تم افتتاح ممر شرفي في مطار الخرطوم الدولي في السودان لاستقبال العائدين إلى الوطن بعد فترة من الانفصال والتهجير والحرب، وتم تجهيز الممر الشرفي بأعلام السودان ومناشير الترحيب وبالمظاهر الوطنية الأخرى، وذلك لتحية العائدين ولتسليط الضوء على الفرحة التي تحيط بعودتهم إلى الوطن.
ومع وصول العائدين إلى الممر الشرفي، لم يتمكن البعض من احتواء دموعهم، حيث تأثر الجميع بالأجواء العاطفية والفرحة التي سادت المكان، وتحدث العديد من العائدين عن التحديات التي واجهوها خلال فترة الانفصال والتهجير والحرب، وعن الأمل الذي لا يزال يسكنهم في العودة إلى الوطن.
وفي الوقت نفسه، لفت المشهد الفرحان للعائدين في الممر الشرفي، الأنظار من جميع أنحاء العالم، حيث تم تداول فيديوهات وصور الممر الشرفي على وسائل التواصل الاجتماعي، وحظيت هذه الفيديوهات والصور بتعليقات إيجابية من العديد من الأشخاص، حيث تمت مشاركة الفرحة والأمل والتفاؤل في هذه الأوقات العصيبة.
ويعكس مشهد الممر الشرفي وعودة العائدين إلى الوطن الأمل والتفاؤل في مواجهة التحديات التي يواجهها العالم اليوم.
ويذكرنا بأن الوحدة والتضامن يمكنهما الفوز في أي نزاع، وبأنه من الممكن التغلب على الصعاب والتحديات من خلال الإرادة والعزيمة والإيمان بأن الأمور ستسير بالشكل الصحيح في نهاية المطاف.
من الواضح أن التعليمات التي وجهتها السفارة المصرية في السودان كانت تدعو إلى الالتزام بالبقاء داخل المنازل وعدم التحرك بشكل فردي خلال الاشتباكات التي وقعت بين الأطراف المتصارعة في السودان.
تحدث بعض المصريين العائدين من السودان عن سهولة إجراءات الإجلاء وتيسيرها بفضل الجهود المصرية، وأشادوا بالرئيس عبد الفتاح السيسي والسلطات المصرية على دعمهم ومساعدتهم في العودة إلى مصر بأمان.
كما أكد عضو بعثة الري المصرية في السودان أن السلطات المصرية أصدرت تعليمات مفصلة إلى جميع أعضاء الجالية المصرية في السودان من أجل ضمان سلامتهم خلال هذه الأحداث الصعبة.