مقدمة خطبة ثاني جمعة في رمضان
خلال الجمعة الثانية في شهر رمضان المبارك 1444 نقدم لكم خطبة الجمعة الثانية من شهر رمضان 1444 مكتوب ويمكنك طباعتها والاستعانة بها خلال إلقاء خطبة الجمعة الثانية في رمضان 2023
الحمد لله ربّ العالمين يا ربّ، يا ربّنا لك الحمد حتّى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد عند الرضى ولك الحمد بعد الرضى، حمدًا كثيرًا طيّبًا مباركًا فيه كما تحبّ ربّنا وترضى، وأشهد ألّا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو حيّ لا يموت، وأشهد أنّ محمّدًا صلّى الله وسلّم عبده ورسوله وصفيّه وخليله، أرسله بالهدى ودين الحقّ ليظهره على الدين كلّه ولو كره المشركون، أمّا بعد، أوصيكم أيّها الإخوة بالتقوى والعمل الصالح، فهو سبيل فلاحكم ونجاحكم في الدنيا والآخرة، {يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا * يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا}.
خطبة الجمعة الأولى لثاني جمعة في رمضان
إخوة الإيمان والعقيدة، ها هو ذا الأسبوع الأوّل من رمضان قد انقضى كلمح البصر، ولم نشعر به أبدًا، وقد دخلنا الآن في الأسبوع الثاني، وغدًا ندخل في الأسبوع الثالث، وبعدها ينقضي الشهر ونحن ما نزال نظنّ أنّ الشهر لا يزال في بدايته، لذلك أيّها الإخوة، يجب علينا أن نحسن استغلال ما بقي لنا من هذا الشهر الفضيل، علينا أيّها الإخوة أن نواظب على قيام الليل وأداء صلاة التراويح، الشباب الذين لا يصومون احذروا من غضب الله سبحانه وتعالى، سارعوا بالتوبة إلى الله سبحانه وتعالى، توبوا قبل فوات الأوان قبل أن ينتهي شهر رمضان، فإذا انتهى لا أحد إلّا الله يعلم ما إذا كنتم ستعيشون لتشهدوا رمضان المقبل، لذلك اعملوا أيّها الإخوة، واجتهدوا في أداء الطاعات، حافظوا على ما تستطيعون من النوافل، عسى الله أن يجعلها سببًا في عتق رقابكم من النار، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فيا فوزًا للمستغفرين، أستغفر الله.
خطبة الجمعة الثانية لثاني جمعة في رمضان
الحمد لله حقّ حمده، والصلاة والسلام على من لا نبيً من بعده، وأشهد ألّا إله إلّا الله وحده، وأشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله، {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}.[سورة الأحزاب، 56] اللهمّ صلِّ على محمّد وعلى آل محمّد، كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين إنّك حميد مجيد برّ.
إخوة الإيمان إنّ بداية الجمعة الثانية من رمضان هو علامة على اقتراب العشر الأخير من شهر رمضان، والتي فيها أفضل ليلة في العام كلّه، ألا وهي ليلة القدر، فقد كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يعتكف في هذه الأيّام من شهر رمضان، ويجتهد في العبادة والطاعة، وكان يقوم ليالي هذه الأيّام العشرة، ويوقظ أهله كي يشهدوا خير هذه الليالي المباركة، وكي يسألوا الله سبحانه تعالى من الخير والمغفرة، فإن كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وقد غُفرت ذنوبه كلّها يجتهد هذا الاجتهاد، فمن الأولى لنا نحن المذنبون العاصون أن نجتهد ونسعى، عسى أن يغفر الله لنا.
دعاء خطبة ثاني جمعة في رمضان
اللهمّ اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولّنا فيمن تولّيت وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا شرّ ما قضيت، اللهمّ أعنّا على الصيام والقيام وغضّ البصر وحفظ الجوارح واللسان، اللهمّ أعنّا على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة، اللهمّ احفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا، وعن أيماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا ومن تحتنا يا ربّ العالمين، اللهمّ بارك لنا في شهر رمضان، اللهمّ أعتق رقابنا فيه من النار، اللهمّ اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبّت أقدامنا ونصرنا على أنفسنا وعلى من عادانا يا أرحم الراحمين.
خطبة عن رمضان شهر عبادة وعمل مكتوبة
الحمد لله ربّ العالمين، الحمد لله نحمده، ونستعين به ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتدي، ومن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشدًا، وأشهد ألّا إله إلّا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّدًا صلّى الله عليه وسلّم عبد الله ورسوله، أدّى الأمانة وبلّغ الرسالة ونصح الأمّة، وجاهد في الله حقّ الجهاد، حتّى أتاه اليقين من ربّه، وبعد أوصيكم بتقوى الله عزّ وجلّ وطاعة أمره وأمر نبيّه الكريم صلّى الله عليه وسلّم، كي تفوزوا وتفلحوا، قال تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ وَيَخشَ اللَّهَ وَيَتَّقهِ فَأُولئِكَ هُمُ الفائِزونَ}.
خطبة الجمعة الثانية من شهر رمضان 1444
إخوة الإيمان، إنّ كثيرًا من الناس يعتقد ويظنّ أنّ شهر رمضان هو فقط شهر الصيام والإمساك عن الطعام والشراب، وهذا الاعتقاد خاطئ وباطل، لأنّ شهر رمصان هو شهر عبادة وعمل، شهر فعل وتصديق، وخير مثال على ذلك هم النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وصحابته الكرام رضوان الله عنهم أجمعين، فقد كانوا يخرجون للجهاد في شهر رمضان، بل معظم غزواتهم التي انتصروا فيها كانت في شهر رمضان، ولعلّ أبرزها موقعة بدر، التي أيّد الله سبحانه وتعالى فيها المؤمنين بنصره رغم قلّة عددهم.
فشهر رمصان ليس فقط إمساكًا عن طعام وشراب كما يراه معظم الناس، وأيضًا يجب التصديق على صيام المرء بترك المعاصي والفواحش، لأنّ هذا هو العمل بالصيام، هو تقوى الله، والابتعاد عن الفواحش والتزام الطاعات، فقد قال صلّى الله عليه وسلّم: “مَن لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ والعَمَلَ به والجَهْلَ، فليسَ لِلَّهِ حاجَةٌ أنْ يَدَعَ طَعامَهُ وشَرابَهُ“.[3] فمن لم يعمل بصيامه ولم يترك المعاصي والمنكرات، فكأنّه لم يصم، أي لا أجر له في صيامه هذا، لأنّه مجرّد جوع وعطش، فاحذروا أيّها الإخوة أن تضيعوا أجر صيامكم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم.