أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، عن تفعيل منظومات الدفاع الجوي في العاصمة طهران، وذلك في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد المخاوف من هجمات محتملة.

 

يأتي هذا الإعلان بعد ساعات من تداول أنباء متضاربة حول مقتل الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، وهو ما نفته وسائل إعلام إيرانية رسمية لاحقًا.

 

هذا وقد ذكرت مصادر مطلعة أن تفعيل المضادات الدفاعية يأتي كإجراء احترازي في ظل الوضع الأمني المتوتر في المنطقة.

 

أفادت وكالة أنباء فارس الإيرانية بأن أصواتًا قوية سُمعت في مناطق مختلفة من طهران، تبين لاحقًا أنها ناتجة عن تفعيل منظومات الدفاع الجوي.

 

لم يتم الكشف عن سبب محدد لتفعيل هذه المنظومات، إلا أن مصادر عسكرية أشارت إلى أن ذلك يأتي في إطار إجراءات الردع والتأمين تحسبًا لأي تهديدات محتملة.

 

يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا ملحوظًا، خاصة بعد التصريحات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، والأنباء عن استعدادات محتملة لعمل عسكري.

 

في سياق متصل، نفى إعلام إيراني ما نشرته وسائل إعلام أجنبية حول مقتل الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد.

 

وأكدت وكالة تسنيم الإيرانية أن أحمدي نجاد يتمتع بصحة جيدة ويمارس حياته بشكل طبيعي.

 

تأتي هذه الأخبار المتضاربة في ظل حالة من الترقب والقلق تسود الشارع الإيراني، خاصة مع تزايد الضغوط الاقتصادية والعقوبات الدولية المفروضة على البلاد.

 

من جهة أخرى، تتصاعد حدة التوتر بين إيران وإسرائيل، حيث صرح مسؤول إسرائيلي لقناة CNN بأن إسرائيل تنتظر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن المشاركة في أي هجوم محتمل على إيران.

 

تأتي هذه التصريحات في ظل تزايد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة، خاصة مع تزايد الحشود العسكرية في المنطقة وتصاعد وتيرة الخطاب العدائي بين الطرفين.

 

ويراقب المجتمع الدولي بقلق بالغ هذه التطورات، محذرًا من مغبة الانزلاق إلى صراع لا يمكن التنبؤ بعواقبه.

 

في ظل هذه التطورات المتسارعة، يبقى الوضع في المنطقة على صفيح ساخن، وسط ترقب حذر لما ستؤول إليه الأمور في الأيام القادمة.

 

وتدعو العديد من الدول والمنظمات الدولية إلى ضبط النفس وتغليب لغة الحوار والدبلوماسية لتجنب المزيد من التصعيد والوصول إلى حلول سلمية للأزمات القائمة.

 

يبقى السؤال المطروح هو: هل ستنجح جهود الوساطة الدولية في تهدئة الأوضاع ومنع اندلاع حرب مدمرة في المنطقة؟