يشهد مسرح الأرينا في الكويت حدثًا فنيًا استثنائيًا يوم 17 يوليو 2025، حيث يعود قيصر الغناء العربي، كاظم الساهر، لإحياء حفل غنائي ضخم بعد غياب استمر 35 عامًا. وتأتي هذه العودة المنتظرة بعد انقطاع طويل خلفته ظروف سياسية واجتماعية، أبرزها الجدل الذي أثير حول موقف الفنان من نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وغزو العراق للكويت. وتعتبر هذه الحفلة بمثابة مصالحة فنية بين الفنان وجمهوره الكويتي المتعطش لسماع صوته وأغانيه.
يعتبر هذا الحفل حدثًا تاريخيًا يترقبه عشاق الفن الأصيل في الكويت والخليج العربي، حيث يمثل عودة رمز من رموز الغناء العربي إلى الساحة الفنية الكويتية. ومن المتوقع أن يشهد الحفل حضورًا جماهيريًا غفيرًا من محبي الفنان الذين اشتاقوا إلى الاستماع إلى أغانيه الرومانسية والوطنية مباشرة. وتأتي هذه العودة لتؤكد على قوة الفن في تجاوز الخلافات السياسية وتوحيد الشعوب.
يشارك الفنان كاظم الساهر في هذا الحفل الفنان الإماراتي القدير حسين الجسمي، مما يزيد من قيمة الحفل وأهميته. ويعتبر الجسمي من أبرز الفنانين الخليجيين الذين يتمتعون بشعبية كبيرة في الكويت، ومن المتوقع أن يقدم الثنائي وصلات غنائية مميزة تجمع بين الأغاني الطربية والأغاني الحديثة. هذا المزيج الفني سيضفي على الحفل جوًا من التنوع والمتعة، ويجعله تجربة لا تُنسى للحضور.
وفي سياق متصل، يعكف الفنان كاظم الساهر حاليًا على تسجيل مجموعة من الأغاني الجديدة في أحد الاستوديوهات الحديثة، استعدادًا لطرحها قريبًا. وقد نشر الفنان صورة له من داخل الاستوديو برفقة فريق العمل، معلقًا عليها بقوله:“ما في أحلى من صناعة موسيقى حلوة مع الناس القريبين للقلب”. وتأتي هذه الخطوة لتؤكد على استمرار الفنان في تقديم أعمال فنية راقية تلامس قلوب المستمعين وتضيف إلى رصيده الفني الغني.
يذكر أن الفنان كاظم الساهر قد شارك مؤخرًا مع الفنانة جنات في أغنية جديدة بعنوان "أمي" بمناسبة عيد الأم، وقد لاقت الأغنية نجاحًا كبيرًا وانتشارًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي. الأغنية من كلمات وألحان كاظم الساهر وتوزيع هشام نياز، وقد تميزت بكلماتها المؤثرة ولحنها العذب، مما جعلها تحظى بإعجاب الجمهور العربي. وتعتبر هذه الأغنية إضافة قيمة إلى رصيد الفنان الفني، وتؤكد على اهتمامه بتقديم أعمال فنية هادفة تلامس قضايا المجتمع.