يُعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء حول العالم، ويصيب الأنسجة والخلايا الموجودة في الثدي مسببًا تغيرات غير طبيعية قد تتطور مع الوقت، وعلى الرغم من خطورته، فإن الاكتشاف المبكر والعلاج المناسب يزيدان من فرص الشفاء بنسبة كبيرة، وتكمن أهمية الوعي بسرطان الثدي في أنه يساعد المرأة على ملاحظة أي تغييرات مبكرة في جسمها واللجوء للفحص الطبي السريع، كما أن الفحوصات الدورية ونمط الحياة الصحي يلعبان دورًا مهمًا في الوقاية وتقليل عوامل الخطر

الأعراض الأولية لسرطان الثدي

قد تكون أعراض سرطان الثدي غير واضحة في بدايته، ولكن هناك علامات يجب الانتباه لها، ومنها:

  • وجود كتلة أو ورم غير مؤلم في الثدي أو تحت الإبط

  • تغير في شكل أو حجم الثدي

  • إفرازات غير طبيعية من الحلمة

  • تغير لون الجلد حول الحلمة أو ظهور تجاعيد

  • ألم مستمر في الثدي أو الحلمة

الأسباب والعوامل المساعدة على الإصابة

لا يوجد سبب واحد مؤكد لسرطان الثدي، ولكن هناك عوامل تزيد من احتمال الإصابة، مثل:

  • التقدم في العمر، خاصة بعد سن الأربعين

  • التاريخ العائلي للإصابة بسرطان الثدي

  • التغيرات الهرمونية أو العلاج بالهرمونات لفترات طويلة

  • البدانة وعدم ممارسة الرياضة بانتظام

  • التدخين وتناول الكحول

طرق تشخيص سرطان الثدي بدقة

يُساعد التشخيص المبكر على تحسين فرص العلاج والشفاء، وتشمل وسائل التشخيص:

  • الفحص السريري بواسطة طبيب مختص

  • التصوير الإشعاعي للثدي (الماموغرام)

  • التصوير بالموجات فوق الصوتية أو الرنين المغناطيسي

  • أخذ عينة من الورم (خزعة) وتحليلها

  • اختبارات الدم لدراسة المؤشرات الوراثية

مراحل تطور سرطان الثدي

يمر سرطان الثدي بعدة مراحل تحدد مدى انتشار الورم، وهي:

  • المرحلة الأولى: الورم صغير ومحدود في الثدي

  • المرحلة الثانية: انتشار محدود للورم إلى الغدد الليمفاوية

  • المرحلة الثالثة: الورم أصبح أكبر وأكثر انتشارًا محليًا

  • المرحلة الرابعة: انتشار السرطان إلى أعضاء بعيدة في الجسم

طرق علاج سرطان الثدي

يعتمد العلاج على المرحلة التي تم فيها اكتشاف المرض، وتشمل طرق العلاج:

  • الجراحة لإزالة الورم أو الثدي بالكامل في بعض الحالات

  • العلاج الإشعاعي لقتل الخلايا السرطانية المتبقية

  • العلاج الكيميائي لتقليل حجم الورم قبل الجراحة أو بعده

  • العلاج الهرموني لمنع الهرمونات من تغذية الورم

  • العلاج المناعي أو الموجه حسب نوع الخلايا

الوقاية من سرطان الثدي وأسلوب الحياة الصحي

اتباع نمط حياة صحي قد يقلل من فرص الإصابة بسرطان الثدي، ومن النصائح المهمة:

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

  • الحفاظ على وزن صحي وتجنب السمنة

  • تقليل استهلاك الدهون والكحوليات

  • الرضاعة الطبيعية لما لها من تأثير وقائي

  • إجراء فحوصات دورية للكشف المبكر

الدعم النفسي والاجتماعي للمريضات

تلعب الحالة النفسية دورًا كبيرًا في تعافي مريضات سرطان الثدي، ويجب تقديم:

  • دعم عاطفي من الأسرة والأصدقاء

  • جلسات نفسية متخصصة لمواجهة القلق والخوف

  • الانضمام إلى مجموعات دعم نسائية

  • تحفيز المريضة لمواصلة العلاج وعدم الاستسلام

  • التوعية المجتمعية لتقليل الوصمة المحيطة بالمرض

سرطان الثدي مرض يمكن التعايش معه والسيطرة عليه إذا تم اكتشافه مبكرًا واتُبعت الخطة العلاجية المناسبة، ويُعد الوعي الذاتي والتثقيف الطبي من أهم الوسائل للوقاية وتقليل عوامل الخطر، كما أن الدعم النفسي والمجتمعي يلعب دورًا كبيرًا في رحلة العلاج، مما يمنح المصابات الأمل والثقة في الشفاء واستعادة الحياة الطبيعية