نفت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم السبت، صحة ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن انتهاء التحقيقات في واقعة تصوير ونشر أجزاء من امتحان مادة الفيزياء في إحدى لجان الثانوية العامة. وأكد شادي زلطة، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن هذه الأخبار عارية تمامًا عن الصحة ومفبركة، ولم تصدر أي بيانات رسمية من الوزارة بهذا الخصوص. وأضاف أن الوزارة تتحرى الدقة في نشر المعلومات وتدعو الجميع إلى استقاء الأخبار من المصادر الرسمية فقط.

 

وكانت صفحات على موقع "فيسبوك" قد تداولت بيانًا منسوبًا لوزارة التربية والتعليم، زعم البيان أن الوزارة قد انتهت من التحقيقات في الواقعة المذكورة، وأنها اتخذت إجراءات تأديبية بحق عدد من المسؤولين في اللجنة الامتحانية المعنية. البيان المتداول تضمن تفاصيل حول العقوبات المزعومة، بما في ذلك خصومات من الرواتب وحرمان من المشاركة في أعمال الامتحانات.

 

وفقًا للبيان المزعوم، فقد قررت الوزارة مجازاة رئيس اللجنة، المدعو "م. م. ب"، بخصم ما يعادل أجر شهرين من راتبه، وذلك لتقاعسه عن أداء عمله وإهماله في الإشراف والمتابعة على أعمال اللجنة، مما أدى إلى وجود هاتف محمول داخل اللجنة أثناء أداء امتحان الفيزياء. كما زعم البيان أن الوزارة قررت مجازاة كل من "ن. س. د" مراقب أول اللجنة، و"ط. م. خ" مراقب الدور، و"ع. أ. أ" و"ع. ف. م" ملاحظي اللجنة الفرعية ومسؤولي أمن اللجنة، بخصم ما يعادل أجر شهرين من راتبهم، مع حرمانهم جميعًا من الاشتراك في أعمال الامتحانات لمدة خمس سنوات.

 

إلا أن المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم شدد على أن هذه المعلومات غير صحيحة، وأن الوزارة لم تصدر أي بيان بهذا المضمون. وأكد أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بضمان سير امتحانات الثانوية العامة بشكل نزيه ومنظم، وأنها ستتخذ الإجراءات اللازمة في حال وقوع أي مخالفات، ولكن بعد التحقق والتأكد من صحة المعلومات. ودعا وسائل الإعلام والمواطنين إلى عدم تداول الأخبار غير المؤكدة والتي تهدف إلى إثارة البلبلة.

 

يذكر أن طلاب الثانوية العامة قد أدوا يوم الخميس الماضي الموافق 26 يونيو امتحان مادتي الفيزياء للشعبة العلمية والتاريخ للشعبة الأدبية. وتستمر الامتحانات وفقًا للجدول المعلن، وسط إجراءات مشددة تهدف إلى منع الغش وتسريب الامتحانات. وتؤكد الوزارة حرصها على توفير بيئة امتحانية مناسبة لجميع الطلاب، وتدعوهم إلى التركيز على أداء الامتحانات والابتعاد عن الشائعات والأخبار غير المؤكدة.