وصل إلى المدينة المنورة، أمس، عدد من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، قادمين من مكة المكرمة، وذلك بعد أن منّ الله عليهم بأداء مناسك الحج لهذا العام.
ويأتي ذلك ضمن الرحلة الإيمانية المتكاملة التي يشرف على تنفيذها سنويًا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، حفظهما الله، في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة لخدمة الإسلام والمسلمين من مختلف أنحاء العالم.
ويعد هذا البرنامج من أبرز المبادرات التي تعكس اهتمام القيادة الرشيدة بضيوف الرحمن وتوفير سبل الراحة لهم.
حظي الضيوف، الذين يمثلون عشرات الدول الإسلامية، باستقبال رسمي وشعبي حافل لحظة وصولهم إلى طيبة الطيبة.
وقد عبر الضيوف عن سعادتهم الغامرة بالوصول إلى المدينة المنورة وزيارة المسجد النبوي الشريف.
وتأتي هذه الزيارة بعد أداء مناسك الحج في مكة المكرمة، لتكتمل بذلك الرحلة الإيمانية في أطهر بقاع الأرض. وقد كانت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في كامل استعدادها لاستقبال الضيوف وتوفير كافة الخدمات اللازمة لهم.
تتولى وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تنفيذ البرنامج والإشراف على تفاصيله التنظيمية والخدمية، بما يضمن راحة الضيوف وتمكينهم من أداء زيارتهم للمدينة المنورة في أجواء آمنة وميسرة.
وقد تضمن الاستقبال كلمات ترحيبية من المسؤولين، وهدايا رمزية تعبر عن حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. كما تم تقديم شرح تفصيلي عن البرنامج الزمني للزيارة، والذي يشمل العديد من الفعاليات والأنشطة الدينية والثقافية.
يشمل البرنامج الزمني للزيارة أداء الصلوات في المسجد النبوي الشريف، والسلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما، إلى جانب زيارات ميدانية لمواقع تاريخية بارزة في المدينة المنورة، مثل مسجد قباء، وجبل أحد، وبقيع الغرقد.
وتهدف هذه الزيارات إلى تعميق الارتباط الروحي والديني بالحرمين الشريفين وتعزيز المعرفة بتاريخ الإسلام العظيم. كما تتضمن الزيارات برامج تثقيفية تهدف إلى إثراء تجربة الضيوف وتعزيز فهمهم للإسلام وتعاليمه السمحة.
تقوم فرق ميدانية متخصصة بمرافقة الضيوف منذ لحظة وصولهم وحتى مغادرتهم، وتعمل على تسهيل تنقلاتهم وتوفير جميع احتياجاتهم، بما في ذلك الترجمة الفورية، والخدمات الصحية، والإعاشة، إضافة إلى الدعم النفسي والاجتماعي.
وقد عبر عدد من الضيوف عن شكرهم وتقديرهم لما لمسوه من عناية فائقة وحفاوة غير مسبوقة، مؤكدين أن هذه المبادرة الملكية تعبّر عن عمق الدور الريادي للمملكة في خدمة الإسلام وتعزيز وحدة الأمة الإسلامية.
ويعكس البرنامج حرص القيادة السعودية على استضافة نخبة من العلماء والشخصيات المؤثرة من مختلف البلدان، بهدف مد جسور التواصل والتآخي الإسلامي.
بهذا الاستقبال الحافل، تواصل المدينة المنورة دورها كمحطة روحانية لا غنى عنها في رحلة الحج، فيما يبقى برنامج خادم الحرمين الشريفين أحد أبرز مظاهر الرعاية الملكية لضيوف الرحمن.