شهد الطريق الصحراوي (مصر - الإسكندرية)، في نطاق محافظة الجيزة، صباح اليوم، حادثاً مرورياً مأساوياً إثر انقلاب سيارة ملاكي، مما أسفر عن إصابة ستة أشخاص بإصابات متفرقة.

 

وقد هرعت سيارات الإسعاف وقوات الشرطة إلى موقع الحادث فور تلقي البلاغ، حيث تم نقل جميع المصابين إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج اللازم، بينما باشرت السلطات المعنية التحقيق في ملابسات الحادث ورفع آثاره لتسيير الحركة المرورية التي تأثرت جزئياً. ويأتي هذا الحادث ليجدد التحذيرات من مخاطر السرعة الزائدة على الطرق السريعة، وأهمية الالتزام بقواعد السلامة المرورية لضمان سلامة المواطنين.

 

تفاصيل الحادث والتحرك الفوري

بدأت تفاصيل الواقعة بتلقي غرفة عمليات الإدارة العامة لمرور الجيزة بلاغاً يفيد بوقوع حادث انقلاب سيارة ووجود مصابين بالكيلو 70 على الطريق الصحراوي.

 

وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بسيارات الإسعاف إلى مكان البلاغ. وكشفت المعاينة الأولية أن الحادث وقع نتيجة اختلال عجلة القيادة في يد سائق السيارة الملاكي، مما أدى إلى فقدانه السيطرة عليها وانحرافها عن مسارها ثم انقلابها عدة مرات على جانب الطريق.

 

وقد تسبب الحادث في تهشم أجزاء كبيرة من السيارة، وتناثر متعلقات الركاب في محيطها، مما استدعى تدخلاً سريعاً لتأمين الموقع ومنع وقوع حوادث أخرى.

 

جهود الإنقاذ ونقل المصابين

فور وصول فرق الإنقاذ، تم التعامل بحرفية عالية مع الموقف؛ حيث عمل المسعفون على تقديم الإسعافات الأولية للمصابين في موقع الحادث لتثبيت حالتهم قبل نقلهم.

 

وقد تبيّن أن الإصابات تراوحت بين كسور وجروح قطعية وكدمات وسحجات متفرقة في أنحاء متفرقة من الجسد. تم نقل المصابين الستة، الذين كانوا يستقلون السيارة ذاتها، بواسطة سيارات الإسعاف المجهزة إلى مستشفى 6 أكتوبر المركزي، وهو أقرب مركز طبي متخصص لاستقبال مثل هذه الحالات الطارئة.

 

وأكد مصدر طبي أن جميع المصابين يخضعون حالياً للفحوصات الطبية الدقيقة والأشعة اللازمة لتحديد طبيعة إصاباتهم بشكل كامل ووضع الخطة العلاجية المناسبة لكل حالة على حدة.

 

الإجراءات الأمنية والمرورية

قامت الإدارة العامة للمرور بدور حيوي في التعامل مع تداعيات الحادث، حيث تم فرض كردون أمني حول موقع السيارة المنكوبة لتسهيل عمل فرق الإنقاذ والجهات المعنية كما تم الدفع بـونش مرور لرفع حطام السيارة من على الطريق وإعادة الأمور إلى طبيعتها.

 

وعمل رجال المرور على تنظيم حركة السير وتحويلها جزئياً إلى حارات بديلة لتجنب حدوث تكدس مروري، خاصة وأن الطريق الصحراوي يعد شرياناً مرورياً رئيسياً.

 

وقد نجحت الجهود في إعادة تسيير الحركة المرورية بشكل كامل بعد فترة وجيزة من رفع آثار الحادث، فيما تم تحرير محضر رسمي بالواقعة وتسجيل أقوال شهود العيان المبدئية إن وجدوا.

 

التحقيقات ومناشدات السلامة

تولت النيابة العامة المختصة التحقيق في الحادث، حيث أمرت بالاستعلام عن الحالة الصحية للمصابين تمهيداً للاستماع إلى أقوالهم فور سماح حالتهم بذلك. كما كلفت فريقاً من المهندسين الفنيين بفحص السيارة لتحديد أسباب الحادث بدقة، وبيان ما إذا كان هناك عطل فني مفاجئ قد تسبب في وقوعه. وفي هذا السياق، جدد خبراء المرور مناشداتهم لقائدي المركبات بضرورة توخي الحذر والحيطة، خاصة على الطرق الصحراوية التي تشهد سرعات عالية.

 

أكد مصدر أمني مسؤول على أن "الغالبية العظمى من حوادث الطرق السريعة تعود إلى العامل البشري، والمتمثل في تجاوز السرعات المقررة، والانشغال بغير الطريق، وعدم إجراء الصيانة الدورية للمركبات. إن الالتزام بالقوانين المرورية ليس مجرد إجراء قانوني، بل هو ضرورة حتمية للحفاظ على الأرواح والممتلكات".