ذهب المحلل العسكري البريطاني، مايكل كلارك، إلى أن أوكرانيا ربما تواجه صعوبات في هجوم الربيع بسبب نفاد صواريخها، وفقًا لتقرير شبكة سكاي نيوز البريطانية.
تعمل أوكرانيا على الحفاظ على مخزونها من الصواريخ للاستعداد لهجوم محتمل في الربيع.
خلال اليومين الماضيين، شنت روسيا هجمات على العاصمة الأوكرانية كييف.
ذكرت المخابرات العسكرية البريطانية أن روسيا قامت ببناء بعض من أكثر أنظمة الدفاع العسكري شمولاً في أي مكان في العالم خلال العام الماضي، ووفقًا لوزارة الدفاع البريطانية، فإن هذه الأنظمة الدفاعية تشير إلى “القلق العميق للزعماء الروس من أن أوكرانيا يمكن أن تحقق اختراقًا كبيرًا” في هجومها المضاد.
يتم حاليًا حفر مئات الأميال من الخنادق في مناطق مثل بيلجورود وكورسك في الأراضي الروسية المعترف بها دوليًا، بالإضافة إلى المناطق الأوكرانية، وقد بذلت روسيا جهودًا خاصة لتحصين شبه الجزيرة القرم، التي ضمتها في عام 2014، والتي أعلنت أوكرانيا أنها تسعى لاستعادتها في عدة مناسبات، ووفقًا للمخابرات العسكرية البريطانية، فإن الدفاعات العسكرية الشاملة التي شيدتها روسيا خلال العام الماضي تشير إلى “قلق عميق للزعماء الروس” من إمكانية تحقيق أوكرانيا اختراقًا كبيرًا في هجومها المضاد.
يشير تقرير وزارة الدفاع البريطانية إلى أن هناك دوافع مختلفة وراء بعض أنظمة الدفاع، إلا أنه لم يتم الإشارة إلى طبيعة هذه الدوافع.
ويشير التقرير إلى أن القادة المحليين والمدنيين قد بنوا عددًا من الأنظمة الدفاعية لترويج الرواية القائلة بأن روسيا تتعرض للتهديد من قبل أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي، وهي الرواية التي استخدمتها الحكومة الروسية لتبرير حربها.
تشيد روسيا حالياً بعض الدفاعات العسكرية الأكثر شمولاً في أي مكان في العالم، وذلك بحسب تقرير صادر عن المخابرات العسكرية البريطانية، وتأتي هذه الخطوة في ظل التوتر المتصاعد بين روسيا وأوكرانيا، حيث تحاول أوكرانيا الحفاظ على مخزونها من الصواريخ، من أجل التحضير للهجوم المضاد في الربيع، في وقت ينفد من لديها الصواريخ.
وتقول الوزارة البريطانية إن هذه التحصينات تسلط الضوء على “القلق العميق للزعماء الروس من أن أوكرانيا يمكن أن تحقق اختراقًا كبيرًا” في هجومها المضاد، كما حذرت وزارة الدفاع البريطانية من أن روسيا قد تستخدم هذه الدفاعات الجديدة لشن هجمات على أهداف في أوكرانيا وغيرها من دول المنطقة.
وتأتي هذه الخطوة في سياق التصعيد الذي شهدته المنطقة مؤخراً، حيث استهدفت روسيا العاصمة الأوكرانية كييف في اليومين الماضيين، وأدت هذه الهجمات إلى تزايد التوتر في المنطقة.
يذكر أن روسيا قد حفرت مئات الأميال من الخنادق في عمق الأراضي الروسية المعترف بها دولياً، كما قامت ببذل جهدٍ خاص لتحصين شبه الجزيرة القرم التي ضمتها في 2014، والتي تزعم أوكرانيا أنها ستستعيدها في عدد من المناسبات، ويرجح أن تكون هذه الخطوات جزءاً من خطة روسيا لتوسيع نفوذها في المنطقة وتأمين مواردها الاستراتيجية.