ازاي تتحكم في مصاريفك مع غلاء الأسعار

ازاي تتحكم في مصاريفك مع غلاء الأسعار، الأسعار بتتجنن وكل يوم بتولع أكثر من اليوم اللي قبله، تعالى أقول لك على طريقة ذكية تقدر تتحكم بها في ميزانيتك.

 

مع إرتفاع الأسعار كلنا بنعاني ولكن في ناس بتغرق حرفياً، في ديونها في حين أن في ناس تانية بتلاقي حالها ماشي. طبعا الأرزاق بيد الله وحده، لكن برضو المفروض نعقلها قبل ما نتوكل وده اللي هتتعلمه معايا النهارده.

 أنا جاية النهاردة علشان أقول لك على خطة شاملة لإدارة مصاريفك طول الشهر، اللي من خلالها بإذن الله وتوفيقه هتعرف تضبط ميزانيتك وتبقى في المضمون.

  خطة شاملة لإدارة ميزانية الشهر ١) حدد الإحتياجات الحيوية في حياتك:

في حاجات ما ينفعش نعيش من غيرها ودي بتبقى احتياجات حيوية في حياتنا من غيرها الدنيا هتتقلب علينا زي؟...

▪️ السكن:

لو أنت مستأجر، أو مالك بالتقسيط لازم يبقى رقم واحد عندك المبلغ اللي بتدفعه كل شهر.

▪️ فواتير الخدمات:

الخدمات الضرورية في حياتنا اللي ما نقدرش نستغنى عنها زي ... ( الكهرباء + الماء + الغاز + التليفون ) دلوقتي ما فيش إنسان طبيعي يقدر يعيش من غير ماء أو كهرباء أو غاز، كمان التليفون واتصالات المعارف والشغل شيء أساسي.

فلازم تعمل تخمين على حسب استهلاكك اللي متعود عليه وتركن له مبلغ على جنب.

▪️ المدارس:

طبعا لو عندك أطفال في سن الدراسة لازم تعمل ميزانية لمصروفات المدرسة والتزاماتها، والحمد لله إن الموضوع ده مش شهري، ولو مرتبك بسيط ممكن تبقى تعمل حسابك بأنك تقطع من مرتبك على أكثر من شهر لكل شهر جزء لحد ما يوصل موسم المدارس، حاول كمان تستغني عن فكرة الدروس الخصوصية وعندك بدايل كتير عنها.

▪️ العلاج والإنترنت:

هم الإثنين بقى شيء مفروغ منهم... يعني لا هينفع تقصر في حق نفسك وفي علاجها، ولا كمان هينفع تستغنى عن الإنترنت.

في حياتنا الحديثة دي دلوقتي في ناس كثير حياتها متوقفة على وجود الإنترنت في شغلها أو دراستها وحاجات تانية، حرفياً الإنترنت بقى من ضروريات الحياة.

▪️ الترفية:

طبعا شايفاك وأنت بتضحك دلوقتي وتقول ترفيه إيه بس، الترفيه مش يعني التبزير... لأ خالص، أنت ممكن ترفه عن نفسك بأبسط الأشياء، زي مقابلة أصحابك على الكافية، أو لو أنت بنوتة أشتري شيكولاتة أو حاجه بتحبيها، ولو أنت من "المامي" ممكن حاجه في المكياج أو حتى قطعة جاتوه مع كوباية شاي وأسهري مع كتاب أو فيلم بتحبيه. 

اسعدوا نفسكم يا جماعة مش لازم بهرجة ومصاريف.

 

 

٢) اعمل قائمه بالحاجات اللي ممكن الإستغناء عنها:

هنا بقى مش هاقول لك حدد أولوياتك، بالعكس هاقول لك هات ورقة وقلم وأكتب أي حاجة شايفها مش مهمة أوي، يعني من غيرها حياتك ماشية عادي.

وبعد ما تجمعها حاول تكفّ عن شراؤها أو تكفّ عن إهدار أموالك عليها، ولو مش هتقدر تاخذ الخطوه دي بسهولة، حاول تلاقي بدايل لها تكون أرخص في الثمن.

٣) حدد مشترياتك قبل التسوق:

الخطوه دي إحنا كشعب مصري مش بنعملها، إلا قليل قوي مننا بيهتم بها، ولو أنت منهم يبقى شابوه بجد.. فكرة إنك تسيبها بظروفها ولما أنزل هاشوف، هتلاقي نفسك بتشتري حاجات ما لهاش لازمة، ولما ترجع البيت وتدرك ده؛ هيبدأ سيناريو الندم وأنك هتحاول تسترجع ثمنها، وأمنيات مش هتتحقق غالباً.

من الأول هات ورقة وقلم وأكتب كل اللي أنت محتاجه، وقسم حتى أوقات الشراء... يعني يوم للملابس يوم للسوق يوم للسوبر ماركت ( ويا ريت هنا تروح الهايبر ماركت علشان هتلاقي عندهم عروض توفر عليك كثير ).

٤) أوعى العروض تغري عيونك

ودي نقطة مهمة جداً جداً... أوعى لما تنزل الهايبر ماركت تلاقي عروض تزغلل عينيك فتقعد تشتري وخلاص.

الشركات المنتجة دي عندها خبراء تسويق شُغلتهم إنهم يدوروا على احتياجات المستهلك ورغباته ويلعبوا عليها.

يعني أنت تحت تأثير شغلهم الٱحترافي ده زي المُنوم مغناطيسياً، خد وقت ولو لدقيقة مع نفسك لما تقف قدام أي عرض يزغلل عينينك، واسأل نفسك... لو أنت ما اشتريتش ده هيحصل إيه؟ ولو لقيت نفسك هتخسر 50% أو أكثر إشتريه، ولو مش مهم يبقى تتنفذ بجلدك والحمد لله.... أهنئك.

 

 

٥) أعمل خطة لمصاريف الشهر ولا تتنازل عنها:

أقعد مع نفسك في هدوء وفكر إيه الأحداث المتوقعة لمصاريف الشهر ده، وابدأ أكتب خطة والتزم بها ولا تغيرها إلا لضرورة.

٦) خصص جزء للترفيه:

في ناس بتقول هو بس ربنا يسترها ويعدي الشهر على خير، هو أنا كمان هصرف على الترفيه؟!.. منين بس؟

خلينا متفقين إنك بشر، لك احتياجات ورغبات بلاش تهرب منها، علشان لو أنت هربت منها هي مش هتسيبك يبقى من الأفضل نواجه نفسنا ونكتب على ورقه كل اللى نفسنا فيه ونبدأ نحقق الممكن منها ولو حتى على مدار العام.

٧) ثقف نفسك في الإدارة المالية:

وأخيراً.. إقرأ، طبعاً لو أنت مسلم فأكيد عارف أن أول كلمة نزلت على النبي صل الله عليه وسلم في الوحي " إقرأ".

مينفعش أمة إقرأ لا تقرأ. ثقف نفسك بالقراءة في الكتب والمقالات المتخصصة في المجال ده.

 

ولو أنت وصلت لهنا... فبشكرك على قراءتك ازاي تتحكم في مصاريفك مع غلاء الأسعار واتمني لك التوفيق. وبأكد عليك، القراءة ممكن تغير حياتك للأفضل زي ما عملت مع ناس كتير.