تشهد الولايات المتحدة الأمريكية تصعيدًا خطيرًا ينذر بتداعيات قد تهز أركانها. الوضع الحالي متأزم للغاية، ويخشى البعض من انزلاق البلاد إلى أتون صراع داخلي جديد. الأحداث المتسارعة، خاصة في ولاية كاليفورنيا، تذكر بأجواء ما قبل الحرب الأهلية الأولى عام 1861.

ما هي جذور هذا التصعيد؟ بينما كانت أنظار العالم متجهة نحو احتفالات العيد، نفذت إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) حملات مداهمة مفاجئة في مدينة لوس أنجلوس، استهدفت اعتقال وترحيل المهاجرين غير الشرعيين. لم تقتصر هذه الحملات على إجراءات الاعتقال الروتينية، بل اتخذت منحى تصعيديًا أثار استياءً واسعًا.

شهدت شوارع لوس أنجلوس مظاهر غير مسبوقة:

  • انتشار المدرعات في الشوارع.
  • اقتحام القوات الفيدرالية المسلحة للمحلات والمطاعم.
  • اعتقال الأفراد أمام أعين ذويهم.

هذه الإجراءات، التي تمت دون إبراز مذكرات قضائية أو اتباع الإجراءات القانونية المعتادة، أثارت غضبًا شعبيًا عارمًا. ونظرًا للتنوع العرقي والإثني في لوس أنجلوس، التي تضم نسبة كبيرة من السكان من أصول لاتينية ومكسيكية، اعتبرت هذه الحملات استهدافًا مباشرًا لشريحة واسعة من المجتمع.

ردود الفعل الشعبية والرسمية: لم يتردد سكان لوس أنجلوس في التعبير عن غضبهم، حيث خرجت مظاهرات حاشدة إلى الشوارع. سرعان ما تحولت هذه المسيرات السلمية إلى اشتباكات عنيفة، واستخدم المتظاهرون قنابل المولوتوف والألعاب النارية، مما أدى إلى تفاقم الوضع وتصاعد حدة التوتر. في المقابل، اتخذ الرئيس الأمريكي موقفًا حازمًا، وأمر بنشر 2000 جندي من الحرس الوطني في لوس أنجلوس دون الحصول على إذن من حاكم الولاية، مستندًا إلى قانون قديم يمنحه صلاحية إرسال الجيش إلى الولايات. كما هدد وزير الدفاع بإرسال قوات المارينز من كامب بندلتون في حال استمرار الوضع على ما هو عليه. هذه الإجراءات أثارت انتقادات واسعة من المسؤولين في كاليفورنيا، الذين اتهموا الرئيس باستغلال الأزمة لتحقيق مكاسب سياسية على حساب سلامة المواطنين.

مستقبل الوحدة الوطنية: تتجاوز الأزمة الحالية قضية الهجرة، وتمثل اختبارًا حقيقيًا للوحدة الوطنية في بلد يتمتع فيه كل ولاية بسيادة مستقلة. يرى مراقبون أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى خروج الأمور عن السيطرة، وتحول الصراع إلى مواجهة مفتوحة بين الولايات والسلطة الفيدرالية. تزداد خطورة الوضع بالنظر إلى مكانة كاليفورنيا كقوة اقتصادية عالمية، حيث تعتبر رابع أكبر اقتصاد في العالم، وموطنًا لشركات التكنولوجيا العملاقة مثل جوجل وأبل وميتا وتسلا. فهل تشهد الولايات المتحدة بداية النهاية، أم أنها ستتمكن من تجاوز هذه الأزمة؟

ما الذي يجري في الولايات المتحدة؟ هل نحن على أعتاب حرب أهلية جديدة؟

تشهد الولايات المتحدة الأمريكية تصعيدًا خطيرًا ينذر بتداعيات قد تهز أركان البلاد. الأحداث المتسارعة، وخاصة في ولاية كاليفورنيا، تذكر بأجواء ما قبل الحرب الأهلية الأولى عام 1861. فما هي الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع المتأزم؟

في خضم انشغال العالم، شنت إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) حملات مفاجئة في لوس أنجلوس، استهدفت اعتقال وترحيل المهاجرين غير الشرعيين. لم تقتصر هذه الحملات على مجرد الاعتقالات الروتينية، بل تجاوزتها إلى انتشار المدرعات في الشوارع واقتحام القوات الفيدرالية المسلحة للمحلات والمطاعم، واعتقال الأفراد أمام أعين ذويهم. هذا التصعيد أثار استياءً واسعًا، خاصة وأن لوس أنجلوس تضم شريحة كبيرة من السكان ذوي الأصول اللاتينية والمكسيكية، مما جعل الحملة تبدو وكأنها استهداف مباشر لفئة معينة من المجتمع.

ردًا على هذه الإجراءات، اندلعت مظاهرات حاشدة تحولت سريعًا إلى اشتباكات عنيفة في الشوارع. استخدم المتظاهرون مختلف الوسائل، مما أدى إلى فوضى عارمة. في المقابل، اتخذ الرئيس قرارًا بإرسال 2000 جندي من الحرس الوطني إلى كاليفورنيا دون الحصول على إذن من حاكم الولاية، مستندًا إلى قانون قديم يمنحه صلاحية نشر الجيش في الولايات. هذا القرار أثار حفيظة المسؤولين في كاليفورنيا، الذين اتهموا الرئيس باستغلال الأزمة لتحقيق مكاسب سياسية على حساب استقرار الولاية.

يرى المراقبون أن الرئيس يستغل الأزمة لترسيخ صورته كرجل قوي قادر على فرض النظام، حتى لو تطلب ذلك تجاوز القوانين والدستور. هذا الوضع يضع الولايات المتحدة أمام امتحان وجودي حقيقي، فالقضية لم تعد مجرد مسألة هجرة، بل أصبحت تتعلق بالوحدة الوطنية في بلد تتمتع فيه كل ولاية بسيادة مستقلة. استمرار التصعيد قد يؤدي إلى صراع مفتوح بين الولايات والسلطة الفيدرالية، وهو سيناريو يدرسه خبراء السياسة بجدية.

تجدر الإشارة إلى أن ولاية كاليفورنيا ليست ولاية عادية، فهي رابع أكبر اقتصاد في العالم، وموطن للعديد من الشركات العملاقة. الوضع المتأزم الحالي يهدد استقرار هذا الاقتصاد الحيوي، ويطرح تساؤلات حول مستقبل الديمقراطية في بلد يعتبر نموذجًا يحتذى به. فهل تتجه أمريكا نحو الانهيار، أم أنها ستتمكن من تجاوز هذه الأزمة؟