تأتي أول جمعة في شهر رمضان بعد صيام يومين أو ثلاثة أيام فقط، ويعتبر هذا اليوم فرصة لتجديد النفوس والاستعداد للصيام والقيام في الأيام القادمة من الشهر الكريم.
وتتميز صلاة الجمعة في الشهر الفضيل بالخصوصية والتميز، حيث يتم تلاوة سورة الجمعة التي تحث المسلمين على الجماعة والاجتماع والتآزر، وتذكيرهم بأنهم أمة واحدة يجب أن يكونوا متحابين ومتعاونين فيما بينهم.
وبعد الصلاة يتوجه المصلون إلى بيوتهم للاستعداد للإفطار الذي يعد من أهم الأحداث في رمضان، والذي يجمع الأسرة حول المائدة الرمضانية التي تتضمن مختلف الأطباق الشهية والمفضلة لدى الأفراد.
وتشهد الأسواق والمحلات التجارية في هذا اليوم إقبالا كبيرا من المسلمين الذين يتسوقون لشراء المستلزمات اللازمة للاحتفال بالشهر الفضيل، ومن بين هذه المستلزمات الملابس والهدايا والأطعمة والحلويات التي تتميز بتنوعها وتفردها في رمضان.
ويمثل الشهر الكريم فرصة للمسلمين للتأمل والتفكر في معاني الإيمان والتقوى، ولزيادة العبادة والأعمال الصالحة، وللتواصل والتآزر والتضامن مع الفقراء والمحتاجين.
فالمسجد يصبح مكانًا يجمع فيه المسلمون لتأدية الصلاة وسماع الخطبة الدينية التي تركز على القيم والأخلاق الإسلامية وتشجيع المسلمين على العمل الصالح والتقرب إلى الله.
بعد انتهاء الصلاة والخطبة، يتوجه المصلون إلى بيوتهم للاحتفال بالجمعة الأولى من رمضان. وتتمثل هذه الاحتفالات في تبادل التهاني والتبريكات وتناول وجبات الإفطار الخاصة برمضان وقضاء الوقت مع الأهل والأصدقاء.
يتميز الجمعة الأولى من رمضان بأجوائها المميزة والمليئة بالحماس والبهجة، فهي تمثل بداية الشهر الفضيل الذي يحمل الكثير من البركات والخيرات. كما أنها فرصة لتجديد العهد مع الله وتحديد الأهداف والخطط للشهر الكريم.
في الختام، فإن الجمعة الأولى من رمضان تمثل مرحلة هامة ومميزة في حياة المسلمين، فهي تشكل بداية الشهر الفضيل الذي يحمل الكثير من البركات والخيرات وتمنح المسلمين فرصة للتجديد والتقرب إلى الله والعمل الصالح. لذا، فإن الاحتفال بها والاستمتاع بهذه الأجواء يعتبر شيئًا ضروريًا ويجب أن يتم بطريقة صحيحة ومناسبة.