قضت محكمة مستأنف جنايات القاهرة بمعاقبة مواطن سوداني بالسجن المشدد 10 سنوات، وذلك لاتهامه بقتل والدته طعنًا بـ"شوكة" داخل شقتهما بمنطقة مصر القديمة. تعود تفاصيل القضية إلى بلاغ تلقته مباحث قسم شرطة مصر القديمة يفيد بالعثور على جثة سيدة سودانية مقتولة داخل مسكنها، ليتبين لاحقًا أن القاتل هو ابنها الذي كان تحت تأثير المخدر.

 

وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهم، ويدعى (م. ع.) ويبلغ من العمر 38 عامًا ويعمل مهندسًا، كان يتعاطى المواد المخدرة، وبالتحديد الميثامفيتامين والأمفيتامين والحشيش، في يوم الواقعة الموافق 10 يناير 2024. وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم أقدم على قتل والدته دون سبق إصرار أو ترصد، مستخدمًا "شوكة" كسلاح أبيض، وباغتها بها طعنًا، مما أدى إلى إصابات خطيرة أودت بحياتها.

 

وفقًا لشهادة أحد أقارب المجني عليها، تلقت الشرطة بلاغًا من الأهالي بعد العثور على الجثة. وأفاد الشاهد بأنه تلقى اتصالًا من الضحية قبل وفاتها، أخبرته فيه أن نجلها طعنها عدة طعنات بسبب تعاطيه المخدرات. هذا الاتصال كان حاسمًا في توجيه الشبهات نحو الابن.

 

عقب تقنين الإجراءات، تمكنت قوات الأمن من القبض على المتهم، الذي اعترف بارتكاب الجريمة تحت تأثير المخدر. أقر المتهم بتعاطيه المواد المخدرة قبل ارتكاب الواقعة. تم تحرير محضر بالواقعة، وأحيل المتهم إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق معه، وأمرت بحبسه احتياطيًا على ذمة القضية.

 

يذكر أن القضية أثارت صدمة كبيرة في أوساط الجالية السودانية المقيمة في مصر، وكذلك بين سكان منطقة مصر القديمة. تؤكد هذه القضية على خطورة تعاطي المخدرات وتأثيرها المدمر على الفرد والمجتمع. وتأتي هذه العقوبة بمثابة رسالة رادعة لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة.