علم الوراثة والجينات
سنتعرف هنا على علم الوراثة وهي:
- وتعرف أيضا بأنها انتقال الخصائص الوراثية للفرد من والديه عن طريق المورثات الجينات التي تحملها "الكروموزومات" التي تحملها البويضة المخصبة.
عوامل الجينات والموروثات
- تفاعلها وتأثرها ببعضها البعض.
- وتفاعلها مع المواد التي تصل إليها من البيئة الخارجية التي تحي فيها الخلية.
- وتفاعلها مع النواتج الكيمائية للمورثات الأخرى.
- وتبين الوراثة أن الخصائص الجسمية يمكن التنبؤ بها من الخصائص التي تعرفها في الوالدين، ولكن في نفس الوقت نجد أن بعض الأطفال يختلفون عن الوالدين اختلافا جوهريا بين وجود سمة متنحية من جيل سابق، أي مختفية وراء الصحة المتغلبة أو السائدة، وعلى هذا لا يلزم أن يشبه الطفل والديه.
اختلافات الصفات الوراثية باختلاف الجنس ذكراً كان أم أنثى
- فمن أمثلة الوراثة النوع الذي يسود في جنس دون الآخر كالصلع، إذ يعتبر صفة ورائية سائدة في جنس وكامنة في الجنس الآخر، إذ يرث الذكر الصلع إذا نقل إليه عن طريق جين واحد من الأبوين فقط، بينما لا يظهر في الأنثى إلا عن طريق جين من كل من الأبوين.
- وهناك أيضا صفات يرثها الذكور بنسبة أكبر من الإناث مثل عمى الألوان.
- وهناك بعض الأمراض التي ثبت أنها تنتقل بالوراثة مثل مرض السكر، الهيموفيليا (تزيف الدم) والذي ينتج عن فقدان أحد عوامل تخثر الدم،
- ومن بين الصفات المتوارثة أيضاً صفة الألبينو أو اللون الأمهق، أي فقدان لون الجلد والشعر والحدقة، وإذا أخذ الفرد جينا يحمل هذه الصفة من كل من الوالدين فسيكون هذا الفرد أمهقا، وإذا أخذ عن أحد والديه جينا يحمل صفة اللون الأمهق فسيكون لونه عادياً لأن اللون العادي يعتبر سائدا، واللون السائد كامنا أو متنحيا.
- وعلى الرغم من أن الفرد يكون عادياً في لونه إلا أنه يحمل جينا كامناً لصفة قد ينقلها إلى أبناءه وأحفاده، وتحدث هذه الصفة نتيجة عجز الجسم عن تكوين كمية كبيرة من الحبيبات الضرورية لعمليات التلوين والتي تزود العينين والشعر والجلد باللون المناسب فيظهر الجلد فاتحا، ويبدو شعرهم ويؤدي ذلك إلى ضعف البصر بالتدريج أبيض، كما تبدو اعينهم دموية بسبب خلو القرنية من الصبغة الضرورية.
- وتزداد الأمراض الوراثية بشكل عام في حالة زواج الأقارب حيث يساوي احتمال ولادة طفل مصاب بمرض وراثي لأولاد العم أو الخال من %8-6 في مقابل احتمال 3-4% لظهور مثل هذا المرض بين الأفراد العاديين، ولذلك لا ينصح بزواج الأقارب خصوصا عند وجود حالة مرضية وراثية في العائلة.
العوامل الأساسية التي تسبب حدوث التغيرات التي تلاحظ في النمو
- يستفيد الدارس لعلم النفس بصفة عامة وعلم النفس بصفة خاصة من معرفة هذه العوامل التي تؤثر في تكوينه، وفي نمو بيئته، وفي تشكيل شخصيته وتوجيه سلوكه.
- ويساعد ذلك على تجنب العوامل السلبية، أو التخفيف من آثارها، ويؤدي إلى تكوين اتجاهات إيجابية نحو الحرص على سلامة النمو وصيانتها من عوامل الإعاقة والتخلف.
- الاضطرابات الوراثية تلعب دورا كبيرا في حدوث متلازمة الدوران أو ما يسمى بالمنغولية
- وهو نوع من أنواع الضعف العقلي الإكلينيكية يسمى صاحبه بالمنغولي لأن ملامح الوجه الجمجمة تشبه ملامح أبناء الجسم المنغولي، ويصحبه البلاد المتشابهة.
- ويوجد تشابه كبير بين هذه الحالات كما لو كان جميعا من أسرة واحدة وفي نفس الوقت لا يوجد شبه بينهم وبين أفراد أسرهم، ونسبة هؤلاء تتراوح بين 5-10% تقريبا من حالات الضعف العقلي، ومن بين كل 500 من المواليد يولد طفل منغولي، وتزيد نسبة الذكور المنغوليين عن الإناث المنغوليين بمقدار ٢٥%..
