أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، بأن إسرائيل تتعرض لهجوم واسع النطاق ومزدوج بالمسيرات والصواريخ قادمة من الأراضي الإيرانية. يأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد التوتر بين البلدين، وبعد تهديدات إيرانية بالرد على ما وصفته بـ "العدوان الإسرائيلي". وأكدت مصادر إعلامية إسرائيلية أن صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة من البلاد، بما في ذلك مناطق في الشمال والوسط، تحسباً لوصول الصواريخ والمسيرات.

 

أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية عن تفعيل حالة التأهب القصوى، ودعت السكان إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة والتوجه إلى الملاجئ في أقرب وقت ممكن. وأشارت إلى أن صفارات الإنذار تدوي في مواقع عدة شمال إسرائيل بسبب تسلل مسيرات، مما يشير إلى أن الهجوم الإيراني يتم على مراحل وباستخدام أنواع مختلفة من الأسلحة. وتجري الآن عمليات اعتراض واسعة النطاق من قبل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، في محاولة للحد من الأضرار المحتملة.

 

في سياق متصل، نقلت وسائل إعلام عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تأكيده، أمس السبت، أن استمرار "العدوان الإسرائيلي" سيقابل برد أقوى وأشد من قبل القوات المسلحة الإيرانية. وأضاف "بزشكيان" أن "تنسيق إسرائيل مع الولايات المتحدة في انتهاك الأراضي الإيرانية أثناء المفاوضات والحوار دليل على عدم مصداقية أمريكا". ويُفهم من تصريحاته أن الهجوم الحالي يأتي في إطار الرد على هذه الانتهاكات، وأن إيران تعتبر الولايات المتحدة شريكة في "العدوان" الإسرائيلي.

 

وتشير التقارير الأولية إلى أن عشرات الصواريخ الإيرانية قد وصلت بالفعل إلى مناطق وسط إسرائيل، مما أدى إلى وقوع أضرار مادية وإصابات. ولم يتم حتى الآن الإعلان عن عدد محدد للإصابات أو حجم الأضرار، ولكن فرق الإسعاف والطوارئ تعمل على الأرض لتقديم المساعدة للمتضررين. وتتزايد المخاوف من تصعيد الأوضاع وتوسع نطاق الهجوم، مما قد يؤدي إلى حرب إقليمية واسعة النطاق.

 

تراقب الأوساط الدولية بقلق بالغ التطورات المتسارعة بين إسرائيل وإيران، وتدعو إلى ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد. ومن المتوقع أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً لبحث الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة. وتدعو العديد من الدول إلى الحوار والمفاوضات كحل وحيد لإنهاء الأزمة ومنع تدهور الأوضاع إلى ما هو أسوأ.