أثار إريك تين هاج، مدرب باير ليفركوزن الألماني، جدلاً واسعًا بتصريحاته عقب الهزيمة القاسية التي تلقاها فريقه بخمسة أهداف مقابل هدف واحد أمام فريق فلامنجو البرازيلي تحت 20 عامًا، في المباراة الودية التي جمعت الفريقين مساء الجمعة ضمن استعدادات ليفركوزن للموسم الجديد. ورغم النتيجة الثقيلة، أبدى تين هاج عدم انزعاجه من الأداء والنتيجة، مؤكدًا أن تركيزه ينصب على الجوانب التكتيكية والتجريبية في هذه المرحلة من الإعداد.

وفي تصريحات نقلتها صحيفة "بيلد" الألمانية، قلل تين هاج من أهمية نتائج المباريات الودية، قائلاً:

"لم نلعب من قبل بهذا التشكيل. للحقيقة لا تهمني نتائج مباريات فترة الإعداد على الإطلاق. ما يهمني حقًّا هو ما رأيته."

وأضاف المدرب الهولندي: "في الدقائق الأخيرة من المباراة، كان هناك نهجٌ جيدٌ جدًّا من الفريق"، في إشارة إلى الجوانب الإيجابية التي رآها في أداء لاعبيه على الرغم من الخسارة الفادحة.

إلى جانب ذلك، تطرق تين هاج إلى مستقبل اللاعب السويسري جرانيت تشاكا، وسط اهتمام نادي نيوم السعودي بضمه، وأكد رغبته الشديدة في بقاء اللاعب ضمن صفوف الفريق. وقال:

"ينبغي أن يبقى. نحن نعيد بناء الفريق. فريقٌ جديدٌ، بدأ يتشكَّل. لو كان القرار بيدي لأبقيته."

وتأتي هذه التصريحات في ظل سعي ليفركوزن لتعويض رحيل لاعبين مؤثرين مثل فلوريان فيرتز وجيريمي فريمبونج إلى ليفربول.

وعلى النقيض من تفاؤل تين هاج، لم يبد روبرت أندريش، لاعب وسط ليفركوزن، راضيًا عن الأداء، واصفًا ما حدث بـ"الكارثي". وقال أندريش للصحيفة:

"لا أريد أن أبدو دراميًّا أكثر من اللازم، لكنْ ما حدث كان كارثيًّا نوعًا ما."

وتظهر هذه التصريحات التباين في وجهات النظر داخل الفريق حول الأداء والتحضيرات للموسم الجديد، مما يثير تساؤلات حول مدى جاهزية ليفركوزن للمنافسة.

يذكر أن ليفركوزن بدأ المباراة بتشكيلة ضمت جوناس هوفمان، وفيكتور بونيفاس، وأمين عدلي من الفريق الأول فقط، قبل أن يجري تين هاج تغييرات شاملة بين الشوطين، مشاركًا باتريك شيك، وأليخاندرو جريمالدو، وجرانيت تشاكا، وأندريش. ويستهل ليفركوزن موسمه الرسمي بمواجهة زونينوف جروساسباخ في كأس ألمانيا في 15 أغسطس، ثم يواجه هوفنهايم في بداية مشواره في الدوري المحلي في 23 أغسطس.