التعويم الرابع
يحدث الان للدولار الأمريكي ارتفاعا واضحاً في مقابل الجنيه، خلال الفترة الأخيرة،ليقوم لتسجيل سعره اليوم السبت، نحو 19.47 جنيه وفق آخر تحديث للبنك المركزي المصري، ليصبح بذلك على بعد قروش من كسر مستواه التاريخي الذي سجله في ديسمبر 2016، والذي بلغ 19.51 جنيه، عقب قرار تحرير سعر الصرف «تعويم الجنيه» في نوفمبر من نفس العام.وأوضح استاذ هاني أبو الفتوح الخبير الاقتصادي المصرفي، إنه من الأساسي القيام بتسريع وتيرة رفع الدولار خلال الأيام المقبلة، من أجل الوصول إلى المستوى الذي يستهدفه السوق حاليا بين «21 و22 جنيها»، للدولار، حتى تستطيع مصر من الحصول على قرض صندوق النقد والقيام بإستكمال إجراءات مواجهة التحديات الاقتصادية الحالية ومكافحة أزمات التضخم.
وليس ذألك وفقط بل أيضاً قد أضاف الخبير الاقتصادي فى تصريحات التي قام بالكشف عنها أنه من الصعب أن يواصل البنك المركزي المصري رفع سعر الدولار بهذه الوتيرة الحالية، لأن ذلك قد يستغرق حوالى 3 أو 4 أشهر من أجل الوصول إلى مستوى 22 جنيه، خاصة وأن هذا الوضع يثير توترا في حركة الاستيراد ويعطل البضائع في الموانئ، ويؤخر دخول التدفقات الأجنبية.ومن جانبه قام هاني جنينه بالتوضيح ،وهو الخبير الاقتصادي، أن خالة ارتفاع الدولار في الوقت الحالي،ليس من الممكن اعتباره زيادة تدريجية، حيث أن البنك المركزي لا يريد أن يجرى عملية تعويم مرة واحدة، بينما من الأفضل أن يرفع المركزي سعر الدولار مرة واحدة، حتى يسمح بدخول التدفقات النقدية الأجنبية التي تنتظر هذه الخطوة، وحتى يتمكن من الحصول على موافقة المجلس التنفيذي لصندوق النقد على القرض خلال الشهر الحالي، وهذا الأمر لن يحدث حتى يتم القضاء على السوق السوداء وتوحيد سعر الدولار في البنوك وخارجها.
كما أنة قد قام جنينه بالإشارة فى تصريحات ، إلى أن السوق المصري في الوقت الحالي يسعر الدولار عند مستوى يتراوح بين 22 و22.5 جنيه، ومن الأفضل الإسراع في خفض العملة برفع الدولار، حتى نصل إلى هذا المستوى حيث أن السعر العادل للجنيه وفق تعادل قوة الشراء يتراوح ما بين 22 و23 جنيه.
تعريف التعويم وتحرير سعر صرف العملة:
يبين إلى أن عملية «التعويم» أو تحرير سعر صرف العملة، هو ترك العملة لتقوم بتسعير نفسها يوميا أو لحظيا وفقا لآليات العرض والطلب في السوق العالمية دون أن يتم التدخل من أي جهة حكومية مثل البنك المركزي، وتكون العملة مرتبطة بسلة من مجموعة أخرى من العملات للقيام بتحديد مدى ارتفاعها أو انخفاضها مقابل أزواج العملات الأخرى، وعلى مدار السنوات الماضية كان تعويم الجنيه جزئياً أو كما يطلق عليه (تعويم موجه) منذ سنة 1977 (أول تعويم للجنيه) وحتى سنة 2016 (التعويم الثالث للجنيه)، ولكن من المتوقع أن يكون التعويم الكامل في شهر سبتمبر 2022 وفق خبراء.
تابع معنا