وقال الوعر خلال المائدة المستديرة للمنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج "نوفي" لمناقشة محاور الغذاء والماء ضمن فعاليات اليوم الثالث للمنتدى المصري للتعاون الدولي وتمويل التنمية أن القطاع الزراعي وحده يستهلك 80٪ من موارد المياه في مصر، حيث لا يوجد إطار لاستخدام الطاقة الشمسية. وصرح أن المنظمة دائما جهود الحكومة المصرية في مشاريع البيئة المختلفة خصوصا في تنظيم COP27. من جانبه، استعرض محمد عبد القادر، مدير الصندوق القطري في مصر، مشروعات الأمن الغذائي ضمن منصة "Noufi" ووجد أنها جميعًا لها بُعد الابتكار، من الفكرة إلى التنفيذ، وأنها تشارك فيها وزارات وبنوك ووزارات مختلفة بالإضافة إلى الشركات الخاصة.
مصر تستهلك 80% من موارد المياه في الزراعة
وأعربت الفاو عن أملها في أن تساعد المشاريع في تحسين التكنولوجيا المستخدمة في قطاعي الزراعة والري في مصر، مشيرة إلى أنها بصدد الانتهاء من المناقشات مع الشركاء الآخرين لضمان بدء دراسات الجدوى وتحديد الأموال اللازمة للقيام بالمشاريع اللازمة لتحسين منظومة الري . وأعربت الدكتورة إيمان السيد رئيس قطاع التخطيط بوزارة الموارد المائية والري، إن موضوع استخدام المياه في الزراعة مهم للغاية، خاصة وأن مصر تفقد جزءًا من مواردها المائية. وأكدت على تطوير استراتيجية جديدة لتحلية المياه وتوفير ميزانية لهذا العمل، مشيرا إلى أن المزارعين بحاجة إلى التدريب والوعي بأهمية التكنولوجيا وإدخالها في أنظمة الزراعة والري. و أضافت قائلة: "لقد قمنا بالفعل بالبدأ بعدد من المشاريع الكبيرة لإعادة تصميم موارد قناة المياه وذلك عن طريق إستخدام أنظمة وتقنيات حديثة ."
وحسب إحصائيات ودراسات الفاو مصر تعتمد على مياه الري من نهر النيل بنسبة 76.82٪ من إجمالي المياه العذبة التي تصل مصر والتي تقدر بـ 59.250 مليون متر مكعب. ونظرًا لأن نهر النيل يمثل 92.8٪ من المياه العذبة، فإنه يكاد يكون المصدر الوحيد للأراضي الصالحة للزراعة في جميع أنحاء مصر. ومن المعروف أن الأراضي الزراعية في مصر قليلة جدًا والتي تعتمد على مياه الأمطار والسيول والآبار والينابيع و من المعروف ندرة الأمطار في مصر لذلك لا يمكن الإعتماد عليها في الري حيث تنتمي السيول إلى مناطق معينة وتسقط في أوقات محددة وتتصل الآبار والينابيع بالخزان الجوفي مما يجعل كل هذه الينابيع تُروى أقل من عُشر السطح.
لذلك فإن مياه النيل أو الري المباشر من القنوات هو أهم مصدر لري المحاصيل في مصر. لذلك يجب الاهتمام بكل هذا حتى لا يتم تجفيفه أو استهلاكه لغرض آخر غير الغرض المقصود. لا يزال العديد من المزارعين يشكون من نقص مياه الري، وتعرض الكثير من المناطق للجفاف في أوقات معينة بسبب شح المياه من الترع، والتي بدونها لم يكن من الممكن إحياء النبات في ذلك الوقت، خاصة في المناطق التي تحدها الري السطحي لا تعتمد على مصادر أخرى مثل الآبار.
تولي مصر أهمية قصوى لقضية المياه، سواء من حيث الحفاظ على مواردها المائية وإدارتها بشكل جيد أو الدفاع عن حقوقها التاريخية في مياه النيل، التي تعتبر أهم مواردها المائية، مما أسفر عن العديد من الاتفاقيات التشريعية الشاملة والمحددة مع دول حوض النيل.
تابع معنا