قصة مأساة يوسف: اختفاء طفل بلقاس والبحث عن العدالة

قام يوسف أحمد جودة أبو زيد بمغادرة منزله يوم السبت الموافق 28 أكتوبر 2023 لحضور درسه اليومي في الساعة 2 ظهرًا. مرت ساعة واثنتان وثلاث وأربع ساعات دون أن يعود، مما أثار قلقًا كبيرًا بين أفراد عائلته.

قررت العائلة البحث عن يوسف في جميع أنحاء قريتهم الشوامي، التي تتبع مركز بلقاس. تم توجيه استغاثة للشرطة وبدأت عمليات البحث عنه في جميع المناطق الممكنة، حتى أن القرية الصغيرة لم يتبقى فيها مكان غير مفتش عنه.

وفي هذا الوقت، لم يكن يوسف قد حضر الدرس بالأصل. بعد ثلاثة أيام من اختفائه، تم نشر صورته ورقم هاتفه على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي وبدأت الحملات للبحث عنه.

صورة ليوسف التي كانت متشره علي صفحات التواصل الاجتماعي

وخلال هذا الوقت، تلقت العائلة اتصالًا غريبًا من مجهول  الي حمادة جودة، عم يوسف، يخبرهم أن ابنهم موجود في بلطيم، وهي بلدة تابعة لمحافظة كفر الشيخ.

باشر حمادة اتصالًا مع الشرطة وانضم إليه عدد من أفراد البلدة الذين لم يهدو حتي الان . أثناء الاتصالات، ظل المتحدث يرشد حمادة والشرطة إلى أماكن محددة للعثور على يوسف. وبعد ذلك، أُغلق الهاتف دون تواصل.

للأسف، لم يتم العثور على يوسف في هذا الوقت. بعد أسبوع من اختفائه، تلقت العائلة إخطارًا مروعًا من الشرطة أفاد بأن جثة صغيرة عثر عليها في بحر يسري بالقرب من قرية قلبشة، وأظهرت الجثة علامات عنف بشعة.

قامت الأسرة بالتعرف على الجثة، ولكن بسبب تشوهات في وجهها لم يكن بإمكانهم التأكد بشكل كامل من هوية الجثة. تم أخذ عينات للـDNA من الأم والأب والجثمان وإرسالها إلى معامل متخصصة للفحص.

وبعد عدة أيام، تبين من النتائج الأولية أن الجثة هي ليوسف الطفل البالغ من العمر 12 عامًا. بعد هذا الاكتشاف المؤلم، بدأت العائلة والمجتمع بأسره في النعي والترحم على يوسف، وظلوا في حالة من الصدمة والحزن بسبب هذا الجريمة البشعة.

الي هنا انتهت رحلة البحث عن يوسف وبدأت رحلة بحث جديدة عن قاتل يوسف عن حل لهذا القضية المرعبه التي تسبت في ربعب اهلي قرية الشوامي.

تأمل العائلة والمجتمع في الكشف عن الجريمة وتقديم العدالة للضحية، مع الدعاء أن يرحم الله يوسف ويعين أهله على تحمل هذا المصاب الجلل.