أعرب مسؤولون إسرائيليون، وفقًا لتقارير عبرية، عن أملهم في إنهاء الحرب مع إيران "خلال أيام"، مؤكدين أنهم على وشك تحقيق الأهداف التي وضعتها إسرائيل. تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار العمليات العسكرية المتبادلة بين الجانبين، والتي تصاعدت حدتها خلال الأسابيع الأخيرة. وتشير التقارير إلى أن القيادة الإسرائيلية تعتقد أن الضغط العسكري المكثف قد أثمر عن نتائج ملموسة، مما يمهد الطريق لإنهاء الصراع في وقت قريب. ومع ذلك، لم يتم الكشف عن تفاصيل محددة حول طبيعة هذه "الأهداف" التي تسعى إسرائيل لتحقيقها.
وكشفت التقارير ذاتها أن الجيش الإسرائيلي بدأ بالفعل في تسريح جزء من قوات الاحتياط التي استدعيت مع اندلاع الحرب. وتهدف هذه الخطوة، بحسب المصادر، إلى تخفيف الضغط على الاقتصاد الإسرائيلي وتقليل التكاليف الباهظة للعمليات العسكرية المستمرة. وأكد المسؤولون أن قوات الاحتياط ستبقى في حالة تأهب قصوى، وجاهزة للانتشار مرة أخرى في حال تدهور الأوضاع أو ظهور تهديدات جديدة. ويعتبر هذا الإجراء مؤشرًا على ثقة إسرائيل في قدرتها على تحقيق أهدافها المعلنة.
وفي سياق متصل، صرح متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية بأن الحرب ستنتهي فقط عندما يتم تحقيق الهدف المتعلق ببرنامج إيران النووي وصواريخها الباليستية. وأضاف المتحدث، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية أو تطوير صواريخ قادرة على تهديد أمنها. وشدد على أن إسرائيل مصممة على حماية نفسها ومصالحها في المنطقة، وأنها لن تتردد في اتخاذ أي إجراء ضروري لتحقيق ذلك. ويأتي هذا التصريح ليؤكد على الأهداف الاستراتيجية التي تسعى إسرائيل لتحقيقها من خلال هذه الحرب.
وحول مستقبل النظام السياسي في إيران، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية:
"تغيير النظام في إيران هو قرار الشعب هناك."
وأضاف أن إسرائيل لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وأنها تحترم حق الشعوب في تقرير مصيرها. ومع ذلك، أكد المتحدث على أن إسرائيل تدعم تطلعات الشعب الإيراني إلى الحرية والديمقراطية، وأنها تأمل في أن يشهد إيران مستقبلًا مزدهرًا ومستقرًا. وتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد الضغوط الداخلية والخارجية على النظام الإيراني.
وتثير هذه التصريحات الإسرائيلية تساؤلات حول طبيعة التسوية المحتملة بين الجانبين، وما إذا كانت إيران مستعدة لتقديم تنازلات بشأن برنامجها النووي والصاروخي. كما تثير التساؤلات حول الدور الذي يمكن أن تلعبه القوى الإقليمية والدولية في تسهيل عملية السلام بين إسرائيل وإيران. يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه التصريحات ستترجم إلى خطوات عملية نحو إنهاء الصراع، أم أنها مجرد محاولة لتهدئة الرأي العام الإسرائيلي في ظل استمرار الحرب وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية. ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة تطورات حاسمة في هذا الملف المعقد.