يشهد الشرق الأوسط تصعيدًا خطيرًا في التوتر، حيث تبادلت إسرائيل وإيران الهجمات الصاروخية والجويّة، مما يثير مخاوف من اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق.
بدأت الأحداث بتأكيد هيئة البث الإسرائيلية شن سلاح الجو الإسرائيلي هجمات على أهداف في اليمن، تزامناً مع أنباء عن عملية اغتيال نفذتها إسرائيل في اليمن، بحسب القناة 13 الإسرائيلية.
يأتي هذا التصعيد بعد فترة طويلة من التوتر المتصاعد بين البلدين، والذي تفاقم بسبب البرنامج النووي الإيراني والاتهامات المتبادلة بدعم الجماعات المسلحة في المنطقة.
في المقابل، أعلن التلفزيون الإيراني أن القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني تشن هجومًا مركبًا على إسرائيل بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط صواريخ في مدينتي حيفا وطمرة، بينما دوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن الجيش يشن هجمات على أهداف عسكرية في طهران بالتوازي مع الهجمات الصاروخية الإيرانية.
هذه التطورات السريعة والمتلاحقة دفعت المنطقة إلى حافة الهاوية، وسط ترقب دولي حذر.
تأتي هذه التطورات في ظل جمود المفاوضات النووية بين إيران والقوى العالمية، ووسط تصاعد حدة الخطاب بين طهران وواشنطن.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة أنباء فارس عن انفجار قوي في ميناء كنغان بمحافظة بوشهر جنوبي إيران، مما يزيد من تعقيد المشهد ويشير إلى احتمال وجود أطراف أخرى متورطة في الصراع.
وتتزايد المخاوف من أن يؤدي التصعيد الحالي إلى تدخل قوى إقليمية ودولية أخرى، مما قد يحول المنطقة إلى ساحة حرب بالوكالة.
في سياق متصل، أعلنت سلطنة عمان توقف المحادثات بين إيران وواشنطن، مشيرة إلى أن جولة الغد لن تعقد.
ويعكس هذا التطور فشل الجهود الدبلوماسية في احتواء التوتر بين البلدين، ويزيد من احتمالات استمرار التصعيد العسكري.
وفي الوقت نفسه، تتزايد الضغوط على الولايات المتحدة لاتخاذ موقف حاسم تجاه الهجمات الإيرانية على إسرائيل، وسط تقديرات إسرائيلية بأن الولايات المتحدة ستنضم للحرب على إيران.
تتزايد الدعوات الدولية لوقف التصعيد والعودة إلى الحوار، إلا أن فرص تحقيق ذلك تبدو ضئيلة في ظل استمرار الهجمات المتبادلة وتصاعد حدة الخطاب بين الطرفين.
أعربت دول عديدة عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة، وحثت جميع الأطراف على ضبط النفس وتجنب أي خطوات من شأنها أن تزيد من حدة التوتر.
يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن الدبلوماسية الدولية من احتواء الأزمة قبل أن تتفاقم وتتحول إلى حرب إقليمية شاملة؟