يواجه نادي الزمالك المصري أزمة حقيقية خلال الأيام الجارية، تتعلّق بملف اللاعبين الأجانب في صفوف الفريق الأول لكرة القدم. تهدف إدارة النادي إلى تسويق عدد من اللاعبين الأجانب والبحث عن عروض إعارة لهم خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، وذلك بهدف إفساح المجال للتعاقد مع لاعبين جدد لتدعيم صفوف الفريق. تأتي هذه الخطوة في إطار خطة شاملة لإعادة هيكلة الفريق وتحسين أدائه في المنافسات المحلية والقارية.

 

تكمن الأزمة الرئيسية في تمسك اللاعبين الأجانب بالبقاء ضمن صفوف الزمالك ورفضهم التام للخروج على سبيل الإعارة. يُصرّ كل لاعب على الاستمرار مع الفريق، وفي حال الموافقة على الرحيل، يشترط الحصول على قيمة عقده كاملة، وهو ما يمثل عبئاً مالياً إضافياً على النادي. يرتبط أغلب اللاعبين بعقود سارية المفعول مع الزمالك، باستثناء المدافع التونسي حمزة المثلوثي، الذي تم الاستقرار على عدم تجديد عقده بسبب طول فترة تأهيله من الإصابة بقطع في الرباط الصليبي.

 

يسعى الزمالك حالياً لتسويق كل من التونسي أحمد الجفالي، والمهاجم سيف الجزيري، والمغربي صلاح الدين مصدق. واجهت محاولات النادي صعوبات كبيرة، حيث رفض اللاعبون العروض التي قُدمت لهم في الفترة الأخيرة للرحيل عن الفريق. من بين هؤلاء اللاعبين، صلاح مصدق، الذي رفض عرضاً للانتقال إلى نادي الوداد المغربي على سبيل الإعارة، مُفضلاً البقاء في ميت عقبة، مقر نادي الزمالك، ومواصلة اللعب ضمن صفوف الفريق الأبيض. هذا التمسك بالبقاء يُعرقل خطط الإدارة ويُزيد من الضغط على الميزانية.

 

من المنتظر أن يعقد جون إدوارد، المدير الرياضي لنادي الزمالك، سلسلة من الاجتماعات مع مجلس الإدارة خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك للوصول إلى حل نهائي بشأن موقف اللاعبين الأجانب. تتضمن الخيارات المطروحة الانتظار لحين التعاقد مع مدرب جديد للفريق، ومن ثم ترك القرار النهائي له بشأن مصير اللاعبين الأجانب، أو اتخاذ قرار حاسم بشأنهم في أقرب وقت ممكن. يهدف النادي إلى إيجاد حل يوازن بين مصلحة الفريق وقدراته المالية.

 

يُعتبر ملف اللاعبين الأجانب من الملفات الشائكة التي تواجه إدارة الزمالك في الوقت الحالي. يتطلب هذا الملف دراسة متأنية لكافة الجوانب القانونية والمالية والفنية، بالإضافة إلى ضرورة التوصل إلى حلول مُرضية لجميع الأطراف. تُدرك الإدارة أهمية حسم هذا الملف في أقرب وقت ممكن، حتى يتمكن الفريق من الاستعداد بشكل جيد للموسم الجديد وتحقيق النتائج المرجوة.