استقرت أسعار الذهب في السوق المصري خلال التداولات المسائية اليوم، بعد موجة انخفاض تجاوزت 25 جنيهًا للجرام في وقت سابق. يعزى هذا الاستقرار إلى عدة عوامل، أبرزها الضغط السلبي المستمر من تراجع سعر أونصة الذهب عالميًا، بالإضافة إلى انحسار المخاوف المتعلقة بالتوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط. شهد السوق المحلي تذبذبات ملحوظة خلال الأسبوع الماضي، إلا أنه استقر نسبيًا في نهاية المطاف، مما يعكس حالة الترقب التي تسيطر على المستثمرين والمتداولين في ظل الظروف الاقتصادية العالمية والمحلية الراهنة.

 

أسعار الذهب اليوم في السوق المصري

 

سجلت أسعار الذهب اليوم في السوق المصري المستويات التالية:

 

العيار السعر (بالجنيه المصري)
عيار 24 5240
عيار 21 4585
عيار 18 3930
عيار 14 3056
الجنيه الذهب 36680

 

تعتبر أسعار الذهب المعلنة مؤشرًا هامًا للمستهلكين والمستثمرين على حد سواء، حيث يعتمد عليها الكثيرون في اتخاذ قرارات الشراء والبيع. يلاحظ أن سعر الجنيه الذهب، الذي يعتبر ملاذًا آمنًا للكثيرين، قد حافظ على مستواه نسبيًا، مما يعكس الثقة المستمرة في الذهب كأداة للحفاظ على قيمة المدخرات في ظل التقلبات الاقتصادية.

 

رئيس شعبة الذهب: تراجع ملحوظ للأسبوع الثاني على التوالي

 

صرح إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، بأن أسعار الذهب في السوق المصري أنهت تداولات الأسبوع الماضي على تراجع ملحوظ للأسبوع الثاني على التوالي. وأرجع واصف هذا التراجع إلى عاملين رئيسيين: الأول هو التراجع المستمر في سعر أونصة الذهب عالميًا، والثاني هو تراجع المخاوف الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، مما أدى إلى انحسار الطلب على الملاذات الآمنة. وأكد واصف على أن السوق المحلي يتأثر بشكل كبير بالاتجاهات العالمية، وأن أي تغييرات في الأسعار العالمية تنعكس بشكل مباشر على الأسعار المحلية.

 

"سعر الذهب عيار 21 انخفض بنسبة 3.2% خلال الأسبوع، ليغلق عند مستوى 4620 جنيهًا للجرام، بعدما بدأ تداولاته عند 4780 جنيهًا. انخفاض الأونصة دون 3300 دولار بالإضافة إلي تحسن ملحوظ في الجنيه المصري ساهم في هذا التراجع."

وأضاف واصف في التقرير الأسبوعي لشعبة الذهب والمعادن الثمينة، أن سعر الذهب عيار 21 - وهو الأكثر تداولًا في السوق المحلي - انخفض بشكل ملحوظ خلال الأسبوع الماضي. وأشار إلى أن هذا الانخفاض يعكس حالة الهدوء النسبي التي تشهدها الأسواق العالمية، بالإضافة إلى التحسن الملحوظ في قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار. وأوضح أن تراجع سعر صرف الدولار ساهم في تخفيف الضغط على أسعار الذهب المحلية، مما أدى إلى مزيد من الاستقرار في السوق.

 

وأوضح واصف أن السوق المحلي يتأثر بشكل مباشر باتجاهات السوق العالمية، ومع انخفاض سعر الذهب عالميًا نتيجة تراجع الطلب الاستثماري وعمليات جني الأرباح، الأمر الذي ساهم في تراجع السعر المحلي، خاصة مع انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الجنيه خلال نفس الفترة، مما دعم تسعير الذهب المحلي نحو مزيد من الهبوط. يرى خبراء أن هذا الوضع قد يستمر في الفترة القادمة، ما لم تحدث تطورات جيوسياسية أو اقتصادية مفاجئة تؤثر على الأسواق العالمية.