في لقاء وداعي مؤثر بثته قنوات ريال مدريد الرسمية، تحدث النجم الكرواتي لوكا مودريتش عن نهاية رحلته التي استمرت 13 عامًا مع الفريق الملكي. عبر مودريتش عن امتنانه العميق للنادي والجماهير، مؤكدًا أن ريال مدريد سيظل دائمًا جزءًا من حياته. اللقاء كان فرصة للاعب لاستعراض أبرز اللحظات في مسيرته مع الفريق، والتعبير عن مشاعره تجاه رئيس النادي فلورنتينو بيريز، الذي كان له دور كبير في جلبه إلى مدريد.

 

أشاد مودريتش بدور فلورنتينو بيريز في مسيرته، قائلًا: "فلورنتينو بيريز كان شخصًا مهمًا بالنسبة إليَّ، لأنه هو من جلبني إلى هنا. منذ تلك اللحظة كان صاحب تأثير كبير في، حيث كان يعاملني دائمًا بطريقة رائعة." وأضاف "يمكنني القول الآن إنه كان يعاملني بشكل مختلف، وأظن أن هذا ظهر في آخر مباراة لي، حيث لم يسبق لي أن رأيته يبكي." هذه الكلمات تعكس العلاقة القوية التي جمعت اللاعب بالرئيس، والتي تجاوزت العلاقة المهنية إلى علاقة شخصية مؤثرة.

 

كما أكد النجم الكرواتي أن تجربته مع ريال مدريد كانت مليئة بالمشاعر المختلطة التي لا تُنسى. "ما عشته هنا جعلني أكثر سعادة، وبالعودة لما حققته هنا، أشعر بفرحة غامرة." بهذه الكلمات وصف مودريتش شعوره بالفخر والاعتزاز بالإنجازات التي حققها مع الفريق. وأضاف "في ريال مدريد، تطورت كلاعب وكشخص، فالملكي منحني كل شيء في كرة القدم، ولهذا سأظل ممتنا له طوال حياتي، وسأبقى دائما مشجعا للميرنجي." هذه التصريحات تؤكد على العمق الذي وصل إليه ارتباط اللاعب بالنادي وجماهيره.

 

وعند سؤاله عن اللحظة الأكثر تأثيرًا في ذاكرته، أجاب مودريتش: "من الصعب اختيار واحدة من بين الكثير من اللحظات الرائعة التي عشتها هنا، لكنني أريد تذكر العاشرة دومًا، لأنها كانت نقطة البداية لكل شيء." يشير مودريتش هنا إلى لقب دوري أبطال أوروبا العاشر الذي حققه ريال مدريد، والذي كان بمثابة نقطة تحول في تاريخ النادي الحديث. وأضاف "لقد كانت لحظة الهيمنة لمدة 12 أو 13 سنة، مما مكننا من حصد 6 ألقاب دوري أبطال في 10 سنوات، والطريقة التي توجنا بها تعكس هوية الريال." هذه الكلمات تعكس الفخر بالإرث الذي ساهم في صنعه مع الفريق.

 

في الختام، ترك لوكا مودريتش رسالة وداع مؤثرة لجماهير ريال مدريد، معبرًا عن امتنانه العميق للدعم والمساندة التي تلقاها طوال فترة وجوده في النادي. رحل مودريتش عن ريال مدريد، لكنه ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ النادي، وسيبقى دائمًا في قلوب الجماهير كواحد من أعظم اللاعبين الذين ارتدوا قميص الميرنجي. ستظل مسيرته مثالًا يحتذى به للأجيال القادمة من اللاعبين، وسيظل اسمه مرتبطًا إلى الأبد بالنجاحات والإنجازات التي حققها ريال مدريد في السنوات الأخيرة.