حيث أن الشركات الناشئة لديها أيضًا القدرة على المضي قدمًا، وإن كان ذلك بأبعاد أقل مقارنة بشركات كبيرة وتشكيل مستقبلهم في العالم التقني.
جلسة حوارية مع رؤساء عدد من شركات التكنولوجيا
وجاء ذلك خلال جلسة بعنوان "القطاع العام والأسواق العالمية" كجزء من جلسات الحوار المصاحبة للإصدار الثاني للقمة العالمية حول الذكاء الاصطناعي، الذي نظمته الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "SDAYA" تحت شعار "الذكاء الاصطناعي لخير الإنسانية" في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض خلال الفترة 13-15 سبتمبر 2022 م.
مؤكدا أن الذكاء الاصطناعي أكثر مرونة وقدرة على التغيير والتحول عند انحيازه لشيء بخلاف البشر، وأعلن الراشد في كلمته أن السعودية تستثمر 600 مليون ريال في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي داخل المملكة وأنها ستسثمر خلال الفترة القادمة.
ناقش المشاركون في الجلسة إمكانية توحيد الرؤى والأهداف المختلفة للذكاء الاصطناعي وكيف يمكن للقادة التكنولوجيين والأكاديميين حول العالم الاستفادة منه واستخدامه لصالح البشرية وذلك من أجلربط الاقتصادات العالمية والتفاعل مع المواطنين لصالح البشرية.
وحضر الجلسة أيضًا رئيس معهد الذكاء الاصطناعي، والرئيس التنفيذي ومؤسس Qantm AI، سيث دوبرين، ونائب الرئيس الأول لشركة Hewlett-Packard ومدير التكنولوجيا في AI، الدكتور زي تيان، والرئيس التنفيذي لمجلس الإدارة وشركة SenseTime Inc، تشي لو، نائب الرئيس الأول وكبير مسؤولي الابتكار العالمي بشركة Cisco Guy Diedrich.
أهمية توعية الشباب السعودي بمجال الذكاء الاصطناعي
وأشار ديدريتش إلى أن المملكة العربية السعودية تتمتع بقوة كبيرة تتمثل في الشباب السعودي القادر على تشكيل مستقبلها والتقدم في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، مشيراً إلى أن هناك حاجة إلى النهوض وتثقيف الشباب في المجال التقني وتدريبهم على الذكاء الاصطناعي وذلك لأن السعودية تستثمر 600 مليون ريال في مجال التكنولوجيا حتى يتحقق الهدف المنشود في المستقبل القريب.
ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا مهمًا من تعاملات العديد من دول العالم، وارتفع استخدام التقنيات الحديثة إلى الواجهة وأصبح الذكاء الاصطناعي اليوم عاملاً مؤثرًا في تطوير النقل العام، وهناك الكثير من الجهود لتحويل الكثير من التقنيات التقليدية إلى الذكاء الاصطناعي ، وأشار سيث إلى مفهوم دوبرن للتركيز على استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي، وهذا من شأنه أن يساعد الشركات الكبرى في الحفاظ على سلامة البشر في الإدارة الفنية وعدم ارتكاب الأخطاء، وأكد على أهمية التركيز على المشاريع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والعمل بدقة و احترافية عليها حتى نحقق الأهداف المنشودة.
الشركات تتحمل مسؤولية كبيرة لتحقيق أهداف التكنولوجيا
من جانبه أكد المهندس ليم جوه على أهمية النظم الفعالة والمتقدمة، موضحا أنه لا يتعين على المرء أن يبدأ من الصفر في كل مرة يتم فيها بناء التقنيات الحديثة، مشيرا إلى أن الشركات الكبيرة تتحمل مسؤولية كبيرة لتحقيق العديد من الأهداف المتوقعة في مجال الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات.
وخلال محاضرته، طرح الدكتور تشي تيان موضوع التطبيقات الحديثة التي ستكون قادرة على التنبؤ بشكل أكثر دقة بأحوال الطقس والشؤون الزراعية وغيرها، مشيرًا إلى أنها ستذهب إلى أبعد من نظيراتها الأخرى.
تابع معنا