سيبدأ العمل بنظام التوقيت الصيفي اليوم في المساء، حيث سيتم تعديل الساعة من الساعة 12:00 منتصف الليل إلى الساعة 1:00 صباحًا في يوم الجمعة، وذلك وفقًا لقرار مجلس الوزراء الصادر في الأول من مارس الماضي.
يأتي هذا القرار ضمن جهود الدولة لتوفير الطاقة والحد من استخدامها في المؤسسات الحكومية والتجارية، بعد إعلان الحكومة العام الماضي عن مجموعة من القواعد لتحقيق ذلك.
ويهدف ذلك إلى زيادة صادرات الغاز الطبيعي، الذي يعد من أهم مصادر الدخل الدولاري للبلاد في الوقت الحالي، وذلك بعد توقف دام لمدة 7 سنوات عن استخدام نظام التوقيت الصيفي.
تمت الموافقة نهائياً على مشروع قانون الحكومة المتعلق بإقرار نظام التوقيت الصيفي خلال جلسة مجلس النواب يوم الإثنين 3 أبريل، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي.
وجاء القرار في ضوء المتغيرات الاقتصادية والظروف العالمية التي تتطلب ترشيد استهلاك مصادر الطاقة، وينص القانون على تقديم ساعات العمل بساعة واحدة لتمتد ساعات النهار تدريجياً من بداية الربيع حتى ذروة الصيف.
مفهوم التوقيت الصيفي
يتم تغيير التوقيت الرسمي للدولة مرتين في السنة، حيث يتم تعديل الساعات الرسمية في فصل الربيع بزيادة 60 دقيقة، ويعود التوقيت الرسمي إلى المستوى الشتوي العادي في فصل الخريف، ويهدف التغيير إلى تقديم مواعيد العمل والفعاليات العامة في وقت أبكر.
حول التوقيت الصيفي
تغير التوقيت الرسمي للدولة مرتين في العام لمدة عدة أشهر يعرف باسم التوقيت الصيفي، حيث يتم تقديم الساعات 60 دقيقة في بداية فصل الربيع والعودة إلى التوقيت الشتوي العادي في فصل الخريف، ويهدف هذا التغيير إلى تبكير أوقات العمل والفعاليات العامة.
يُعتبر نظام التوقيت الصيفي معتمدًا في 87 دولة من بين دول العالم، بمعدل 40%، منها كل دول أوروبا، والولايات المتحدة الأمريكية، بهدف توفير الطاقة، حيث يؤدي تقديم الساعة ساعة واحدة في فصل الصيف إلى توفير الكثير من الطاقة، وبالتالي تقليل تكاليف استهلاك الطاقة في المنازل والمؤسسات العامة والخاصة.
يعود تاريخ فكرة التوقيت الصيفي إلى عام 1784 عندما طرحها بنجامين فرانكلين، أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة الأمريكية، وتم إعادة طرحها في عام 1909 عندما وصلت إلى مشروع قانوني في البرلمان الإنجليزي، وتم رفضه في ذلك الوقت، ولقد تم تطبيق فكرة التوقيت الصيفي للمرة الأولى، خلال الحرب العالمية الأولى بسبب ظروف الحرب التي أجبرت الدول على توفير الطاقة، لتكون ألمانيا أول دولة تعلن العمل بالتوقيت الصيفي.
يُمكن القول بأن تطبيق التوقيت الصيفي هو خطوة مهمة في توفير الطاقة وحماية البيئة، ومن المتوقع أن يستمر تطبيقه في العديد من الدول العالم في المستقبل، على الرغم من بعض الانتقادات التي توجه لهذا النظام، مثل تأثيره على الجسم البشري والتحديات التي يواجهها الناس في تعديل نمط حياتهم وجداولهم الزمنية.
بالإضافة إلى ذلك، يعد التحول بين التوقيت الصيفي والشتوي أمرًا يحتاج إلى تنسيق دقيق واتفاق دولي لتجنب الارتباك والخلل في النظام الزمني، لذلك يجب الاهتمام بالتخطيط والتنسيق المسبق لتطبيق هذا النظام.
فوائد تغيير التوقيت للصيف (تطبيق التوقيت الصيفي)
قال الخبير الاقتصادي الدكتور عادل عامر، إن نظام التوقيت الصيفي في مصر يرجع للحرب العالمية الثانية، حيث كان الهدف منه ترشيد استهلاك الوقود المستخدم في إنتاج الكهرباء والطاقة خلال فترة فصل الصيف، والتي تشهد أطول فترات للنهار، وبالتالي الاستفادة منها.
وأوضح الدكتور عامر أن نظام التوقيت الصيفي تم إلغاؤه في مصر عام 2011، ولكن عاد مرة أخرى عام 2014، بعد إجراء دراسة جدوى من وزارة الكهرباء أثبتت فائدته في توفير حوالي 550 مليون جنيه خلال فترة فصول الصيف.
ويجب علينا الاستفادة من هذا النظام لتوفير الطاقة والوقود، وذلك في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، ويجدر بالذكر أن حوالي 40% من دول العالم تطبق نظام التوقيت الصيفي.
قدمت وزارة الكهرباء مؤخراً مذكرة إلى مجلس النواب، أوضحت من خلالها أن فرض التوقيت الصيفي يؤدي إلى توفير الطاقة، ويمكن أن يصل المبلغ الموفر إلى 147.21 مليون جنيه.
أوضحت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية للعمليات والشبكات أن تطبيق التوقيت الصيفي يمكن أن يوفر حوالي 25 مليون دولار من خلال استخدام وحدات الغاز المستخدمة في إنتاج الكهرباء، بشكل عام يمكن توفير مبلغ 150 مليون دولار في العام عند توفير 1% من استهلاك الكهرباء.
كيف يتم تطبيق التوقيت الصيفي
يطبق نظام التوقيت الصيفي في 87 دولة بنسبة 40% من دول العالم، ومن بينها كل دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وتأتي فكرة التوقيت الصيفي من العالم الغربي، حيث طُرحت لأول مرة من قبل بنجامين فرانكلين، أحد آباء المؤسسين للولايات المتحدة الأمريكية، في عام 1784.
وتم رفضها في البرلمان الإنجليزي عام 1909 بعد أن وصلت لمشروع قانوني، ولكن تم تطبيق فكرة التوقيت الصيفي للمرة الأولى خلال الحرب العالمية الأولى، بسبب ظروف الحرب التي أجبرت الدول على توفير الطاقة، وكانت ألمانيا أول دولة تعتمد النظام.
تطبيق التوقيت الصيفي يتم عادةً عن طريق القيام بالآتي:
- تحديد موعد بدء تطبيق التوقيت الصيفي وموعد انتهائه، والذي يختلف من دولة لأخرى.
- تعديل الساعات الرسمية في بداية فترة التوقيت الصيفي، حيث يتم تقديم الساعات بمقدار ساعة واحدة.
- استخدام التوقيت الصيفي لمدة عدة أشهر، والذي يمكن أن يصل إلى ستة أشهر في بعض البلدان.
- إعادة ضبط الساعات الرسمية في نهاية فترة التوقيت الصيفي، حيث يتم تأخير الساعات بمقدار ساعة واحدة.
- تحديد الجهات والمؤسسات العامة والخاصة التي تتبع التوقيت الصيفي، وتحديد الجدول الزمني لعملها خلال فترة التوقيت الصيفي.
- توفير المعلومات والتوعية للجمهور حول فترة التوقيت الصيفي والتغييرات في الساعات الرسمية والمواعيد.