تحتفل المشيخة العامة للطرق الصوفية، برئاسة شيخ مشايخها الدكتور عبد الهادي القصبي، اليوم الخميس الموافق 26 يونيو 2025، بذكرى الهجرة النبوية الشريفة بموكب حافل يتجه إلى مسجد الإمام الحسين بالقاهرة.
يشهد الاحتفال حضوراً رفيع المستوى يضم الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والسيد الشريف، نقيب الأشراف، ومندوباً عن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، بالإضافة إلى أعضاء المجلس الأعلى للطرق الصوفية، ومشايخ الطرق، وجموع المريدين والمحبين.
ومن المقرر أن ينطلق الموكب المهيب من أمام مسجد سيدي صالح الجعفري عقب صلاة العصر مباشرة، متجهاً نحو مسجد الإمام الحسين.
يتقدم الموكب كبار مشايخ الطرق الصوفية، حاملين الرايات والأعلام، يتبعهم جموع المريدين المنشدين للأناشيد الدينية والمدائح النبوية، في مشهد يعكس عظمة هذه المناسبة الدينية الجليلة.
يتوقع أن يكتظ محيط المسجد بآلاف المحبين الذين يحرصون على المشاركة في هذا الاحتفال السنوي.
تبدأ مراسم الاحتفال داخل مسجد الإمام الحسين فور وصول الموكب، بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت نخبة من القراء.
يعقب ذلك إلقاء كلمات من العلماء والدعاة، تتناول الدروس والعبر المستفادة من ذكرى هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأهمية الاقتداء بسنته الشريفة في حياتنا اليومية.
كما سيتم إلقاء الضوء على القيم والمبادئ التي أرساها النبي صلى الله عليه وسلم، والتي نحن في أمس الحاجة إليها للانتقال من حال إلى حال أفضل.
أكد شيخ مشايخ الطرق الصوفية، الدكتور عبد الهادي القصبي، على أهمية استلهام الدروس والعبر من ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، مشيراً إلى أن هذه المناسبة تمثل فرصة سانحة للتغيير الإيجابي في حياتنا ومجتمعاتنا.
"في ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، نتمنى أن ننتقل من حال عدم العمل إلى الجد والاجتهاد والإنتاج، ومن اليأس إلى القوة ودعم القيم المحمدية، ومن الحقد إلى الحب، ومن الكسل إلى البناء.
نحن رصدنا قائد الأمة الإسلامية الرسول صلى الله عليه وسلم والذي أسس ذاك على المحبة."
وأضاف الدكتور القصبي أن الطرق الصوفية تحرص على إحياء ذكرى الهجرة النبوية الشريفة كل عام، بهدف تجديد العهد مع الله ورسوله، والتأكيد على التمسك بتعاليم الإسلام السمحة، ونشر المحبة والسلام بين الناس.
وأشار إلى أن هذه الاحتفالات تمثل فرصة للتواصل بين أفراد المجتمع، وتعزيز قيم التكافل والتراحم، وتعميق الوعي الديني والثقافي.