فوبيا الطيور

فوبيا الطيور، قد يبكي شخص لمجرد سماع صوت طائر ويحاول قدر الإمكان الجلوس بعيدًا عن الطائر مما قد يفاجئ الأشخاص المتواجدين من حوله، حيث لا يعرفون أن سبب حدوث هذا أن الشخص يعاني من رهاب الطيور أو ما يسمى بفوبيا الطيور، وسوف نتحدث في السطور القادمة عن فوبيا الطيور، أسبابها واعراضها وطرق علاجها.

أسباب حدوث فوبيا الطيور

هناك العديد من الأسباب التي من المحتمل أن تؤدي لحدوث فوبيا الطيور ومن هذه الأسباب:

  • توريث بعض الجينات، حيث أن معظم المرضى النفسيين، توارثوا أمراضهم من عائلاتهم.
  • التعرض للخطر من قبل الطيور، فمن أن الممكن أن يكون الطير قد هاجم الشخص من قبل أو قام بعضه، فهذا سبب كافي لحدوث هذه الفوبيا.
  • خوف الأهل من الطيور قد يسبب أحيانًا خوف شديد للأطفال أيضًا، فالأطفال يتعلمون من اهلهم.
  • قد يؤدي الخوف من الموت إلي الخوف من جميع الأشياء، وهذا سبب كافي للتعرض لكثير من الأمراض النفسية.

 

أعراض فوبيا الطيور

تظهر الكثير من الأعراض عند رؤية الطيور، وتظهر الأعراض عند بعض الاشخاص لمجرد التفكير في الطيور، وهي دليل واضح على أن هذا الشخص مصاب بفوبيا أو الرهاب من الطيور.

الأعراض الجسدية

هناك بعض الأعراض الجسدية التي يتعرض لها الأشخاص بسبب فوبيا الطيور، وهي:

  • الغثيان.
  • الارتجاف.
  • زيادة في سرعة نبضات القلب أو الخفقان.
  • جفاف في الفم.
  • دوار شديد.
  • التعرق الشديد.
  • ضيق في التنفس.
  • آلام في المعدة.

الأعراض النفسية

بسبب رهاب الطيور، يمكن أن تحدث عدد من الأعراض النفسية، بما في ذلك:

  • القلق الزائد.
  • عدم التحكم في الخوف، بالرغم من أنه في الأساس مجرد شعور وهمي.
  • الركض بعيدًا عن الطيور.
  • فقدان التحكم في النفس.

 

تشخيص فوبيا الطيور

يتم معرفة ما إذا كان الشخص مصاب بفوبيا الطيور من خلال مطابقة بعض المعايير الواردة في الإصدار الخامس من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية مع بعض الأعراض المصاب بها الشخص.

ومن المهم التأكد من المعايير التالية لإجراء التشخيص:

  • الخوف المباشر المستمر من الطيور.
  • تجنب الطيور بشكل مستمر، والشعور بالقلق والخوف الشديد في حالة عدم تجنبها.
  • يكون الشعور بالخوف مبالغا فيه حتى لو كان الطائر أليفًا، أو صغير الحجم مثلًا.
  • مشاعر الخوف والقلق والحاجة الملحة لتجنب الطيور المستمرة مع مرور الوقت.
  • الخوف من الطيور يؤثر بشكل سلبي على حياة المريض.

 

علاج فوبيا الطيور

قد يكون علاج بعض أنواع الفوبيا تجنب الأشياء التي تسبب الخوف، ولكن من الصعب تجنب الطيور خاصة في الأماكن المفتوحة، لذلك هناك طرق عديدة لعلاج رهاب الطيور، منها العلاج النفسي ومنها الاستعانة بالأدوية، وهي كالآتي:

العلاج بالطرق النفسية

هناك العديد من أنواع العلاج النفسي لفوبيا الطيور ونذكرها:

  • العلاج المعرفي السلوكي

 العلاج السلوكي المعرفي من أفضل الطرق لعلاج أنواع مختلفة من الرهاب، ويقوم هذا العلاج بتغيير الأفكار والمعتقدات المتعلقة بالطيور وتحويلها إلى أفكار إيجابية وأكثر واقعية.

  • علاج التعرض

هو تعريض المصاب للطيور بطريقة مدروسة ومنضبطة، حيث يتم عرض الطيور على الشخص المصاب تدريجيًا، والتي يمكن أن تبدأ بإظهار مجرد صور ثم التواجد بجانب الطيور بشكل واقعي، حتى ينخفض مستوى الخوف غير المبرر لدى الشخص، ويصبح أكثر راحة لقكرة تواجد طيور من حوله.

العلاج بالأدوية

يتم الاستعانة بالعديد من الأدوية التي قد تساعد على علاج فوبيا الطيور بشكل تدريجي، ومن هذه الأدوية نذكر:

  • مضادات الاكتئاب

يتم الاستعانة بأدوية مضادات الاكتئاب للتخلص التدريجي من الشعور بالقلق المرافق للفوبيا، و الباروكسيتين من الأدوية التي تستخدم في علاج الاكتئاب.

  • المهدئات

من الممكن الاستعانة بمهدئات البنزوديازيبين لكي تساعد الشخص على الاسترخاء، ومن هذه الأدوية يمكن ذكر ديازيبام.

  • حاصرات البيتا

قد تساعد أدوية حاصرات البيتا في التخلص من بعض أعراض رهاب الطيور المتمثلة في تسارع ضربات القلب، ومن بينها نذكر بروبرانولول.

وفي النهاية نكون قد وضحنا ماهي فوبيا الطيور، وما الأسباب التي يمكن أن تجعل الشخص يصاب بهذه الفوبيا، وما هي أعراض الشخص المصاب سواء كانت الجسمانية أو النفسية، وكيفية علاجها، والتي من بينها يكون التعرض التدريجي للطيور حتى يزيل الخوف بشكل كامل.