أثار قرار نادي الهلال السعودي باستبعاد المدافع علي لاجامي من قائمة الفريق المشاركة في كأس العالم للأندية 2025 جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية.
يأتي هذا الاستبعاد على الرغم من انتقال اللاعب إلى صفوف الهلال قادماً من النصر، وذلك بسبب عدم إمكانية تسجيله خلال الفترة الاستثنائية المتاحة قبل البطولة.
هذا القرار يمثل ضربة موجعة لطموحات الهلال في المنافسة على اللقب العالمي، حيث كان يعول على لاجامي لتعزيز خط الدفاع.
وفقاً لتقارير صحفية، فإن عقد لاجامي مع الهلال لن يبدأ رسمياً إلا في 10 سبتمبر المقبل، وهو اليوم الأخير من فترة الانتقالات الصيفية.
هذا يعني أن الهلال لن يتمكن من تسجيل اللاعب والمشاركة به في المباريات إلا بعد انتهاء فترة الانتقالات.
هذا التأخير في بدء العقد يجعله غير مؤهل للمشاركة في كأس العالم للأندية، التي تنطلق في منتصف شهر يونيو الجاري في الولايات المتحدة.
هذه القيود الإدارية تؤثر بشكل مباشر على خطط المدرب والجهاز الفني للفريق.
أشارت صحيفة "الرياضية" السعودية إلى أن لاجامي سينضم خلال هذه الفترة إلى صفوف المنتخب السعودي الأول للمشاركة في بطولة الكونكاكاف، التي تتزامن مع فعاليات كأس العالم للأندية.
هذا يعني أن اللاعب سيكون مشغولاً بالتزامات دولية في الوقت الذي يسعى فيه الهلال لتحقيق إنجاز تاريخي في المونديال.
يثير هذا التضارب في المواعيد تساؤلات حول التنسيق بين الأندية والمنتخبات الوطنية في مثل هذه الظروف.
يذكر أن انتقال لاجامي إلى الهلال جاء في صفقة انتقال حر بعد دخوله الفترة المسموحة من عقده مع النصر، الذي ينتهي في 10 سبتمبر.
ورغم رغبة الهلال في ضمه مبكراً، إلا أن النصر رفض فسخ العقد قبل نهايته، مما أدى إلى تأخر انضمامه الفعلي إلى صفوف الزعيم.
هذه المفاوضات المعقدة تعكس التنافس الشديد بين الأندية السعودية الكبرى على ضم أفضل اللاعبين.
يستعد الهلال للمشاركة في كأس العالم للأندية ضمن المجموعة الثامنة التي تضم فرقاً قوية مثل ريال مدريد الإسباني، سالزبورج النمساوي، وباتشوكا المكسيكي.
ويأمل الهلال في تعزيز خط هجومه قبل انطلاق البطولة، حيث يستهل مشواره بمواجهة ريال مدريد في 18 يونيو.
غياب لاجامي يضع مزيداً من الضغوط على الفريق، ويزيد من أهمية التعاقد مع مهاجم جديد لتعويض هذا النقص.
يترقب جمهور الهلال بفارغ الصبر الصفقات الجديدة التي ستعزز صفوف الفريق قبل هذا الحدث العالمي.
ردود الأفعال حول استبعاد لاجامي
أثار استبعاد علي لاجامي ردود أفعال متباينة بين الجماهير والمحللين الرياضيين. البعض اعتبر أن القرار منطقي نظراً للوائح والقوانين التي تحكم البطولة، بينما رأى آخرون أنه كان يجب على إدارة الهلال التخطيط بشكل أفضل لتجنب هذا الموقف.
كما أثار القرار تساؤلات حول مدى تأثير غياب اللاعب على أداء الفريق في البطولة.
ويرى بعض المحللين أن الهلال يمتلك البدائل القادرة على تعويض غياب لاجامي، خاصة في ظل وجود عناصر دفاعية مميزة في صفوف الفريق.
ومع ذلك، يؤكدون أن لاجامي كان سيشكل إضافة قوية للفريق نظراً لخبرته وقدراته الفنية العالية.
يبقى السؤال المطروح: هل سيتمكن الهلال من تحقيق طموحاته في كأس العالم للأندية رغم هذا الغياب المؤثر؟
تأثير غياب لاجامي على خطط المدرب
من المؤكد أن غياب علي لاجامي سيؤثر على خطط المدرب في كأس العالم للأندية.
كان المدرب يعول على لاجامي لتعزيز خط الدفاع ومنح الفريق مزيداً من الصلابة.
الآن، سيتعين على المدرب البحث عن بدائل مناسبة وتعديل الخطط التكتيكية بما يتناسب مع العناصر المتاحة.
هذا التحدي يضع المدرب في موقف صعب، ويتطلب منه إيجاد الحلول المناسبة لتحقيق أفضل النتائج.
يتوقع أن يعتمد المدرب على العناصر الشابة في الفريق لمنحهم الفرصة لإثبات قدراتهم.
كما قد يلجأ إلى تغيير طريقة اللعب لتعويض غياب لاجامي.
يبقى الأمل معقوداً على بقية اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم وتحقيق الفوز في المباريات.
هذا الاختبار الصعب سيحدد مدى قدرة الفريق على التكيف مع الظروف الصعبة وتحقيق النجاح.