أصدرت وزارة الحج والعمرة السعودية تنبيهًا عاجلًا للحجاج المغادرين لأراضيها، مؤكدة على أهمية التقيد بالتعليمات الخاصة بشحن ماء زمزم. يأتي هذا التنبيه في إطار حرص الوزارة على سلامة الحجاج وتيسير إجراءات مغادرتهم بعد أداء مناسك الحج.
وتهدف التعليمات إلى تنظيم عملية نقل ماء زمزم بشكل آمن ومنظم، وتجنب أي تأخير أو صعوبات قد تواجه الحجاج في المطارات والمنافذ الحدودية. وتشدد الوزارة على أن الالتزام بالتعليمات يسهم في تسهيل إجراءات المغادرة ويساعد على إنهاء الرحلات بيسر وطمأنينة.
العبوات المخصصة وشحنها المسبق
أوضحت الوزارة أن الأنظمة المعتمدة تسمح لكل حاج بنقل عبوة واحدة فقط من ماء زمزم، بسعة 5 لترات. ويجب أن يتم شحن هذه العبوة مسبقًا قبل الرحلة، وذلك بالتنسيق مع مكتب شؤون الحجاج أو حملة الحج المتعاقد معها الحاج.
وأكدت الوزارة على أهمية هذا الإجراء لتسهيل عملية الشحن وتجنب أي مخالفات قد تؤدي إلى مصادرة العبوات الإضافية. كما أن الشحن المسبق يضمن وصول ماء زمزم إلى الحاج بأمان وفي الوقت المحدد.
منع حمل العبوات الإضافية
شددت وزارة الحج والعمرة على أن شحن عبوات إضافية أو حملها يدويًا داخل الأمتعة ممنوع منعًا باتًا ويهدف هذا الإجراء إلى الحفاظ على سلامة الحجاج وتيسير حركة السفر، حيث أن حمل عبوات إضافية قد يتسبب في ازدحام وتأخير في المطارات، بالإضافة إلى زيادة احتمالية تلف العبوات وتسرب المياه.
وأكدت الوزارة أن فرق التفتيش في المطارات والمنافذ الحدودية ستتولى مهمة الكشف عن أي مخالفات واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها.
طواف الوداع ووداع مشعر منى
يأتي هذا التنبيه في أعقاب رمي حجاج بيت الله الحرام الجمرات في آخر أيام الحج وثالث أيام التشريق، حيث توجهوا بعد ذلك إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع.
وقد اتسمت حركة الحجاج بالسهولة واليسر، سواء في مساراتهم بالذهاب للرمي أو إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع. وبعد رمي الجمرات، ودعت مواكب الحجيج مشعر "منى"، بعد قضاء نسكهم وإتمام أدائهم للركن الخامس من أركان الإسلام، وهم يحملون أجمل الذكريات.
دعوة للتعاون وتجربة حج ميسّرة وآمنة
دعت وزارة الحج والعمرة عموم الحجاج إلى التعاون والتقيد بالتعليمات المعلنة لضمان تجربة حج ميسّرة وآمنة. وأكدت الوزارة على حرصها الدائم على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وتذليل كافة العقبات التي قد تواجههم خلال رحلتهم الإيمانية.
كما أعربت عن أملها في أن يعود الحجاج إلى أوطانهم سالمين غانمين، وقد غُفرت ذنوبهم وخطاياهم، وأن يكونوا خير سفراء لبلادهم بعد هذه التجربة الروحانية العظيمة.