يُعد داء الكلب أو السعار من أخطر الأمراض الفيروسية التي تصيب الإنسان نتيجة التعرض لعضة أو خدش من حيوان مصاب، ويكمن الخطر في أن فيروس داء الكلب ينتقل عبر اللعاب ويستهدف الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى ظهور أعراض عصبية ونفسية خطيرة في حال لم يتم التدخل الطبي السريع، ورغم إمكانية الوقاية من هذا المرض من خلال اللقاحات إلا أن غياب الوعي وسوء التعامل مع الحيوانات الضالة يزيدان من حالات الإصابة سنويًا، لذلك فإن معرفة طرق العدوى وأعراض المرض ووسائل الوقاية تعتبر ضرورة لحماية الأرواح والسيطرة على هذا الفيروس القاتل.
طرق انتقال داء الكلب إلى الإنسان
ينتقل فيروس داء الكلب بسهولة عبر الحيوانات المصابة
-
العضة المباشرة من كلب أو حيوان آخر مصاب
-
خدش أو لعق الحيوان المصاب لجلد مجروح
-
دخول اللعاب المصاب إلى العين أو الفم
-
في حالات نادرة عبر الاستنشاق في المختبرات
-
انتقال نادر من إنسان لآخر عبر زراعة الأعضاء
الحذر من الحيوانات المجهولة أو المتوحشة ضروري لتقليل خطر الإصابة
أعراض داء الكلب ومراحل تطوره
تظهر أعراض داء الكلب تدريجيًا وتزداد خطورتها بمرور الوقت
-
حمى وألم في مكان العضة
-
صداع وتعب عام في بداية المرحلة
-
خوف شديد من الماء أو الهواء
-
تشنجات عضلية واضطرابات في الجهاز العصبي
-
تغيرات في السلوك مثل القلق أو الهياج
مع تقدم المرض قد يفقد المريض وعيه وتنتهي الحالة غالبًا بالوفاة إذا لم يتم العلاج فورًا
مضاعفات خطيرة قد تنتج عن داء الكلب
إهمال العلاج بعد التعرض يزيد من احتمالية الوفاة
-
إصابة الدماغ بالتهاب حاد
-
شلل تدريجي في العضلات
-
توقف وظائف القلب أو الجهاز التنفسي
-
تلف دائم في الجهاز العصبي المركزي
-
الوفاة في غضون أيام من ظهور الأعراض المتقدمة
لذلك تعتبر سرعة التدخل بعد العضة منقذة للحياة
وسائل الوقاية من داء الكلب قبل الإصابة
الوقاية من داء الكلب تبدأ بسلوكيات بسيطة وفعالة
-
تطعيم الحيوانات الأليفة بانتظام
-
تجنب ملامسة الحيوانات الضالة أو البرية
-
غسل الجرح مباشرة بعد العضة بالماء والصابون
-
التوجه للمراكز الطبية فور التعرض للحيوان
-
أخذ سلسلة لقاحات ما بعد التعرض حسب إرشادات الطبيب
كل دقيقة لها قيمتها بعد الإصابة لذا لا يجب التهاون
علاج داء الكلب بعد التعرض للعدوى
يُعتمد على الوقاية بعد التعرض كطريقة أساسية للعلاج
-
تنظيف الجرح جيدًا باستخدام مطهرات قوية
-
إعطاء مصل مضاد لداء الكلب فورًا في الجرح
-
إعطاء جرعات اللقاح على مراحل خلال عدة أيام
-
متابعة الحالة الصحية في مركز متخصص
-
لا يوجد علاج فعال بعد ظهور الأعراض
اللقاح هو خط الدفاع الأساسي ويُنقذ حياة الآلاف سنويًا
داء الكلب من الأمراض التي يمكن الوقاية منها رغم خطورتها الكبيرة، وكل ما يتطلبه الأمر هو التصرف السريع والتوجه إلى الجهات الطبية فور التعرض، كما أن التوعية بأهمية التطعيمات والتعامل الآمن مع الحيوانات تسهم في تقليل انتشار المرض، إن السيطرة على داء الكلب مسؤولية مجتمعية تتطلب التعاون بين الأفراد والجهات الصحية لحماية الأرواح والحفاظ على السلامة العامة.