حوار مع الكاتبة فاطمة على الفرا مؤلفة رواية من أنا بين الشك واليقين، لقاء حصري مع الكاتبة فاطمة على مؤلفة رواية من أنا بين الشك واليقين والحديث حول نشأتها حيث ولدت في الأردن لأب فلسطيني وأم مصرية من محافظة الشرقية، لديها العديد من التجارب وفضلت نشرها بواسطة أحرف رائعة وشاركت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023

موقع معلومة في الإنجاز يجرى حوار رائع مع الكاتبة الروائية فاطمة على مؤلفة رواية من أنا بين الشك واليقين والحديث عن رحلتها الأدبية والتطرق حول مفهوم الرواية وما هي العوامل التي تؤثر في تفكير القراء واستخدام عامل الزمن في الرواية، كما تتحدث الكاتبة عن أهم اعمالها الأدبية رواية من أنا بين الشك واليقين والتي شاركت بها في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023.

التعريف بالكاتبة

فاطمة علي  محمد الفرا مواليد العاصمة الاردنية عمان لأب فلسطيني من مدينة خان يونس  و أم مصرية من محافظة الشرقية ،  نشأت وقضيت عمري في العاصمة عمان أقرب المدن الى قلبي .

لماذا سميت روايتك بهذا الاسم؟ وماذا يعني ؟

من أنا بين الشك و اليقين ، هو تساؤل يعبر عن حيرة الشخصية في الرواية و هي ذات الحيرة التي تصيبنا نحن حين نستمع لكثرة الإتهامات في حياتنا و كثرة الانتقادات نصل مرحلة ما نتوقف لنعرف من نحن هل نحن أولاءك الذين يتحدثون عنا بسوء حقا أم أننا مختلفون كما نشعر في دواخلنا بقلب طيب و روح نقية ، و ما اتهامهم الا نظرتهم المشوهة لنا ، الرواية توقفنا في أوقات كثيرة لنتعرف على حقيقة الخير و الشر في انفسنا و الثقة بقلوبنا و انفسنا و رمي الاتهامات و النقد السلبي جانبا.

ماذا يعني لك مفهوم الرواية ؟ 

الرواية هي فكرة نطرحها للنقاش و نعبر عن رأينا فيها عبر قصة مشوقة جميلة فالرواية الخالية من فكرة مؤثرة تتحرك في قلب القارئ وتدفعه للتساؤل حول امر ما في حياته لا تعتبر في نظري مفيدة ، و كذلك الرواية المملة بلا أحداث و قصة ممتعة تعتبر في نظري مجرد سرد للأفكار أقرب ما تكون لكتاب ، لذلك على الرواية ان تحتوي عنصرين الفكرة المؤثرة و القصة المشوقة .

لماذا يقتني القراء الروايات وليس الكتب ؟

لأننا في زمن سريع الخطى و فيه الكثير من المغريات و المشتتات لذلك تجد القارئ يميل للرواية لانها تجبره ان يبقى معها حتى يعرف نهاية الاحداث بينما الكتاب يستطيع ان يقرأ فيه قليلا، ثم يترك الكتاب و يعود في وقت لاحق دون ان يكون هناك جزء من قصة لم تكتمل يجبره على اكماله بدافع الفضول أو التشويق  ..  و هذه قوة الرواية في عصرنا اذ انها تختطف القارئ من ملهيات الحياة الاخرى بسهولة و تعطيه الفكرة المفيدة ، فالرواية حوار بين القارئ و الكاتب حول فكرة ما .

من وجهة نظرك هل الحياة عبث ؟

أبدا لا شيء في هذه الحياة عبث حتى لمحة العين ، الحياة موزونة بميزان الله سبحانه و تعالى قدر كل شيء في ميعاد يقول الله تعالى في كتابه الكريم {إنا كُلَ شيءٍ خَلقناهُ بِقَدَر } حتى أن تفتح موقع للتواصل الاجتماعي و أنت حزين فتجد صورة أو كلمة او فيديو يخبرك بشيء يخفف عنك هو ليس صدفة بل هي تخفيف من الله عليك ، حتى ان تستمع لكلمة في الطريق يقولها أحد المارة لرفيقه فتنير في عقلك فكرة او تشعل في قلبك دفءً كلها أقدار الله لا يوجد شيء عبث ابدا.

معايير نجاح الكاتب من خلال خبرتك في مجال التأليف والإبداع .

أن يستمر في الإبداع ، أن يطلب الناس حروفه بشغف ، أن يجتهد الناس على امتلاك جميع أعماله ، ان تعيش أعماله بعد مماته ، أن يكون ذا اثر طيب ، فالكاتب الذي يزرع الحزن و الإباحية و المجون و غيرها من الأمور السيئة في نظري هو ليس ناجحاً و انما هو أداة في يد الشيطان، فالقلم سلاح ذو حدين  ، و تبقى في النهاية وجهة نظري و مبدأي و ان عارضني فيها الكثير.

أسماء الكتاب المفضلين لديك .

هنا هذا السؤال يعتبر فخاً بالنسبة لي فالقائمة طويلة ما بين مبدعين أحياء و آخرين ماتوا و بين عرب و آخرين عجم ، دائما لدي ايمان أن كل مبدع سيأتي يوما ما من يهزمه و كلامها رائع لذلك ان قلت لك اليوم يعجبني فلان فغدا سيتغير .

أهمية الذاكرة وعامل الزمن في الرواية 

بالنسبة للذاكرة ككاتب للرواية يجب ان يتذكر كافة التفاصيل و يربطها معا .. فأحيانا نحتاج لاعادة قراءة الرواية عدة مرات حتى نربط الأحداث فالكاتب يروي الرواية في رأسه عشرات المرات و على الورق مثلها قبل ان يخرج بالنتيجة النهائية لذلك قد ينسى في أي نسخة كتب معلومة ما و في أي نسخة حذفها أو غير مكانها، و هذا يعتمد على ذاكرة الكاتب و كذلك على المدة التي كتب فيها الرواية فقد أحتاج سنوات في كتابة رواية ما ،و قد احتاج اياما في أخرى ،و هذا يؤثر في عملية تذكر المعلومة لذلك من الجيد لكل كاتب حين يكمل عمله أن يتركه و ينساه قليلا في مكتبته ثم يعود لقرائته بعد شهر او أكثر، و هنا يتقمص دور الناقد ليبحث عن ثغرات روايته قبل أن يخرجها للناس .

نصيحه للقراء

اقرأ أكثر تكن انساناً أكثر ، و كل كتاب هو عقل جديد تتحاور معه ، الكتب تجارب أُناسٌ عاشوها أعطتهم حكمة نقلوها لك في كتاب دون جهد منك ، الكاتب الجديد ليس بالضرورة هاوٍ بل ربما مبدع استطاع مؤخرا نقل ابداعه لكِتابٍ يصل إليك فأعطه فرصة التجربة لربما يبهرك . 

إحساسك إيه تجاه قرائك ؟

محبة و احترام،  بل حتى انني أتمنى لو استطعت ان امسكهم واحدا واحدا و اناقش معهم قلمي و حروفي فهم اناس أحبوا ما اكتب مما يعني افكارنا تتفق في اماكن متنوعة ، و ما أجمل أن يحاور الانسان عقلا يشبهه


ممكن يعجبك كمان

ما تعليقك

https://flengaz.com/assets/images/user-avatar-s.jpg
اكتب أول تعليق لهذا!