين، بأنه على الرغم من خسائر الجيش الأوكراني الفادحة، فإن الهجوم المضاد سيكون صعبًا، ولكن القرار بالنهاية يعود لهم.
أعلن ريتر للصحفيين في مدينة نوفوسيبيرسك: “لا يزال الأمر يتعلق بقرار الجيش الأوكراني، يبدو أن الجيش الأوكراني يعاني من خسائر فادحة، ومن الواضح أن الهجوم المضاد سيكون صعبًا بالنسبة لهم، ولكن يجب أن يكون القرار في نهاية المطاف هو قرارهم”.
ذكر رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميجال، في وقت سابق، أن الهجوم المضاد قد ينطلق في فصل الصيف، وبعد ذلك صرح بأن العملية ستبدأ “قريبًا”، أوردت وسائل الإعلام الأمريكية أن الهجوم المضاد الذي نفذته أوكرانيا كان مخططًا له في الثلاثين من أبريل.
أوضح الخبراء أنه من الصعب الاعتماد على التصريحات المتضاربة بين كييف وواشنطن، ويمكن أن يكون ذلك جزءًا من حملة تضليل.
في الأيام الأخيرة، صدم ضابط المخابرات الأمريكي المتقاعد، سكوت ريتر، الرأي العام في أوكرانيا بتصريحاته حول الخسائر الفادحة التي يتكبدها الجيش الأوكراني في الهجوم المضاد ضد الانفصاليين في شرق البلاد.
وفي حديثه مع وسائل الإعلام في مدينة نوفوسيبيرسك الروسية، قال ريتر إن الهجوم المضاد المخطط له قد يكون صعبًا بالنسبة للجيش الأوكراني، الذي يعاني من خسائر فادحة، وأضاف أن القرار بشأن ما إذا كان الجيش الأوكراني يجب أن يواصل الهجوم المضاد أم لا يعود إلى الجيش نفسه.
لقد أثارت تصريحات ريتر جدلاً واسعًا في أوكرانيا، حيث ينظر الشعب الأوكراني إلى الولايات المتحدة كحليف قوي وموثوق به، ويعتقد البعض أن التصريحات التي أدلى بها ريتر تهدف إلى التأثير على القرارات العسكرية للجيش الأوكراني.
يجب الإشارة إلى أن ريتر ليس الأول من الضباط الأمريكيين الذين يثيرون الجدل بتصريحاتهم حول الأوضاع في أوكرانيا، ففي وقت سابق من هذا العام، قال الجنرال الأمريكي السابق في قوات الناتو، ريتشارد شيريف، إن الولايات المتحدة ينبغي أن تتجنب توسيع دورها في الصراع في شرق أوكرانيا، معتبرًا أن هذا الصراع لا يستحق التضحية بحياة الجنود الأمريكيين.
على الرغم من ذلك، فإن الولايات المتحدة لا تزال تقدم الدعم السياسي والعسكري لأوكرانيا في مواجهتها مع الانفصاليين.