في يوم الثلاثاء الموافق 10 يناير 2024، نشر حساب لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) على منصة تويتر تغريدة تفيد بموافقة اللجنة على تداول صناديق الاستثمار المتداولة في البِتكوين (ETFs). أدى هذا المنشور إلى ارتفاع أسعار البِتكوين بنسبة 3%، مما أثار حالة من الفوضى بين مسؤولي الصناعة.
سرعان ما سحبت اللجنة التغريدة وأعلنت أن الحساب كان قد تعرض للاختراق. وقالت اللجنة إن طرفًا غير مصرح له قد حصل على السيطرة على رقم هاتف مرتبط بالحساب، مما مكنه من الوصول إلى لوحة المفاتيح والنشر باسم اللجنة.
في وقت لاحق من الأسبوع، أكدت اللجنة أن اختراق الحساب لم يتسبب في حدوث أي خرق أمني أوسع لجهازاتها أو بياناتها أو حساباتها الأخرى على وسائل التواصل الاجتماعي.
لكن هل كان لهذا الاختراق أي تأثير على أسواق الأسهم؟
من الصعب الإجابة على هذا السؤال بشكل قاطع. من ناحية، يبدو أن الاختراق لم يتسبب في أي اضطرابات كبيرة في الأسواق. في الواقع، ارتفعت أسعار الأسهم بشكل طفيف في اليوم التالي للاختراق.
ومع ذلك، من الممكن أن يكون الاختراق قد أثر على الأسواق على المدى الطويل. على سبيل المثال، قد يؤدي إلى زيادة الشكوك بين المستثمرين بشأن مصداقية اللجنة. كما قد يؤدي إلى زيادة المخاوف بشأن مخاطر التداول في الأصول الرقمية.
في النهاية، سيتعين على أسواق الأسهم أن تقرر بنفسها ما إذا كان اختراق حساب اللجنة له أي تأثير على الثقة العامة في الأسواق.
فيما يلي بعض النقاط التي قد تؤثر على قرار الأسواق:
- مدى سرعة رد اللجنة على الاختراق.
- طبيعة التحقيق الذي تجريه اللجنة في الحادث.
- أي إجراءات تفرضها اللجنة لمنع حدوث اختراقات مماثلة في المستقبل.
إذا تمكنت اللجنة من التحقيق في الحادث بشكل فعال واتخاذ إجراءات مناسبة لمنع وقوع اختراقات مماثلة، فمن المرجح أن يُنظر إلى الحادث على أنه حادث مؤسف ولكنه غير ذي أهمية كبيرة. ومع ذلك، إذا فشلت اللجنة في القيام بذلك، فمن المرجح أن يُنظر إلى الحادث على أنه علامة على عدم الكفاءة أو عدم الكفاءة، مما قد يؤدي إلى مزيد من عدم اليقين في الأسواق.
