أثار احتفال النجم النرويجي إيرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي، على أنغام أغنية "إيه اليوم الحلو ده" للمطرب المصري أحمد سعد، تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي. انتشر مقطع فيديو يظهر هالاند وهو يحتفل مع زملائه في الفريق عقب الفوز في إحدى المباريات، بينما تعلو أصوات الأغنية المصرية الشهيرة في الخلفية. الفيديو سرعان ما انتشر كالنار في الهشيم، محققا ملايين المشاهدات ومئات الآلاف من التعليقات والإعجابات.

الاحتفال غير المتوقع أثار موجة من الفكاهة والتكهنات بين الجماهير العربية، حيث تساءل الكثيرون عن كيفية وصول الأغنية المصرية إلى غرفة ملابس مانشستر سيتي. لم يقتصر الأمر على ذلك، بل ذهب البعض إلى أبعد من ذلك، حيث افترضوا أن لاعبًا عربيًا أو مصريًا هو المسؤول عن تشغيل الأغنية، ليقترح الكثيرون اسم النجم المصري عمر مرموش المحترف في صفوف آينتراخت فرانكفورت الألماني، على سبيل المزاح. وكتب أحد المعلقين: "أكيد مرموش اللي ماسك الموبايل وشغل الأغنية!".

لم يصدر أي تعليق رسمي من نادي مانشستر سيتي أو من إيرلينج هالاند نفسه حول سبب اختيار هذه الأغنية تحديدا للاحتفال. لكن التفسير الأكثر ترجيحا هو أن أحد أعضاء الجهاز الفني أو الإداري للفريق، أو حتى أحد اللاعبين غير العرب، قد استمع إلى الأغنية وأعجب بها، فقام بتشغيلها في غرفة الملابس. بغض النظر عن السبب، فقد حقق هذا الاحتفال انتشارا واسعا للأغنية المصرية في أوساط جديدة وغير متوقعة.

تفاعل الفنان أحمد سعد نفسه مع الفيديو المتداول، حيث قام بإعادة نشره على حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، معبرا عن سعادته بوصول أغنيته إلى العالمية. وكتب سعد معلقا: "يا جماعة ده بجد ولا أنا بحلم؟ هالاند بيحتفل بأغنيتي! إيه اليوم الحلو ده بجد!". وأضاف: "شكرا لكل الجمهور اللي وصل الأغنية دي للعالمية، وشكرا لهالاند على ذوقه الرفيع".

يعكس هذا الحدث قوة تأثير الموسيقى والفن في تجاوز الحدود والثقافات. كما يظهر كيف يمكن لمقطع فيديو قصير أن ينتشر بسرعة فائقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ليصبح حديث الساعة ويخلق حالة من التفاعل والبهجة بين الجماهير من مختلف أنحاء العالم. ويبقى السؤال: هل سنشهد المزيد من الأغاني العربية تتردد في ملاعب كرة القدم العالمية في المستقبل القريب؟ الوقت كفيل بالإجابة.