أهم أسباب وعلاج مشكلة فقدان الشهية
أسباب افتقاد الشهية
- قد تكون أمراض الفم أو التهاب اللوزتين أو التسنن.
- قد يكون تناول بعض الحلوى قبل الطعام، أو تناول مأكولات بين وجبة وأخرى، وعند الطفل الرضيع، فقد يكون حليب الأم غنياً بالدسم فيبقـى في المعدة فترة طويلة، مما يجعل الطفل يرفض الرضعة الثانيـة، وإذا أكره عليها تقيأ وقد يكون للقيء أسباب أخلى منها الانفعالات والتـوتر، أو لردة فعل لا إرادية على تصور خاطئ للأطعمة. من أجـل ذلـك لا يجب أن يعطى الطفل الطعام إلا عندما يجوع، والمفضـل أن يعطـى الوجبة في موعدها، وأن يكون هناك تباعد بين الوجبتين يمتد بين أربعة إلى خمسة ساعات.
- عدم إرغام الطفل على الطعام، لأن إرغامه يزيده تصلبا في موقفه مـن رفض الطعام والإلحاح يزيده ابتعادا عن باقي أصناف الأطعمة.
- قد يكون رفض الطعام حيلة دفاعية لا شعورية للتعبير عن نقوره مـن بعض الظروف الأسرية.
- تعاسته ووحدته ونزاعه المستمر مع أخوته، يقلل شهيته.
- وكذلك الكبـت والحرمان.
- وغالبا ما تتصاحب هذه مع عوارض القيء
- قد يكون السبب كراهية بعض الأصناف من الأطعمة لارتباطها في ذهن الطفل بحادثة غير سارة عن طريق المنعكس الشرطي، فما أن يعـرض هذا النوع من أصناف الطعام حتى يولي الطفل بوجهـه عـن متـذكراً الحادثة أو الموقف الداعي إلى الاشمئزاز، ويعمم عن تناوله، وربما تكون الأسباب عائدة لسوء تحضير الطعام في المرات السابقة، والواقـع أن اهتمام الوالدين البالغ بمشكلة تغذية الطفل يؤدي إلى استمرار الطفل في العناد والامتناع عن الأكل أمر بذلك في الاستثارة باهتمام والديه.
- يرهق بعض الآباء أولادهم بتناول كميات وأصناف مـن الأطعمـة لاتتسع لها معداتهم ظنا منهم أنهم يفعلون خيراً، ولمصلحة أطفـالهم ولحسـنتغذيتهم.
ومن الطبيعي أن يمتنع الطفل عن تناول القسم الذي يفوق حاجته، وإذاما مورست هذه الطريقة من قبل الوالدين، تحول الطفل إلى السلبية وأصـبحكما يقال (ضد الأكل).
علاج فقدان الشهية:
- وخير طريقة لحل مشكلة (قلة الطعام) أو مشكلة ما يسمى (الطفل ضد الأكل) هو الالتزام بآداب المائدة وقوانينها لجهة الطريقـة التي تعرض فيها والأجواء التي تسود جو الجلسة إلى المائدة، والتي يجب أن تكون ودية ومشجعة لتناول الطعام وهضمه، وأي خلل في هذه الآداب مـن شأنه أن ينعكس سلبا على الأطفال، ويقودهم إما إلى الشره أو التقليـل مـن الطعام.
- أما بالنسبة للذين يمنعون الكلام والثرثرة أثناء الطعام بحجة أنها تتسبب بقلة الطعام والانصراف إلى الكلام وحده على حساب ما يجب تناوله فمسألة غير جدية ويمكن أن يكون العكس هو الصحيح، فنحن ننصـح الوالـدين بتجاذب أطراف الحديث مع أطفالهم وهم يأكلون، مع الإشارة العابرة اللطيفة من قبلهم إلى بعض الأصناف المغذية، مع حـديث عـن فوائدها، دون أن يفرض على الطفل تناولها رغماً عنه.
- أما الطفل العنيد القوي الشخصية فهو يمارس عملية ضبط النفس ضد رغبات والديه، ويعد كل من الأب والأم من الخاسرين في هذه المواجهة المباشرة وفي حالة استمراره لرفض الطعام بعد فترة من الوقت من قبل الطفل يستحسن إزالة الصحن عن المائدة، ومنعه من تناول الطعام إلا في موعده والتشدد في ذلك.
- وبعضهم يرى أن المديح والتشجيع هما من السمات المميزة لعملية تغيير سلوك الطفل في هذا المجال، لذا يجب تجنب السباب والتهديد وغير ذلك.
- تنظيم وجبات الطعام
- أن يكون جو العائلة عند الجلوس إلى الطعام بهيجاً خالياً من المشاكل.
