يعاني العديد من البلدان المتقدمة حول العالم من أزمات غذاء متزايدة، ومن الممكن أن تؤثر هذه الأزمات على الاقتصاد والصحة العامة للبلدان المتأثرة، ومن بين هذه البلدان المجاورة للولايات المتحدة الأمريكية، يمكن الإشارة إلى إحدى البلدان الأوروبية التي تواجه حالياً أزمة غذائية خطيرة.
تعاني هذه البلدة من نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية، مثل الحبوب والخضروات والفواكه واللحوم والأسماك، ويعود ذلك إلى عدة عوامل من بينها الأحوال الجوية السيئة التي تعرضت لها المنطقة خلال العام الماضي، والتي أدت إلى تدمير العديد من المحاصيل الزراعية وتأثير ذلك على إنتاج الغذاء المحلي.
كما أن هذه البلدة تواجه تحديات في مجال توزيع الغذاء، حيث أن هناك عدداً من العوائق التي تعيق وصول المواد الغذائية إلى المستهلكين، بما في ذلك ضعف البنية التحتية للنقل والتخزين والتوزيع، والتحديات المتعلقة بالتموين والتمويل.
يعمل السلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية على تخفيف آثار هذه الأزمة الغذائية، حيث تقوم بتوزيع المواد الغذائية الأساسية إلى الأسر المحتاجة والمتضررة، وتشجيع الزراعة المحلية والاستثمار في البنية التحتية للنقل والتخزين والتوزيع.
حذر الرئيس التنفيذي لأكبر بنك طعام في كندا من أزمة غذاء في البلاد نتيجة ارتفاع معدلات التضخم وتكاليف المعيشة، وتزايد عدد الكنديين الذين يلجئون إلى بنوك الطعام لتغطية احتياجاتهم الغذائية، وأكد هذا التحذير من خلال زيادة عدد زيارات العملاء لبنك ديلي بريد فود في تورونتو بنسبة 4 أضعاف في شهر مارس مقارنة بعدد الأشخاص الذين كانوا يطلبون الطعام قبل جائحة كوفيد-19، وأشار إلى أن ارتفاع أسعار العقارات كان له تأثير كبير في تفاقم أزمة تكلفة المعيشة.
كما أفادت بنوك الطعام في كندا بأن الاستمرار في إرسال التبرعات لا يكفي لتلبية الطلبات خارج بنوك الطعام، في حين كشفت دراسة أجرتها جامعة كالجاري أن ارتفاع أسعار الإيجار وانخفاض مزايا الإعاقة هي الأسباب الرئيسية لزيادة بنسبة 53 في المائة في الزيارات إلى بنوك الطعام في تورونتو بين يناير 2014 ومارس 2020، وأوضح بنك طعام كندا أن هناك 7 ملايين كندي يعانون من الجوع مرة واحدة على الأقل بين مارس 2020 و2022، وهو رقم يزيد باستمرار مع تضخم المواد الغذائية الذي بلغ حوالي 10 في المائة خلال العام الماضي.