من الخصائص المميزة للمنغولية:
- الرأس عريض ومحيطه أقل من العادي.
- والشعر قليل وخالي من التجاعيد.
- والعينان منحرفتان لأعلى وتميلان للضيق.
- والأذنان صغيرتان مستديرتان.
- والقامة والأطراف قصيرة.
- والكفان عريضان وسميكان.
- والأصابع قصيرة.
- خاصة الخنصر.
- والقدمان مفلطحتان.
- والكلام متأخر.
- ونمو التآزر الحركي مضطرب.
من الخصائص الانفعالية المميزة لهذا النوع من الضعف العقلي
- أن الطفل المنغولي لطيف.
- وودود.
- ومرح.
- ونشط اجتماعيا.
- يحب التقليد والمداعبة.
- متعاون ومبتسم.
- يحب مصافحة الناس.
ومن هنا يطلق عليهم يحتمل أن تكون؛ وتشير نتائج الدراسات إلى أن أسباب هذا النوع من الضعف العقلي
- اضطراب إفرازات الغدد الصماء من الألم في بداية الحمل.
- تبكير من الأم عند الحمل، حيث يلاحظ أن نسبة حدوثه لدى الأمهات اللائي تزيد أعمارهن عن 40 عاما تصل إلى 1 : ۱۰۰ من المواليد.
- شدود توزيع الكروموزومات في شكل وجود كروموزوم زائد، إذ تبين أن هؤلاء المنغوليين لديهم 47 كروموزوم بدلا من 46.
- وظائف الوراثة
- المحافظة على الصفات العامة للنوع، وذلك ينقلها من جيل إلى آخر، فالإنسان لا يلد إلا أنسانا، والفأر لا يلد إلا فأرا.
- المحافظة على الصفات العامة لكل سلالات النمو، وبذلك يختلف سكان القطب الشمالي عن سكان خط الاستواء مثلا في الشكل واللون وغير ذلك من الصفات.
- المحافظة على الحياة الوسطى المتزنة أو ما أسماه جالتون بظاهرة الانحدار.
ماهي ظاهرة الانحدار؟
- ظاهرة الانحدار هي جعل أكثر النسل وغالبيته يحمل الصفات القريبة من المتوسط.
- مثال على ظاهرة الانحدار
- فالوالدان اللذان يتصفان بالطول يمكن أن يجيء طفلهما أطول من الطفل العادي ولكنه أقصر من الوالدين.
- والوالدان اللذان يتميزان بالقصر يمكن أن يجيء أقصر من الطفل العادي ولكنه أطول من والديه.
تفاعل الوراثة والبيئة
احتدم الجدل بين أصحاب اتجاهين في تفسير سلوك الإنسان ونموه، أحدهما بنسبة إلى الوراثة، والآخر بنسبة إلى البيئة، وقد أرجع أنصار الوراثة قدرات الإنسان واستعداداته ودوافعه وكل سماته إلى الوراثة والجينات، واعتمدوا في ذلك على نظرية في الدوافع تخلي عنها علماء النفس حاليا لتأكيد رأيهم هي نظرية الغرائز، وتقوم هذه النظرية على أساسيين هما:
أول أساس:
- أن الغرائز موروثة أي أنها ليست متعلمة وتظهر تلقائية دون وجودفرص للتعليم.
- أنها عادة في النوع، فالطيور من ام واحد.
- المعايير من الممكن أن يكون أيضا مكتسبا ومعاديا.
أهم الصفات الوراثية الخاصة
- لون العين.
- ونوع الشعر ولونه.
- وفصيلة الدم.
- وهيئة الوجه ومعالمه.
- شكل الجسم.
ثاني أساس:
- أنها عامة في النوع، فالطيور من نوع واحد تبني عشها بشكل واحد.
- أثبتت الدراسات العلمية أن السلوك الذي قد ينطبق عليه مثل هذه المعايير من الممكن أن يكون أيضا مكتسبا ومتعلما.
هكذا تكون قد تعرفت على كل المعلومات الهامة التي هي متعلقة بالوراثة، وتكون قد ملأت عقلك بتفاصيل عن ماهية الوراثة؟، وكذلك تطرقت إلى أهم عوامل الجينات والموروثات، بالإضافة إلى اختلافات الصفات الوراثية باختلاف الجنس ذكراً كان أم أنثى، و العوامل الأساسية التي تسبب حدوث التغيرات التي تلاحظ في النمو، وأهم الاضطرابات الوراثية تلعب دورا كبيرا في حدوث متلازمة الدوران أو ما يسمى بالمنغولية، والخصائص المميزة للمنغولية، ووظائف الوراثة.