حوار جريء مع الكاتبة ميادة عابدين وكشف أسرار كتاب بنت المتحرش وطلق مراتك تحبها أكثر، لقاء حصري مع الكتابة الرائعة ميادة عابدين صاحبة القضايا الجريئة التي تتحدث عنها بكل ثقة لتكشف أسرار داخل المجتمع لم يتم تداولها من قبل وتعبر عن وجهة نظرها الجريئة بغرض رسالتها البناءة وهي تربية أجيال جديدة ذات عقول مفكرة ونفسية متزنة لذلك دائمًا كانت تطالب بتوقيع الإختبار النفسي للمقبلين على الزواج

لقاء حصري وتفاصيل مثيرة تسردها الكاتبة المفكرة ميادة عابدين لموقع معلومة في الإنجاز والحديث عن أهم القضايا التي تخطت بها الخطوط الحمراء داخل أعمالها الأدبية وخاصة دعوتها البناء في كتاب طلق مراتك تحبها أكثر والتي حيرت الكثير من قراءها هل هي دعوة للطلاق بالفعل أم أن الكاتبة تريد أن تساعد على خلق أجيال جديدة قادرة على تحمل المسئولية وتعزيز مفهوم الزواج الحقيقي الذي غاب في الفترات السابقة عن المجتمع المصري .

والتطرق نحو كتاب بنت المتحرش والذي هاجمت فيها الكاتبة الأباء الغير قادرين على حماية أبناءهم وخاصة البنات الذين أصابتهم بعض العقد النفسية بل وصل الأمر إلى الإنتحار نتيجة فساد عقول أباءهم المتحرشين بواسطة تناول بعض القصص المثيرة التي بالفعل أثارت تعاطف جميع القراء لنكتشف بأن المجتمع يحتاج إلى مفكرين يبحثون عن خبايا وأسرار البيوت كي يتم تصحيح مسار الأجيال وتحقيق الرسالة السامية في المجتمع المصري .

في البداية نرحب بالكاتبة ميادة عابدين 

ما هي إصدراتك الأدبية ؟

  • كتاب المفاجيع
  • كتاب طلق مراتك تحبها أكتر
  • كتاب يستاهلوا الدبح 
  • كتاب بنت المتحرش 

أيهما الأقرب إلى قلبك ؟

كل حرف في أعمالي قريب لقلبي، كل حرف نابع من أعماق عقلي وقلبي وبالتأكيد عن قناعة تامة .

لماذا سميت أعمالك بهذه الأسماء ؟ 

كل عنوان من عناوين أعمالي الأدبية له حكاية وقضية خاصة ومختلفة، والعنوان تعتبر عن محتويات الكتاب بقوة وببساطة، أما عن مفهوم الأسماء، في الحقيقة أنا لست من أنصار تفسير عناوين أعمالي، بل أريد دائما السماح لخيال القارئ وحريته في التفسير بعد الإطلاع على العمل ومحتوياته .

من خلال وجهة نظرك لماذا يقتني القراء الروايات وليس الكتب ؟

القارىء دائما يميل إلى التجارب الجديدة والهروب إلى حياة الأخرين من خلال قراءة الروايات، دائمًا الروايات تجذب خيال القارىء إلي عوالم أخرى وشخصيات مختلفة بأعمار مختلفة وأفكار مختلفة وبيئة مختلفة وعصور .... الخ، وأخرين يفضلون السفر مع أبطال الرواية للعيش خارج واقعهم .

 

ما هي معايير نجاح الكاتب من خلال خبرتك في عالم التأليف ؟

معايير نجاح الكاتب بالرغم  أنني لا أفضل حصر الكاتب في قوانين معينة أو معايير بعينها، ومع ذلك معايير نجاح الكاتب هى قدرته على التعبير عن أفكاره، وأن يصبح له فلسفه خاصة ومختلفة عند طرحه لأفكاره، أيضًا نجاح الكاتب تتمثل في قناعاته بما يقدم للقراء مهما اختلف عليه الجميع، أنا أتعامل مع الكتابة علي أنها إحساس معين بقضية معينة أو فكرة معينة يختلف إحساسها باختلاف عقل وفكر كل كاتب يتناولها .

ما هي الأعمال المشاركة للكاتبة ميادة عابدين في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023

أعمالي المشاركة خلال معرض العام كتاب المفاجيع وكتاب طلق مراتك تحبها أكتر وكتاب يستاهلوا الدبح وكتاب بنت المتحرش

ما هو سر كتاب طلق مراتك تحبها أكثر ؟ هل هي دعوة للطلاق بالفعل ؟

لايعتبر سرًا  ولكني شعرت أنه العنوان الأنسب لما تحتويه فكرة هذه الحكاية التى تعتبر من وجهة نظرى روشتة صغيرة للرجال لكسب قلوب النساء والسيطرة علي عقولهن بأبسط الطرق، وذلك في إطار تهدئة الحرب القائمة والمستمرة بين الجنسين .

هل تدعمين فكرة طلاق المرأة ؟

بالرغم من أن هذا السؤال بمثابة الفخ وشرحة أيضا يحتاج إلى وقت كبير، ولكن سأحاول أبسط الفكرة، نعم متضامنة وبشدة وبكل صراحة ووضوح بدون تجميل، أنا مع  فكرة الطلاق وذلك بسبب هذا حلال من الله حتى لو كان أبغضه ، ثانيا متضامنة مع فكرة وتناولتها في أكثر من حكاية في كتبي كان أولها حكاية (عزيزتى اطلقي وعيشى ماتستحمليش ) في كتاب المفاجيع، جاء إعتقادى الشخصى أن الطلاق في الكثير من الوقت يعتبر علاج لحياة زوجية مستحية وأحيانًا يتم طلاق الزوجين ثم يشعرون أنهم بحاجة لبعضهم مره آخرى، فالطلاق في هذه الحالة عبارة عن هدنة بسيطة يعيد فيها كل طرف حساباته، وفي أحيان أخرى يكون هو الحل الأمثل للانتهاء من حياة زوجية مستحيلة .