- تقديم الأطعمة بطريقة مشوقة.
- الجلوس إلى مائدة الطعام وقتاً كافياً، فالحد الأدنى في تناول الوجبة يجبأن يتراوح بين ۲۰- ۳۰ دقيقة،
- تنظيم تناول الأطعمة بطريقة تدريجية، الطعام فالشـراب فالفواكـه ثـم الحلوى، وإذا اختل هذا التنظيم اضطربت الشهية وقلت كمية الأكل وهذا أمر معروف.
- عدم تهديد الطفل إذا لم يأكل.
- في حال استحسان الطفل لصنف من الطعام، لا يجب الإشادة كثيرا بهذا الصنف ولا بسؤال الطفل عما إذا كان أحبه أم لا؟ لأن هنـاك أصنافا أخرى في اليوم التالي قد لا يكون حظها من القبول حظ هـذا الصنف فتلقى الرفض وعدم القبول.
- يجب أن يعلم الطفل أنه لا بديل للصنف الذي يقدم له، فإذا رفضه بقـي بدون طعام حتى حلول موعد الوجبة الثانية من النهار.
- لا داعي لإعطاء المقويات إلا في حالات الضـرورة وبنـاء لمشـورة الطبيب.
- يجب أن يجلس الطفل إلى المائدة كالكبار، ويعامل كمعاملتهم، لجهة تقديم الأصناف، والمشاركة هنا تكسبه إيحاء بالتقليد للراشدين، ولا يجب أن ينفرد بصحته بعيداً عن باقي أفراد الأسرة كالمنبوذ، فهذا من شأنه أن يخلق لديه الاضطرابات الانفعالية، التي تفقده الشهية إلى الطعام.
- كذلك إنه من الضروري توجيه الطفل، وإعلامه بالطرق المناسـبة أن بعض هذه الأطعمة ضروري للطفل، لغذائه، لصحته، لنمو ذكائه، ولقوتـه فيصبح ممشوق القامة مرهوب الجانب من قبل المحيطين به، وفي حال عدم تناولها سيغدو ضعيفا سقيما مريضاً، ويجب أن يكون ذلك قبل تناول وجبات الطعام.
من ضمن برامج التوجيه الغذائي الذي تقوم به الأسرة ذات الـوعي التربوي
- الفصل بين موعد الرضاعة، ونوبات الصراح الصادرة منه، بمثابة منعكس شرطي، فتعود على الصراخ في كل مرة يريد فيهاأمرا ما.
- بل ويجب أن يعطي اللبن في أعقاب الصراخ مباشرة، لأنفي عملية سوء الهضم، فبعد أن يخلد إلى الراحة بقليل،ويهدأ يمكن أن يعطى حقه من التعلية.
- ضرورة التغذية المنظمة، والراحة التامة، والنوم المريح من أكثر العواملعلى تهدئة الأعصاب، وعند الأطفال العصبيين، يكون النـوم مقطعـاًولمواجهة هذه المسألة.
هناك رأيان متضادان تعرضهما معا
- الرأي الأول: هو رأي قاس يبالغ في الجدية والصرامة، يقول: أن يتـركالطفل عندما يستيقظ من نومه (ليلا) ويبدأ في البكاء، دون أن يحمل منقبل الأم أو يستجاب لبكائه، فسيعرف بغريزته أنه لا فائدة ولا جـدوىمن هذا الصراح، فسيتعب ثم يعود إلى النوم ثانية من تلقاء نفسه، بعد أن فقد في وجهه سبل الاستجابة على أنواعها، وبذلك تريح كل من هم فـيالمنزل الذين يشقهم صراح الطفل ويحرمهم لذة النوم.
- الرأي الثاني: وهو أكثر واقعية، فهو أن تبادر الأم التي ينام الطفل قريبامنها إلى تغيير وضعية نومه (مع عملية تربيت على ظهره بلطف) حتىيستغرق في النوم ثانية، وهو لم يستيقظ استيقاظا تاما بعـد، ونهـوضالطفل ليلا يكون في غالب الأحيان لتغيير وضعية نومه، فلا بأس من أنتبادر الأم بنفسها وبلطف متأنية بتغيير طريقة نومه ووضعيته، فإن كـانينام على ظهره ونومه نوم جانبي أو العك، .وعمليا فإن هذه الطريقة متبعة من قبل كثير من الأمهات وقـد أثبتتالتجربة صحتها وجدوتها.
وفي الأخير أود القول أنه يبدو أن المشكلة فقدان الشهية عند الأطفال مشكلتنا نحن الكبار بدليل شهية الأطفال خارجالمنزل، وهذه إشارة إلى سوء اعتماد الطريقة المناسبة في المنزل للطعام فالمسألةمسألةسياسة، ومسألة سلوك معين.