تشهد البلاد اليوم ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة، حيث تتوقع هيئة الأرصاد الجوية أن تصل درجة الحرارة العظمى في الظل إلى 37 درجة مئوية في القاهرة الكبرى والمناطق الداخلية. يأتي هذا الارتفاع نتيجة لتأثر البلاد بكتلة هوائية حارة قادمة من الصحراء الكبرى، مما يستدعي اتخاذ الحيطة والحذر، خاصة بالنسبة لكبار السن والأطفال والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة. وتنصح الهيئة المواطنين بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة، والإكثار من شرب السوائل لتعويض الفاقد من الجسم نتيجة التعرق.
وتشير التوقعات إلى أن الطقس سيكون شديد الحرارة على معظم الأنحاء خلال النهار، مع وجود فرص لظهور بعض السحب المتفرقة في سماء البلاد. أما خلال الليل، فمن المتوقع أن يكون الطقس معتدلًا، مع انخفاض طفيف في درجات الحرارة. وتحذر الأرصاد الجوية من ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو، مما يزيد من الإحساس بالحرارة، خاصة في المناطق الساحلية. وتدعو الهيئة إلى تهوية المنازل بشكل جيد وتجنب الأنشطة البدنية الشاقة خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة.
وحذرت هيئة الأرصاد الجوية من التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة، خاصة خلال ساعات الظهيرة، وذلك لتجنب الإصابة بضربة الشمس. كما نصحت بارتداء الملابس القطنية الخفيفة ذات الألوان الفاتحة، واستخدام واقي الشمس عند الخروج من المنزل. وأكدت الهيئة على أهمية متابعة النشرات الجوية بانتظام، للاطلاع على آخر التطورات في حالة الطقس، واتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة.
وفي تصريح خاص، قال الدكتور أحمد عبد العال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية:
"نحن نراقب عن كثب تطورات حالة الطقس، ونتوقع استمرار الارتفاع في درجات الحرارة خلال الأيام القادمة. نهيب بالمواطنين الالتزام بتعليمات السلامة، وتجنب الأماكن المزدحمة خلال ساعات الذروة. كما نؤكد على أهمية توفير المياه الباردة باستمرار، خاصة للأطفال وكبار السن."
وأضاف الدكتور عبد العال أن الهيئة تعمل على مدار الساعة لتقديم التحديثات اللازمة حول حالة الطقس، وتقديم النصائح والإرشادات للمواطنين.
وتستمر الهيئة العامة للأرصاد الجوية في إصدار التحذيرات والتنبيهات اللازمة، لضمان سلامة المواطنين وتقليل المخاطر الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة. وتدعو الهيئة جميع الجهات المعنية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع هذه الظروف الجوية، وتوفير الدعم اللازم للمواطنين، خاصة في المناطق الأكثر تضررًا. وتؤكد الهيئة على أهمية التعاون بين جميع الجهات الحكومية والمجتمع المدني، لمواجهة التحديات الناجمة عن التغيرات المناخية.