قال جيتاناس نوسيدا، الرئيس الليتواني، إنه لا يمكن لأوكرانيا الانضمام إلى حلف الناتو قبل إنهاء الصراع المسلح على أراضيها، وأشار نوسيدا إلى صعوبة هذا الأمر وأن الأوكرانيين يدركون ذلك، مشددا على ضرورة التحرك نحو مراحل عملية وتحديد صيغ للتعامل بعد انتهاء الصراع، جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية.
صرح الرئيس الليتواني، جيتاناس نوسيدا، بأنه يأمل في أن تتيح القمة القادمة لحلف الناتو وضع خارطة طريق لإمكانية انضمام أوكرانيا للحلف، وأشار نوسيدا إلى أن هذا الأمر سيتطلب وقتاً وجهوداً كبيرة، خاصة مع وجود الصراع المسلح في أراضي أوكرانيا، وأن هناك حاجة لتحديد المراحل والإجراءات التي ستتم عند انتهاء الصراع، وأكد نوسيدا أن أوكرانيا تدرك جيداً أن انضمامها للناتو ليس أمراً سهلاً، وأن هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به لتحقيق ذلك، ولكنه أعرب عن تفاؤله في أن يتم التوصل إلى حلول مناسبة خلال القمة القادمة.
أشار الرئيس الليتواني، جيتاناس نوسيدا، إلى صعوبة انضمام أوكرانيا لحلف الناتو قبل انتهاء الصراع المسلح على أراضيها، معربا عن أمله في وضع خارطة طريق لدخول أوكرانيا في القمة القادمة للحلف، وأضاف أن هذه ستكون أصعب نقطة في القمة، مشيرا إلى أن بعض الدول لا تزال مترددة في إعطاء إشارات واضحة بشأن هذه المسألة، وأن حلف الناتو يجب أن يتغلب على صيغة “الباب المفتوح” القديمة.
شروط انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوربي قبل حرب روسيا
قبل الحرب الروسية في عام 2014، كانت هناك بعض الشروط التي كانت توضع لدخول أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، ومن أهم هذه الشروط كان الحاجة إلى إجراء إصلاحات هيكلية شاملة في الاقتصاد والسياسة والمجتمع في البلاد، وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان وتحسين الحوكمة.
كما كانت هناك شروط أخرى مثل تحقيق الاستقرار الاقتصادي والمالي، وتحسين العلاقات مع دول الجوار، وتطبيق قوانين الحقوق المدنية والقانون الدولي في البلاد، ومحاربة الفساد، وتعزيز حقوق الملكية الفردية والحرية الاقتصادية.
وبالرغم من تحقيق أوكرانيا لبعض هذه الشروط، إلا أن الحرب الروسية والتوترات المستمرة في المنطقة جعلت الأمور أكثر تعقيدًا، وأدت إلى تعطيل عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والتي تعد واحدة من أولويات السياسة الخارجية لأوكرانيا.
وضع أوكرانيا الان
يواجه الوضع في أوكرانيا العديد من التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية في الوقت الحالي، بدأت الأزمة في أوكرانيا عام 2014، عندما اندلعت مظاهرات حاشدة تنادي بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وفي النهاية، تم الإطاحة بالرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يانوكوفيتش، وتولى السلطة حكومة انتقالية.
منذ ذلك الحين، يواجه البلد العديد من التحديات، بما في ذلك الحرب الدائرة في شرق البلاد بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الروس المدعومين من روسيا، والتي بدأت في عام 2014 وما زالت مستمرة حتى الآن، وبالإضافة إلى ذلك، يعاني الاقتصاد الأوكراني من صعوبات كبيرة، وخاصة بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه من قبل روسيا، وتفشي الفساد وعدم الاستقرار السياسي.
على الرغم من هذه التحديات، فإن الحكومة الأوكرانية تحرز بعض التقدم في بعض المجالات، بما في ذلك التحول إلى الديمقراطية والانفتاح على العالم، وزيادة التعاون مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، ومن المتوقع أن تواصل أوكرانيا العمل على تحسين وضعها في المستقبل.