حذر وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو، اليوم الأحد، من أن استمرار إيران في تطوير الأسلحة النووية والسعي لامتلاكها سيؤدي إلى نهاية النظام الإيراني. جاءت هذه التصريحات في سياق تصاعد التوترات الإقليمية والمخاوف الدولية بشأن برنامج إيران النووي، وخاصة بعد التقارير الأخيرة التي تشير إلى تقدم ملحوظ في تخصيب اليورانيوم.

وفي تصريحات إعلامية نقلتها صحيفة "ذي هيل" الأمريكية، أكد روبيو أن "الهجمات الأمريكية قد ألحقت أضراراً كبيرة بقدرات إيران النووية".

 

وشدد على أن إصرار إيران على التحول إلى قوة نووية سيعرض النظام لخطر وجودي. وأضاف روبيو: "لقد تأثرت قدراتهم بالتأكيد من الناحية التقنية، ليس فقط بسبب ما فعلناه، ولكن من الواضح أن الإسرائيليين قاموا في السابق بعمل رائع أيضا".

 

تأتي هذه التصريحات بعد أيام قليلة من وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التفجيرات التي استهدفت المواقع النووية الإيرانية بأنها "نجاح عسكري مذهل". ودعا ترامب طهران إلى اغتنام الفرصة لإبرام اتفاق سلام سريع، محذراً من أن المزيد من الهجمات ستتبع إذا استمرت في مسارها النووي. ويعكس هذا الموقف تصعيداً في اللهجة الأمريكية تجاه إيران، وتأكيداً على أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية.

 

تثير هذه التطورات تساؤلات حول مستقبل الاتفاق النووي الإيراني، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018. ورغم الجهود الدولية لإحياء الاتفاق، إلا أن الخلافات العميقة بين الأطراف المعنية، وخاصة بين الولايات المتحدة وإيران، تعيق تحقيق تقدم ملموس. وتعتبر الولايات المتحدة أن البرنامج النووي الإيراني يمثل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي، وتسعى إلى فرض قيود صارمة على أنشطة إيران النووية.

 

يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه التحذيراتوالتهديدات ستؤدي إلى تغيير في السياسة الإيرانية، أم أن طهران ستواصل المضي قدماً في برنامجها النووي، مما يزيد من احتمالات التصعيد العسكري في المنطقة.

"في حال صممت إيران على أن تصبح قوة نووية، فإن ذلك سوف يعرض النظام للخطر" - مارك روبيو، وزير الخارجية الأمريكي.

وتراقب الأوساط الدولية عن كثب التطورات المتسارعة، مع التركيز على الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تجنب وقوع صراع أوسع نطاقاً.