الطلاق وتأثيره على الأطفال

قد تستحيل الحياة بين الزوجين مما يضطرهم إلى اللجوء إلى الطلاق، لكن هذا القرار يكون صعب جدًا في حالة وجود أطفال حيث أن هذا القرار يكون له تأثير سلبي على الطفل وعلى نفسيته هنا سوف نقوم باستعراض تأثير الطلاق على الأطفال وكذلك سوف نقوم بتوضيح طرق لمساعدة الاطفال في التعايش مع هذا الوضع.

تأثر الأطفال بطلاق الأبوين 

من المتفق عليه أن الأطفال يتأثروا تأثير سلبي في حالة طلاق الأب والأم مما قد يؤدي إلى تغير في تصرفات الطفل، حيث أن الطلاق يؤثر عليهم فيما يلي:

  • عندما يحدث الطلاق قد تصيب الطفل نوبات غضب دائمة وذلك لما يشعروا به من تخلي والديهم عنهم، بالإضافة إلى شعور بعض الأطفال بأنهم قد يكونوا السبب في حدوث هذا الطلاق مما يزيد من شعور الغضب بداخلهم 
  • يتحول الطفل إلى شخص انطوائي بعد حدوث هذا الطلاق وذلك خوفًا مما قد يواجهه في المجتمع المحيط به مما يزيد من قلقه وتوتره فيجعله يفضل العزلة عن الانخراط في التجمعات
  • اصابة الطفل بالتشتت وقلة التركيز مما يجعله ضعيف جدًا في الدراسة وتنحدر درجاته من أعلى إلى أسفل وذلك بسبب كثرة التفكير في الطلاق وشعوره بالاكتئاب
  • عند تواجد الطفل مع أحد الوالدين يجعله يشعر بالرغبة الشديدة في الذهاب إلى الطرف الغير متواجد معه، هذا الشعور ينتابه بسبب القلق من الانفصال عن الشخص الغير متواجد 
  • يتحول الطفل إلى شخص حساس جدًا فتؤثر به نظرة حادة بعض الشئ مما يجعله يجهش بالبكاء باستمرار
  • قد يلجأ الطفل إلى تجربة بعض الأشياء السيئة حتى يهرب من الشعور بالحزن مما قد يضطره إلى اللجوء إلى المخدرات أيضًا
  • قد يصاب الطفل بإنتكاسة سواء في الكلام أو التحصيل الدراسي وقد يصاب الطفل بالتبول اللإرادي أيضًا وهذه الانتكاسة تحدث نتيجة الشعور بعدم الأمان. 

طرق لمساعدة الطفل بعد الطلاق

لا بد أن يقوم الوالدين بإعداد الطفل لتقبل فكرة الطلاق ويتم تهيئة الطفل من خلال اتباع الخطوات التالية:

  • يجب أن نقوم بمصارحة الأطفال بما حدث ولكن لا بد وأن يكون الوالدين معًا لاخبار الأطفال، كما يجب أن تقلل التفاصيل للأطفال الصغيرة ولكن الأطفال الأكبر سنًا فيمكن أن نعطي لهم تفاصيل أكثر عن أسباب الطلاق ولكن دون أن نحاول إظهار طرف من الأطراف بصورة غير لائقة 
  • يجب إيصال الأمان للأطفال وذلك عن طريق تخصيص اوقات محددة للاجتماع مع الأبوين معًا
  • لا بد أن يتأكد الأطفال بأنهم ليسوا سبب في الطلاق الذي تم وايضًا يجب أن يكونوا على علم بأنهم لن يستطيعوا تغيير هذا الواقع الذي حدث
  • إذا رفض الطفل حديث والديه لا بد أن يستعينوا بالطبيب النفسي أو أقرب الأشخاص للطفل 
  • عند ذهاب الأبوين للمحامي إذا وجد فجب ألا يكون الطفل متواجد
  • عدم محاولة تشويه صورة أحدي الأبوين أمام الطفل
  • لا بد أن يرى الطفل أن الاحترام مازال مستمر بين الأبوين وأن الاتصال بيهم مستمر لمناقشة أمور الطفل 
  • تحديد المواعيد الرسمية لرؤية الأب أو الأم الغير متواجد مع الطفل بصورة رسمية ويجب إبلاغ الطفل بمواعيد اللقاء.