الجيش السوداني يصد هجومًا عنيفًا على قواته الجوية ويؤكد استمرار الحفاظ على الأمن الوطني

أفاد الجيش السوداني في بيانٍ عاجل اليوم الجمعة، بنجاح قواته في صدها لهجومٍ قامت به ميليشيا الدعم السريع على القوات الجوية بجبل أولياء، وأوضح البيان أن قوات الجيش تمكنت من تدمير 9 عربات قتالية واستلام إثنين رشاش مضاد للطائرات وأسلحة ومعدات مختلفة، وأن فلول المتمردين هربوا مخلفين وراءهم عددًا كبيرًا من القتلى والمصابين.

يأتي هذا الهجوم المفاجئ من ميليشيا الدعم السريع، وهي مسلحة تابعة للحكومة السودانية، في ظل توتراتٍ أمنية تشهدها المنطقة الغربية من السودان منذ فترةٍ طويلة، ومن المعروف أن الحكومة السودانية تخوض حربًا ضد المتمردين في تلك المنطقة، في محاولةٍ منها لاستعادة السيطرة على المنطقة ووضع حدٍ للتمرد المسلح هناك.

يعد الهجوم الذي قامت به ميليشيا الدعم السريع على القوات الجوية، بمثابة تصعيدٍ آخر في الصراع الدائر بين الحكومة السودانية والمتمردين في تلك المنطقة، ومن المهم أن يتخذ الجيش السوداني إجراءاتٍ صارمة لمنع حدوث مثل هذه الهجمات المسلحة مستقبلًا، ولإعادة الأمن والاستقرار إلى تلك المنطقة الهامة من السودان.

الجيش السوداني يصد هجومًا عنيفًا على قواته الجوية ويؤكد استمرار الحفاظ على الأمن الوطني

أعلن الجيش السوداني اليوم الجمعة، عن تعرض طائرة تركية لإطلاق نار من قبل متمردين أثناء تقربها للهبوط في مطار وادي سيدنا، مما أدى إلى تضرر خزانات الوقود وإصابة أحد أفراد طاقم الطائرة، وأوضح الجيش السوداني في بيانه أن الطائرة تابعة لنقل المساعدات الإنسانية وأنها هبطت بسلام في المطار وتجري الآن عمليات إصلاح للطائرة، وحذر الجيش السوداني في بيانه من محاولات المتمردين عرقلة جهود الإجلاء بمثل هذه التصرفات الخطيرة، واتهم قوات الدعم السريع بإطلاق النار على الطائرة أثناء هبوطها في المطار خارج الخرطوم.

وتأتي هذه الحادثة في ظل استمرار الأزمة الإنسانية في السودان وتصاعد الصراعات المسلحة في مناطق عدة بالبلاد، وخاصة في إقليم دارفور الذي يشهد اشتباكات متواصلة بين القوات الحكومية والمتمردين منذ عقود، وقد أثار هذا الحادث قلق السلطات التركية وأعلنت عن متابعة الأمر بعناية، فيما أعرب الاتحاد الأفريقي عن تضامنه مع السودان في مواجهة الصراعات المسلحة وتحقيق الاستقرار في البلاد، وتشهد العلاقات السودانية التركية تطورا ملحوظا في الفترة الأخيرة، حيث تعاونت البلدين في مجالات عدة منها الاقتصاد والتعليم والصحة والدفاع.

Exit mobile version