قد يلقي كل طرف فيها سعادتة الحقيقة مع شخص أخرى وفي أحيان كثيرة يكون هناك ضرورة الطلاق للزوجة والعكس ولكن نظرة المجتمع السلبية والمهينة لفكرة الطلاق تجعله بمثابة البعبع، لذلك يجبر الكثير من الأزواج إستمرارية حياتهم الزوجية حتى لو علي حساب راحتهم النفسية خوفًا من المجتمع في محاوله منهم الحفاظ علي الشكل الخارجى فقط للحياة الاسرية , بالاضافة الي ان هناك رسالة مسجلة تتوارثها الأمهات قمت بكتابتها ايضا في كتاب المفاجيع تنقلها لبناتها عبر إختلاف الأجيال أن الزوجة لاتترك بيت زوجها إلا عند وفاتها ، وأنا أؤكد أن الكثير من الأزواج والزوجات ظلموا نتيجة الأفكار المجتمعية المعقدة، ورغم ذلك تلك الإجابة المتواضعة لا تعتبر دعوة للطلاق كما يدعى عليا البعض فلكل شيء سبب وأنا دائما مع الحقائق ولست من هواة دفن رؤسنا في الرمال .

لماذا دائمًا يتم وصف الكاتبة ميادة عابدين بالجريئة ؟

 وصفي بالكاتبة الجريئة نتيجة نظرة المجتمع لأى سيدة تناقش قضايا مجتمعية شائكة، وهذا يأتي بناءًا لمعتقداتهم وما ترسخ في أذهانهم، بأن مناقشة القضايا الشائكة شيء خاص بالرجال، بالتالي الخوض في بعض القضايا التى طرحتها في أعمالي هى بمثابة صدمة لهم في بداية الأمر، أما عن وجهة نظري الشخصية فأنا أرى بأنني أبحث عن حلول لقضايا مجتمعية عقيمة كان سببها الخوف من المواجه حتى أصبحت تمثل كوارث حقيقية، ومن خلال كتاباتى وأراء البعض فيها والهجوم عليها حتى قبل قراءتها تأكدت بأن الكثيرون يفضلون أن يظل الخطأ قائم وذلك بسبب الحلول تحتاج إلى مجهود كبير لا يفضلونه . 

ما هو سر كتاب بنت المتحرش، وهل تجارب أبطال الكتاب يؤثرون على حياتك حتى الآن ؟

كتاب بنت المتحرش حتى الأن يؤثر بحياتي ويؤثر بكل قارءي يتناوله، وتأتي فكرة كتاب بنت المحرش أن خمس فتايات من مختلف الأعمار إكتشفوا مصير مرعب بسبب أباء متحرشين من خلال حكايات قمت بسرد كل حكاية فيها من الظلم والقهر والتعدى كافي لتأثري كإنسانة قبل أن أكون كاتبة، بالتأكيد الأب هو الفارس والحب الأول في حياة ابنته وهو السند والأمان وعندما يتحول كل ذلك لأب متحرش وتصبح الإبنة ضحية لوالدها فمن الضرورى أن يتأثر كل من يقرأ هذا الكتاب.

ميادة عابدين لو أسند لها مهمة وزارة التضامن الإجتماعي، ما هو أول قرار ؟

أول قرار سوف أقوم بتوفير مسكن وراتب شهرى خاص لكل  سيدة مطلقة تعول أبناءها حتى لا تتعرض للإبتذاذ ومساعدتها في عيش حياة كريمة هى وأبناءها ، أيضًا هناك قرار أخر سأقوم بالعمل علي بناء دور خاصة متوفر بها كل أسس التربية وسأقوم بسحب كل طفل ضحية من ضحايا الأباء والأمهات الغير قادرين على حماية أبناءهم والـ بيستخدموا أطفالهم فى تصفية الحسابات فيما بينهم بعد الطلاق حتى ينشأوا
في بيئة صالحة لأن مثل هؤلاء لايستحقون أطفالهم لأنهم في الغالب لايفكروا الا في انفسهم 

من وجهة نظرك هل الأجيال الجديدة ضحية للمجتمع ؟

 الأجيال الجديدة مظلومة جدًا وأنا متعاطفة معاهم علي عكس أراء الأخرين التي تعبر على أنهم أجيال مرفهه،  قصاد هذه الرفاهية الوهمية يفتقدون لأسس هامه وخطيرة وقمت بمناقشة ذلك في كتبي لأن تربية الأبناء بشكل سليم أهم قضاياي .

ما هي القضية التي تحاربين من أجلها ؟

قضتيى التى أحارب من أجلها في كتاباتى هي تربية الأجيال على إكتساب عقول ونفسيات سليمة , أبناء بتتربي بالحب والفكر والمجهود مش بنربيهم بالأكل والشرب وفاكرين إننا كده بنعمل ‘نجاز،  التربية مش سهلة ومش كل اللي خلف بيعرف يربي والثروة الحقيقة إنك تربي أجيال سويه، ساعتها بقي ممكن نطمن علي مجتمعنا وحياتنا 

في نهاية الحوار بشكر كل من شجعنى وانتقدنى أيضا من القراء فهم بالنسبة لي مصابيح تضىء ليا الطريق

حوار مع الكاتبة جيهان حمدي مؤلفة كتاب صراع اليأس والكبرياء


ممكن يعجبك كمان

ما تعليقك

https://flengaz.com/assets/images/user-avatar-s.jpg
اكتب أول تعليق لهذا!