هناك بعض المصابين بالتوحد يتمكنون من الاستمتاع بحياتهم مستقلة والبعض الأخر لديهم إعاقات يحتاجون إلى رعاية واهتمام مدى الحياة . ويؤثر التوحد في البعض علي تعليمهم وفرص العمل وقد يزداد العبء علي الأسر في تقديم الدعم دائماً.
يعاني بعض المصابين بالتوحد من اعتلالات تكون مصاحبة للصرع والقلق والاكتئاب ونقص الانتباه . الأداء الذهني لدي المصابين بالتوحد يتفاوت بشكل كبير يتراوح بين المهارات المعرفية العليا والاختلال الشديد.
أنواع التوحد لدى الأطفال
هناك أنواع عديدة لمرض التوحد وتكون درجة الإصابة بمرض التوحد للأطفال متفاوتة ، تنقسم لعدة أنواع:
- متلازمة أسبرجر:
هو أشهر مراحل التوحد يصاب به نسبة كبيرة من أطفال التوحد في العالم يتميز أطفال هذه المتلازمة إلي حد ما عن الأنواع الأخرى، حيث أنهم لا يصابون بضعف القدرات الذهنية واللغوية ولكنهم يعانون من ضعف التواصل الاجتماعي مع الآخرين، وليس لهم الرغبة في التفاعل الاجتماعي ولا ينجحون في إقامة علاقات اجتماعية.
- التوحد الكامل:
أطفال التوحد الكامل تصنف من المتأخرين عقلياً وذهنياً ولديهم تأخر في العديد من القدرات ( الاجتماعية - البصرية – العقلية – الحركية )، وهم ليس لديهم انضباط في السلوك ويصل إلى العدوان والعنف.
- متلازمة كانير:
هو التوحد الكلاسيكي يصاب به الكثير من الأطفال وأعراضه ثابتة وتظهر في عمر شهرين.
ويكون صاحب التوحد الكلاسيكي لديه تشتت في الانتباه وتأخر في النطق وعدم التفاعل مع من حوله وليس لديه استجابة في مشاعره.
- متلازمة رت:
يصيب التوحد رت الإناث فقط وذلك بدليل من الأبحاث الطبية الأخيرة وتظهر هذه المتلازمة في الشهر الثامن مع وقف نمو محيط رأس الطفلة يكون أصغر من الطبيعي.
الأسباب الشائعة للتوحد
لا يوجد سبب واضح لمرض التوحد حتي الآن ولكن يوجد عوامل تزيد من خطر الإصابة بمرض التوحد وهي :
- العامل الوراثي
يكون الشخص معرض للإصابة بمرض التوحد إذا كان لديه أخ أو أخت أو توأم أو كان أحد والديه مصاباً بالتوحد، فالعائلات التي لديها أحد مصاب بالتوحد يوجد احتمال أن يولد لديهم طفلاً أخر مصاباً بالتوحد.
كما أن وجود طفل مصاب بالتوحد للوالدين والأقارب يدل عادة على أنهم عادة ما يعانون اضطرابات في المهارات التطورية أو النمائية، أو ربما سلوكيات ذاتية محددة.
- اضطرابات في الدماغ والجهاز العصبي
يعتقد بعض الباحثين بأن ضررًا في اللوزة وهي جزء من الدماغ يعمل ككاشف عن حالات الخطر، قد يكون ضمن أحد العوامل التي تحفز ظهور مرض التوحد، ويعتقدون أيضاً بأن هناك جينات تؤثر علي نمو الدماغ وتطوره وعلي طريقة اتصال خلايا الدماغ فيما بينها.
- الحمل والولادة
هناك آراء بأن قبل وأثناء وبعد الولادة مباشرة تكون فترة حرجة لتطور التوحد فعندما تتعرض المرأة الحامل لمواد كيميائية معينه يكون الطفل الذي بداخلها أكثر عرضة للإصابة بالتوحد ،كما أن تناول الكحول وإصابة الأمهات ببعض الأمراض مثل: السكر والسمنة قد تزيد من احتمال إصابة الطفل بالتوحد.
- عمر الوالدين
العمر المتقدم للأم والأب يزيد من ولادة الطفل بالتوحد يعتقد العلماء بأن الأبوة المتأخرة تزيد من إصابة الطفل بالتوحد.
يتباين بأن الأطفال المولودة للآباء فوق سن الأربعين عاماً هم أكثر عرضة للإصابة بالتوحد عن الأطفال المولودة للآباء تحت سن الثلاثين عاماً.
وفي النهاية فإن أي طفل متوحد بإمكانه أن يتقدم ويتحسن إذا استطعنا مساعدته، فإن هذا الطفل يمتلك قدرات خفية والتي يمكن استخدمها بطريقة سليمة من قبل الآباء والمعلمين، يجب علينا أن ننظر إلي مواطن قوته ونعمل عليها وعلي تنميتها.