المسبار راشد : المركبة الفضائية بيان عاجل من الإمارات بشأن فشل هبوطها

تلقت العالم خبرًا محزنًا عن فشل مهمة هبوط المركبة الفضائية التي تحمل المسبار راشد التي قام بها المستكشف الإماراتي راشد، حيث فقد الاتصال به بعد دخوله الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، المريخ.

وعلى الفور، أصدرت دولة الإمارات بيانًا عاجلًا للتأكيد على أنها تعمل بكل جهودها وإمكانياتها للعثور على المستكشف راشد، وإنه لم يتم العثور عليه حتى الآن.

وأوضح البيان أن المهمة التي قام بها راشد هي جزء من مشروع أكبر يهدف إلى استكشاف المريخ وتوسيع المعرفة حول الكواكب الأخرى في النظام الشمسي، وأن الفريق المسؤول عن المهمة يعمل بشكل مستمر على تحليل البيانات والمعلومات المتوفرة لتحديد ما حدث للمستكشف راشد والعثور عليه.

المسبار راشد

وقد أعربت دول العالم عن حزنها وتعاطفها مع الإمارات وعائلة المستكشف راشد، وعبّر العديد منهم عن تقديرهم للجهود التي بذلتها دولة الإمارات في هذا المشروع الهام والطموح.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المهمة هي الأولى من نوعها التي تقوم بها دولة عربية، وتأتي ضمن مساعي الإمارات الطموحة لتحقيق الريادة في مجال الاستكشاف الفضائي والتكنولوجيا الحديثة، وتعتبر هذه المهمة إنجازًا كبيرًا للإمارات وللعالم العربي بشكل عام، ومن المؤمل أن تفتح الأبواب أمام المزيد من الإنجازات في هذا المجال المهم.

تأتي هذه الخطوة الجريئة لدولة الإمارات كجزء من مسارها الطموح والريادي في تطوير المركبة الفضائية والتكنولوجيا الحديثة، وتستند هذه الخطوة على رؤية الإمارات لتطوير الموارد البشرية وتشجيع الابتكار والاستثمار في الأبحاث العلمية والتكنولوجية.

وقد تم إطلاق مهمة المريخ بالتعاون مع العديد من الشركاء العالميين والمتخصصين في الفضاء، وتم تجهيز المسبار الفضائي “الأمل” بالتكنولوجيا الحديثة وأدوات القياس المتطورة التي تسمح بجمع المعلومات والبيانات المهمة عن الغلاف الجوي للمريخ.

وتأتي هذه المهمة في إطار خطة الإمارات الطموحة للفضاء، التي تستهدف تحقيق إنجازات في مجال الاستكشاف الفضائي والبحوث العلمية والتكنولوجيا الحديثة، وقد أكدت دولة الإمارات أنها تسعى إلى استمرار العمل في هذا المجال المهم وتحقيق المزيد من الإنجازات، على الرغم من هذا الفشل المؤلم.

وتجدر الإشارة إلى أن مثل هذه المهمات الطموحة والمخاطرة فيها جزء من العملية العلمية والبحثية، ولا يمكن تجنب حدوث الأخطاء والفشل في بعض الأحيان، ومع ذلك، فإن النجاح يأتي بالتحديات والمخاطر، ومن المؤكد أن دولة الإمارات ستستمر في العمل والتحدي في هذا المجال المهم، لتحقيق المزيد من الإنجازات والتقدم في مجال الاستكشاف الفضائي والتكنولوجيا الحديثة.

أصدر مركز محمد بن راشد للفضاء، بيانًا عاجلاً يوضح فيه موقفه بعد فقدان المستكشف راشد الذي كان يتبع مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، جاء ذلك بعدما أعلنت شركة “آي سبيس” عن فشل مهمتها في هبوط المركبة “هاكوتو آر” على سطح القمر، وأكد المركز في بيانه أنه يشيد بالجهود الكبيرة التي بذلتها شركة ispace شريك المهمة، والتي لم تدخر جهدًا لتحقيق هبوط ناجح على سطح القمر.

وأضاف المركز أنه قد حقق بنجاح هدف تصميم وتطوير المستكشف، وإطلاقه إلى مدار القمر، مشيرًا إلى أن هذا بحد ذاته إنجاز هام للغاية، على الرغم من عدم تحقيق المستكشف راشد والحمولات الأخرى على متن المركبة مهماتهم على النحو المخطط له.

وفي النهاية، وجه المركز الشكر إلى المركز الوطني للدراسات الفضائية – فرنسا، على مساهمتهم العلمية والتقنية طوال فترة المهمة، وكذلك تقديره لإسهامات جميع الشركاء المحليين والدوليين، وأكد المركز أن فريقه استفاد من هذه المهمة وحصل على خبرات وتجارب علمية قيمة، ستساعده في تحقيق المزيد من الإنجازات في مجال استكشاف الفضاء، خاصةً بعدما أصبح أقرب من أي وقت مضى إلى الهبوط على سطح القمر.

Exit mobile version