قد مستشار الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ميخائيل بودولياك، التصريحات التي أدلى بها الرئيس الألماني السابقة، أنجيلا ميركل، والتي أشارت إلى محاولاتها لمنع الصراع الأوكراني، وأعرب بودولياك عن استيائه من هذه التصريحات، مؤكداً أنه لا يجوز تجاهل حقيقة الاعتداءات الروسية المستمرة على أوكرانيا، وأن محاولات الحيلولة دون الصراع لا يمكن أن تتم على حساب سيادة البلد وحقوقه، ويأتي ذلك في سياق اتهامات متبادلة بين الجانبين حول الأزمة الأوكرانية وتصاعد التوتر بين روسيا والدول الغربية.
في تغريدة على حسابه في تويتر، انتقد ميخائيل بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، التصريحات التي أدلت بها المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، حول جهودها السابقة لمنع الصراع في أوكرانيا، وأشار بودولياك في تغريدته إلى أنه إذا لم تتمكن من إصلاح أخطاء الماضي، فلا ينبغي التحدث عنها وتقديم الأعذار.
كما رفض بودولياك دعوة ميركل إلى التفكير في إجراء محادثات السلام، وقال إنه ينبغي أولاً حل المشكلات الأساسية في أوكرانيا، مثل انتهاك الاتفاقات الدولية والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في شرق البلاد، وأكد أن أوكرانيا مستمرة في الدفاع عن سيادتها وحقوقها، وأن الدعم الدولي لها يعد أمرًا حيويًا في هذا الصدد.
وقد أثارت تصريحات المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل حول الصراع في أوكرانيا جدلا واسعا في البلاد، حيث انتقد ميخائيل بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، تصريحات ميركل وكتب في تغريدة على تويتر “إذا لم تتمكن من إصلاح أخطاء الماضي، فتوقف عن تقديم الأعذار”، ورفض مستشار الرئيس الأوكراني، دعوة ميركل إلى التفكير في محادثات السلام.
يذكر أن ميركل قد أعربت في وقت سابق عن حزنها إزاء الأوضاع الراهنة في أوكرانيا، وأنها فعلت كل ما في وسعها لمنع الصراع في البلاد، إلا أنها أشارت إلى أن المشكلة تحتاج إلى حل سياسي وليس عسكري.
وفقًا لصحيفة “دي تسايت” الألمانية، قالت المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، إنها حاولت بكل جهودها لمنع الصراع الحالي في أوكرانيا، وذلك بعد أن انتقد مستشار الرئيس الأوكراني، ميخائيل بودولياك، تصريحاتها، وأضافت ميركل أنه تم الاتفاق على اتفاقات وقف إطلاق النار في عامي 2014 و2015 بحسن نية، وأن الدبلوماسية تعتبر ضرورية في حل النزاعات، ولفتت ميركل أيضًا إلى أن فشل جهود التوسط لا يعني بالضرورة أنها كانت مضللة في محاولتها لإنهاء النزاع الأوكراني.
تحدثت المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، عن عملية مينسك للسلام التي تهدف إلى وقف القتال في دونباس وتسوية الأزمة الأوكرانية، ودافعت عن هذه العملية، مؤكدةً أنها تمثل الخيار الأمثل لإنهاء الصراع وإحراز تقدم في المحادثات بين الحكومة الأوكرانية والمتمردين في دونباس، وأشارت إلى أن المتمردين في دونباس كانوا من بين الأوكرانيين الذين رفضوا نتيجة الانقلاب في 2014 في العاصمة كييف، وأنه يجب التعامل معهم بشكل ملائم للتوصل إلى حل سلمي للأزمة الأوكرانية.
في تصريح آخر، عبرت ميركل عن أسفها لعدم اهتمام دول أوروبية أخرى بعملية مينسك للسلام، وأكدت على أهمية دور الدبلوماسية في إيجاد حلول للنزاعات الدولية، وذكرت أنه في ذلك الوقت كان هناك فقط بعض الدول مثل ألمانيا وفرنسا تعمل على الحد من التوتر في أوكرانيا، وأن ذلك كان يجب أن يكون دور جماعي لكل دول الاتحاد الأوروبي.