شهد مبنى سنترال رمسيس بوسط القاهرة، مساء الخميس، اندلاع حريق جديد، وذلك بعد أيام قليلة من إعلان قوات الحماية المدنية السيطرة على حريق هائل اندلع في الطابق السابع من المبنى مساء الإثنين الماضي. وقد أثار هذا الحريق الجديد حالة من الذعر والقلق بين المواطنين، خاصة بعد الخسائر البشرية والمادية التي خلفها الحريق الأول. وتوجهت على الفور سيارات الإطفاء وفرق الحماية المدنية إلى الموقع للسيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى المناطق المجاورة. وتشير التقارير الأولية إلى أن أسباب اندلاع الحريق الجديد لا تزال مجهولة، وأن التحقيقات جارية لتحديد الأسباب والمسؤوليات.
الحريق الأول خلّف خسائر بشرية ومادية فادحة: أسفر الحريق الأول الذي اندلع يوم الإثنين الماضي عن مصرع أربعة موظفين وإصابة ما لا يقل عن ثلاثة وثلاثين شخصًا، بينهم عناصر من قوات الحماية المدنية. كما تسبب الحريق في أضرار مادية كبيرة للمبنى ومحتوياته، مما أدى إلى تعطيل العمل في السنترال وتأثر الخدمات التي يقدمها للمواطنين. وقد أعلنت السلطات المصرية عن فتح تحقيق شامل في أسباب وملابسات الحريق الأول، وتشكيل لجنة فنية لتقييم الأضرار وتقديم توصيات لإعادة تأهيل المبنى.
قوات الحماية المدنية تبدأ عمليات التبريد: أكدت مصادر أمنية أن ألسنة اللهب ظهرت مجددًا في أعلى مبنى سنترال رمسيس، مما استدعى تدخلًا فوريًا من قبل الأجهزة المعنية. وقد دفعت الأجهزة بسيارات إطفاء إضافية إلى الموقع للسيطرة التامة على الحريق ومنع انتشاره. وبعد جهود مضنية، تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق الجديد وبدأت عمليات التبريد لضمان عدم تجدده. وتجري حاليًا عمليات المسح والتفتيش للتأكد من إخماد جميع النيران والتأكد من سلامة المبنى.
تساؤلات حول أسباب تجدد الحريق: يثير اندلاع حريق جديد في سنترال رمسيس بعد أيام قليلة من السيطرة على الحريق الأول تساؤلات حول أسباب تجدد الحريق والإجراءات المتخذة لمنع تكراره. ويتساءل المواطنون عن مدى كفاءة إجراءات السلامة والحماية المدنية المتوفرة في المبنى، وعن مدى الالتزام بتطبيق معايير السلامة والأمان. كما يطالبون بضرورة إجراء تحقيق شفاف ومستقل لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتسببين في الحريقين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
المواطنون يطالبون بتحقيقات شفافة وتدابير وقائية: يعبر المواطنون عن قلقهم الشديد إزاء تكرار حوادث الحرائق في المنشآت الحيوية، ويطالبون الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز إجراءات السلامة والحماية المدنية في جميع المباني والمنشآت، وتوفير التجهيزات والمعدات اللازمة لمواجهة الحرائق والكوارث. كما يطالبون بتدريب العاملين على إجراءات السلامة والإخلاء في حالات الطوارئ، وتوعية المواطنين بأهمية الالتزام بمعايير السلامة والأمان. ويؤكدون على ضرورة محاسبة المقصرين والمتسببين في حوادث الحرائق، وتطبيق العقوبات الرادعة لضمان عدم تكرارها.